عشق الرعد الجزء الرابع

Start from the beginning
                                    

فجأة سقطت مغشي عليها بتعب، فاقت على سريرها ولم تعد تسنيم، كأنها شخص يموت على مراحل بسبب كل شيء حوله، نظرت باتجاهه وجدته يقف وترك لها الغرفة كليًا

أما عشق فقد انفجرت باكية عقب الإندفاع لحضن يوسف القلب الحنون عليها، ساء وضعها لدرجة أن يوسف جُن جنونه وخاف عليها

جلست أخيرًا وآيسل أمامها تمرر يدها على يد عشق بقلق ويوسف يحضنها، أردف بقلق : أهدي بس ومتخوفنيش عليكي، أكلم رعد؟

نفت برأسها سرعان ما انتفضت آثر طرقات على الباب، نظر باتجاه آيسل قائلاً : ادخلي اوضتك يا بابا وخلي اختك تفتح

هزت رأسها بتأكيد وخرجت جاسمين تفتح وجدته أسد، أردف بقلق : ماما هنا؟

جاسمين بتأكيد : ايوه اتفضل يا أسد

دخل أسد واتجه حيث أمه يجلس على ركبته أمامها واردف : حقك عليا انا، كل مرة بتتعبي بسببي انا وبسبب واحدة من الاغبيا اللي في حياتي، حتى تسنيم اتعمدت تجرحك

رفعت وجهها واردفت : مين اللي قالك؟ تسنيم

نفى برأسه واردف : نور

اعتدلت عشق متسائلة بانتباه : نور قالت ليك ايه؟

قص لها ما حدث بكلمات بسيطة، هدرت عشق به بانفعال : أنت غبي يا أسد! وهي تسنيم تعيطني بقلة ادبها ذي التانية؟ أنت بجد تصدق كده عن تسنيم، تسنيم يا أسد!

وهذه المرة تصرف حقًا وكأنه لم يعرف شخص يدعى تسنيم، خرجت آيسل عقب ذهاب عمتها مع أسد وجلست بجانب والدها قائلة : تعرف يا بابا أنا لما بحط نفسي مكان تسنيم بحس إني مقهورة قهرة كبيرة اوي، انا مستغربة هي إزاي مكملة كده

ربط على ظهرها بحنية وأخذها في حضنه، أكملت بحزن : انا لو مكانها كنت موت نفسي يا بابا من الضغوطات، أنا حاسه إني ممرتش بنص كده

عاد يُقبل جبينها بحنية وتحدث : انا عايز اتكلم معاكي

هزت رأسها باستفهام : في ايه؟

رد يوسف بهدوء : موضوع فهد، لسه عند قرارك وعايزة تطلقي

فكرت قليلاً واردفت بحزن : يا بابا أنا زمان كان عندي قدرة غريبة للحزن والهم والمسئولية وعيشة فهد وكل حاجة، أنا الوقتي معتش عندي طاقة لأي حاجة، انا مبسوطة هنا في حضنك ومش جاهزة لأي قهر

قَبل يوسف يدها قائلاً : على عيني تطلعي من بيتي وتروحي بيت حد تاني وعلى عيني كل لحظة زعل مرت عليكي بعيد عني بس الدنيا مش كده، لو فهد حب حياتك ...

قاطعته آيسل قائلة : فهد كل حاجة ليا يا بابا، فهد روحي وكل نفس بتنفسه بجد، أنا معاه بحس بمشاعر عمري ما حسيتها، حاجة مختلفة وخاصه بيه هو وبس، أنا الواحدة في المية من فهد بيرضيني ومعتش عايزة كده، يا بابا أنا عايزة معاملتك وعايزة التسعة وتسعين في المية يبقوا ليا لوحدي وقليلين كمان يا بابا، أنا مش عايزة إرهاق

عشق الرعد Where stories live. Discover now