All your's || Ch 16

Start from the beginning
                                    

' لماذا فجأةً أمرني بفعل ذلك ... ؟ ' .

عاد ثيون الى يوم استدعائه في منتصف إجازته ، كان سيده متوتراً حينها ! .

' هل مر نصف عام بالفعل ؟ ' .

في ذلك الوقت كانت الحرب مع إيجا على الابواب ، و الملك لم يجلس فوق عرشه لمتابعة شؤون المملكة لعدة اسابيع .. كان الحِمل كله فوق اكتاف الملكة .

تذكر بوضوح الأمر الحازم الذي أُعطي له ...

" لا تدع الملكة تغيب عن نظرك للحظة ، وافيني بالأخبار اولاً بأول ، إذا حدث مكروه لها .. ستدفع الثمن بحياتك " .

لا يمكن ان ينسى التهديد المخيف ، و لا النظرة المشتعلة التي تلقاها . لازال ثيون يرتجف كلما تذكر المقطع الذي ينص على ' فقد حياته ' ، و اصبح دافعاً قوياً يمده بالصبر و عدم الشكوى ، و بذل قصارى جهده حتى لا يفوته تفصيل صغير من ' يوميات حياة الملكة ' كما يسميه .

واصل ثيون إرسال تقاريره بإنتظام كل نهاية اسبوع ، و عندما يحدث طارئ كان يبلغ فوراً عنه ؛ فقد أُعطي ثيون وقتها صلاحيات مثل الان و اكثر ، كان استعمال ادوات السحر الفريدة لـ-الساحر اكثر ما حمّس ثيون .

' ... يبدو أن شيء ما فاتني .. !؟ ' .

الان فقط - متأخراً - شعر أن شيء ما مفقوداً في لعبة التجسس هذه .

' لماذا قد يهتم سيدي بالملكة بهذه الطريقة !؟ ... ' .

نظر ثيون الى سيده ، كانت احدى عيونه دموية تعكس نية قتل صريحة ، و شعر ثيون بإرتجاف في عموده الفقري .

' ... لا يمكن .. لابد أنني جننت ! ' .

جمع ثيون تعبيره المهني مرة اخرى و خرج بعد أخذ الإذن . لم ينتبه ، كان رافيان غارقاً في الغضب لدرجة ارتعاش كل عضلة صغيرة في جسده ، و طنين قوي يصُم أذنيه ... لم يشعر بهذه الكمية من الغضب و الكراهية تجاه شخص ما من قبل ، و لم يتوقع ان يصل لهذه المرحلة بسبب شخص ما ابداً ، و لا سيما إمرأة تعامله ببرود شديد ! .

شعر صدره بالضغط كلما أتت صورتها المنهزمة و المعزولة اجتماعياً الى رأسه ... لو توقف الأمر عليه سـ-يقتل كل شخص يفكر في إذاء شعرةٍ صغيرةٍ منها ...

' انا حقاً ... لابد أنني جننت ! ' .

كان شيطان الحرب الدموي ، لم ترف عينه عندما قطع عنق احدهم ، و لم يرتعش قلبه ذنباً ... كان بارداً تجاه أخذ أرواح الناس ، و لم يتوقف توقه للدم حالما يستل سيفه ؛ كانت رائحة الدم تشعره بالنشوة المرضية ، و كان الدم فقط هو ما يروي عطشه ... يصبح شخصاً مختلفاً في ساحة المعركة ، شيطاناً مرعباً بعيون حمراء زاهية .

It's all your's ‚ my queen || كل شيء لكِ ، يا ملكتي Where stories live. Discover now