Part 01: روما

100 3 2
                                    

حياتنا بحر يدعى القدر، ولكل منا قبطان يحاول مصارعة الأمواج للخلاص من مكره مهما بدى هو هادء، وتجنب الغرق مهما بدونا نحن أبطالا. تارتا تكون أقدارنا هادئة و مطمئنة و أحيانا تكون مثل الأعاصير التي تضرب قلوبنا بصدوع تجعلنا غير قادرين على تخطيها.
.
.
.

Eliana ☆

إيطاليا الساعة السادسة و النصف صباحا.

"اسحبي الزناد يا دوقة "
ضربات قلبي تتسارع بشكل كبير ، أركض و أردد

" عليك النجاة.....عليك النجاة "

المكان يحترق و يتحول إلى رماد ، هم على وشك الإمساك بي ، سأموت لن أنجو ،
لا يزال صاحب الصوت يصرخ و يكرر ،
"هيا اضغطي الزناد اللعين لتعيشي لا حل آخر "

كابوس... ، هاذا كابوس.......

عندما أفتح عيني سأستيقظ هذا ليس حقيقيا مخيلتي فقط تتحداني لتعذيب عقلي ،

أدرس ما يحيط بي الجو هادئ و مظلم البرد يغمرني من رأسي إلى أخمد قدمي و عضلاتي تصرخ من الألم ، تحركت من سريري لأرى ما المشكلة لكني لم أتفاجأ انقطع الكهرباء في الحي،
تنهدت للمرة المئة لفتت نفسي في البطانية و عدت إلى النوم .

صدح صوت هاتفي يرن في أنحاء الغرفة كان صوته مزعجا علمت أنها كولين
" صباح الخير ، هل أنت جاهزة ؟ "

جفلت من مكاني كم الساعة؟ أركز على ساعة هاتفي الأرقام كلها ضبابية ، أحدق بقوة فتبدأ تتشكل أكثر ، السابعة و النصف ، فتحت عيني على مصراعيها
" أوه " ، تطايرت الكلمات من لساني و أنا أقفز من السرير

" أريد ان أطرح عليك سؤالا هل أنت حقا فتاة ؟ "،

أجابت التي على الخط باستفسار " ما معنى هذا ! "،
"يا إلهي كيف يمكن لفتاة شابة أن تجهز في عشر دقائق انتظري أنا أمشط شعري " ،
نعم لقد كذبت لكي لا أتعرض لنوبة صراخ حادة في هذا الصباح الباكر ،

بنبرة هادئة أجابتني: " أنت لم تستيقظ بعد ، لم ترتدي ملابسك ،حتى انك لا تمشطين شعرك الآن أليس كذلك ! ، ثم صرخت " أيتهااا...... "

أغلقت الهاتف في وجهها قبل أن تكمل لي سرد رسالة الحب الصباحية المعتادة أسرعت في ارتداء ملابسي، فستاني الكريمي مع معطفي الجلدي ،مشطت شعري البني الواصل لخصري ناظرت عيناي العسليتان في المرآة ، وضعت قطعة بسكويت في فمي و أسرعت في الخروج من المنزل. تقع شقتنا في الطابق الثاني في بناية ذات الخمس طوابق في حي يدعى حي فلاور ( الورود)

و ها أنا ألوح بيدي لكولين التي تنتظرني في آخر الشارع تبدوا متجهمة متأكدة أنها جهزت لي وابلا من الشتائم لترميها علي.

Cherry Tree || شجرة الكرز Where stories live. Discover now