• يَغُـصُّ بِـالـغَائِبّين •

²- °• كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِي إِلى رُومَا •°

أخيرًا .. ، أنا واثقةٌ أن ليس هُناكَ بُقعة في المَنزل لَم تستَكشفها لِيآف و مُتَأكدةٌ تمامًا أنها تَعرِفُ المَكان جيدًا

إستقمتُ أسيرُ مُتجهةٍ بِخطواتٍ مُرهَقة حاولتُ إظهارها بِـ مَظهرِ الثابِتة

إرتميتُ عَلى سَريري ، عَينايَ تَعلقت بالثُرية المُعلقة ، أَهِلةٌ و نُجوم و كَواكِبٌ

الضُوءُ مُطفئ ، تمامًا كَ إنطفاءِ الحَياةِ داخل عَيناي ، أغمضتُ عيناي لَتختفي صورةُ ثريةِ الفَضاء مُستبدلةٌ بـ الظلام

أشعرُ بِكَسلٍ الرُوحِ ، ذَلكَ الكَسلُ الذي يجعلُ القِيامُ بِأي شيء أمرًا تافهًا لا قِيمة لَهُ ، أمرًا صعبًا مهما كان بسيطًا ، الشُعور الذي يجعلكَ تتكور ‏في سُكونٍ غَريب ..

تَبني جُدرانٌ مِن جَليدٍ عَلى ذاتكَ .. ،
و مُجددًا أعودُ لِنفسِ النقطة ..
القُيود المُقَدسَة

" ‏أريدُ ولو لِمرة واحِدة، أن أنولَ الأشياءَ التي أُريدُها، لا تَعويضُها "

هَرَبت الحُروفُ مِن بين شِفاهي ، بِهمسٍ ثقيل ، أكرهُ أنْ أمرضَ نَفسيًا
أكرهُ ذلكَ الشُعور
أكرهُ أن يتألمَ قَلبي ، لِتتألم كُل أعضائي !
إلا قَلبّي ..

...
..
.

.
..
...

______

° أدرِيـان °

أغلقتُ هَاتِفي أضعهُ جَانِبًا ، كَلِماتُ لِيآف لازالت تَتأرجحُ في عَقلي

حُضورنا لِروما ، أنا و شَقِيقَتي
كَان مُدبرًا ، و هذا مَا إستنتجتهُ لاحِقًا

الأمرُ مُعقدٌ ، مُتشابكٌ فِي بعضّهِ بِشدة ،
الظُروف تُصبحُ كَما لو أنها كُتلة خيوطٍ ، تربط أطرافنا كَما دُمى المَاريونيت
و تُحركُنا كَيفما تشاءُ

عَلى سيرةِ دُمى المَاريونيت ..
إيڤالين تُحبها ..

أذكرُ أنها سَبَقَ و أخبرتني أنها كَانت تُشاهدُ برنامجَ أطفالٍ بِإنتظامٍ في طُفولتها
لَٰكِنها تَوقفت مَا إن وافَتَ المَنية مُقدم البرنامج

رَفَعْتُ كُوب الشاي بِالنعناع خَاصتي أشربُ مِنهُ القَليل ، بينمَا عَيناي تَعَلّقَت بِشوارعِ روما أراقبُها بِهدوءٍ خارِجي فَحسب

بَينما داخلي فَيضاناتٌ مِن مَشاعرٍ مَترابطة مع بعضها بِطريقةٍ مؤذية ..

غريبةٌ هِي الحَياة ، رُغم كُل الطُرق التي سلكتُها لِنسيان إيڤالين ، كَانت بِالمُقابلِ ترميني تجاهها