لكنْ .. ،
فِي النِهَاية .. ، تُنْـسَى وَ كَـأنّـكَ لَـمْ تَكُـنّ
" تَطلُبين ؟ "
قَاطَعَ حَبل أفكـاري صَوتٌ أعرفه حقَ المَعرِفَة
رمشتُ بِعَدم إستيعاب أنظرُ نَحوهكـانَ هـو .. ، نفسُ البُرودِ و الهدوء
نفسُ الشخص قبل سنتين ..لا زالت خصلاتهُ الشقراء تتسلل على عيناه ، بِنفس الطريقة التي إِعتدتها ..
فغر فاهي أنظرُ لهُ بِصَمتٍ دونَ أن أجيبه ، كما الحالُ معه ..
هو الآخر بَدى مَصدومًا بِشكلٍ كبير ، شعرتُ فجأة و كـأن دواماتٍ مِنَ الذكرى تقودني تسحبني غصبًا عني للخَلف
و كأن كلينا إنعزلنا عَن العالم ، إختفى ضجيج روما و تبخر ..
كنا أنا و هو فَحسب .." مَاذا سَتطلُبين يَا آنِسَة ؟ "
تحدث هو .. ، تَظاهر أنه لا يَعرفُني ، أنه لا أيامَ جمَعتنا سابقًا و لا حتـى لحظاتٌ ..
ألم أقل أني نُسيت كأنّني لم أكن ..؟
تجاهلتُ ذلك ، إبتلعتُ الغصة التي تشكلت في حنجرتي ، و بِصمتٍ فتحتُ منيو الطلبات
و أشرتُ حيث أرغب
" أمريكَانو و لُقيمات بِـ النوتيلا ، الدفعُ عِند الكاشير "
سَجَلَ ما طلبتُه و أعطاني ظهره مغادرًا ، كُنت لا أزال غارقة في محيطٍ مِن الصدمةِ ، و حقيقةُ أني أراه أمامي هُنا صفعتني على وجهي بِقسوة ..
لم يكن قاسيًا هكذا .. ، أدريـان القديم كان سوف يضمني بِسعادة فور رؤيتي ثم نجلسُ ليؤنبني على هروبي المعتاد و إختفائي المُفاجئ
لكن .. ، هذه المرة لم تكن كأي مرة سابقة
هذه المرة .. لن يؤنبني لهروبي و لن يحتضني بِسعادة
هو فقط .. سيتجاهلني كأنّني لم أكن حبيبتهُ يومًا مادعونا لا نلقي عليه الأمر كاملًا ..
فأنا أيضًا تغيرتُ كثيرًا و جدًاإيڤالين القديمة كانت لِتهبَ فور رؤيته أمامها و ترمي بِنفسها داخل أحضانه تبكي كل الأمُور التي تؤلمها
لكن إيڤالين الآن صارت سجينة
سجينة لِقيودها المقدسة
تلكَ التي فرضتها على نفسها .. ظنًا و إعتقادًا و أملًا
أنها ستقودها للخلاصإيڤالين رمت بِكُل الماضي خلفها .. ، بأفراحه قبل أتراحه
هنا إيڤالين جديدة ، مختلفة ، .. سجينة
YOU ARE READING
• يَغُـصُّ بِـالـغَائِبّين •
Randomكُنت الإسِتِثْنـَاء .. لا أَحَدَ يَفْهَمُنِـي .. ، عَكسي أنَـا التِي تَفْهَمُهم جَمِيعًا كـَأنّني أقـرَأُ دَاخِلَهُم ، أفْكَارهُم ، مَكنُونَاتِهم الرُوحِية . كُنتُ وحِـيدة رُغم وجُودِ الجَمِيع حَولي .. وحِيدة رُغم أصدِقائي . وحِيدة رُغم كلِ شي...
¹ - °• قُيـود مُقَدَسـة •°
Start from the beginning