¹ - °• قُيـود مُقَدَسـة •°

Start from the beginning
                                    

لكنْ ..  ،

فِي النِهَاية .. ، تُنْـسَى وَ كَـأنّـكَ لَـمْ تَكُـنّ

" تَطلُبين ؟ "

قَاطَعَ حَبل أفكـاري صَوتٌ أعرفه حقَ المَعرِفَة
رمشتُ بِعَدم إستيعاب أنظرُ نَحوه

كـانَ هـو .. ، نفسُ البُرودِ و الهدوء
نفسُ الشخص قبل سنتين ..

لا زالت خصلاتهُ الشقراء تتسلل على عيناه ، بِنفس الطريقة التي إِعتدتها ..

فغر فاهي أنظرُ لهُ بِصَمتٍ دونَ أن أجيبه ، كما الحالُ معه ..

هو الآخر بَدى مَصدومًا بِشكلٍ كبير ، شعرتُ فجأة و كـأن دواماتٍ مِنَ الذكرى تقودني تسحبني غصبًا عني للخَلف

و كأن كلينا إنعزلنا عَن العالم ، إختفى ضجيج روما و تبخر ..
كنا أنا و هو فَحسب ..

" مَاذا سَتطلُبين يَا آنِسَة ؟ "

تحدث هو .. ، تَظاهر أنه لا يَعرفُني ، أنه لا أيامَ جمَعتنا سابقًا و لا حتـى لحظاتٌ ..

ألم أقل أني نُسيت كأنّني لم أكن ..؟

تجاهلتُ ذلك ، إبتلعتُ الغصة التي تشكلت في حنجرتي ، و بِصمتٍ فتحتُ منيو الطلبات

و أشرتُ حيث أرغب

" أمريكَانو و لُقيمات بِـ النوتيلا ، الدفعُ عِند الكاشير "

سَجَلَ ما طلبتُه و أعطاني ظهره مغادرًا ، كُنت لا أزال غارقة في محيطٍ مِن الصدمةِ ، و حقيقةُ أني أراه أمامي هُنا صفعتني على وجهي بِقسوة ..

لم يكن قاسيًا هكذا .. ، أدريـان القديم كان سوف يضمني بِسعادة فور رؤيتي ثم نجلسُ ليؤنبني على هروبي المعتاد و إختفائي المُفاجئ

لكن .. ، هذه المرة لم تكن كأي مرة سابقة
هذه المرة .. لن يؤنبني لهروبي و لن يحتضني بِسعادة
هو فقط .. سيتجاهلني كأنّني لم أكن حبيبتهُ يومًا ما

دعونا لا نلقي عليه الأمر كاملًا ..
فأنا أيضًا تغيرتُ كثيرًا و جدًا

إيڤالين القديمة كانت لِتهبَ فور رؤيته أمامها و ترمي بِنفسها داخل أحضانه تبكي كل الأمُور التي تؤلمها

لكن إيڤالين الآن صارت سجينة
سجينة لِقيودها المقدسة
تلكَ التي فرضتها على نفسها .. ظنًا و إعتقادًا و أملًا
أنها ستقودها للخلاص

إيڤالين رمت بِكُل الماضي خلفها .. ، بأفراحه قبل أتراحه
هنا إيڤالين جديدة ، مختلفة ، .. سجينة

 • يَغُـصُّ بِـالـغَائِبّين •Where stories live. Discover now