هل اصبحت متبلدة الاحساس لدرجة ان الوقت قد هرب منها دون ان تدركه !؟ .أم أن الوقت توقف في لحظة معينة !؟ .
أم أن عقلها من توقف في تلك اللحظة !؟ .
أم الحياة التي توقفت !؟ .
أم هي نفسها !؟ .
كانت الساعات تمضي بلا حساب ، و الشمس تشرق بلا حماس ، و تغيب بلا وعي .. شعرت أنها قوقعة خاوية . و مع ذلك حاولت إيدن بقدر ما تستطيع من قوة و رباطة جأش أن تبدو بخير ، و يبدو أنها نجحت نوعاً ما .
كانت تشعر بنظرات الناس حولها ، و لكن في اللحظة التي تنظر إليهم ابتعدت عيونهم في كل اتجاه ! . كرهت إيدن حقيقة أنها مركز الشفقة و الرثاء ، و رغبت بالصراخ فيهم حتى يكفوا عن شعورهم الذي يجعلها تختنق غضباً .. سخطت من كل شخص شعر بالحزن على حالها ؛ لم تكن تريد تعاطفهم الرخيص ! .
احتاجت إيدن الى الإبتعاد عن محيطها و لو قليلاً ، ارادت ان تبتعد عن كونها الملكة و لو لفترةٍ وجيزة ، ان تكون إمرأة عادية لا ينتبه لأحزانها و ظروفها أحد ؛ لذا إرتدت ملابس عادية و شعر مستعار بـ-لونه البني المألوف للغاية حول المملكة و هكذا لن ينتبه لها أحد ، عكس اللون الذهبي النادر ! .
تسللت إيدن خارج القصر و هي تمسك سلة فواكه يستخدمها الخدم ، و من حسن الحظ أنه لم يعرفها أحد ! . خلال وقتٍ قصير كانت خارج حدود القصر الملكي . التفتت إيدن خلفها تشاهد سُور القصر الشاهق ...
' كنت اعيش في مكان اشبه بالسجن ' .
ثم استدارت و ذهبت في طريقها . أخذتها خطواتها الشاردة إلى حي شعبي . كانت البيوت الحجرية ذات الجدران القديمة مع شرفاتها الخشبية المهترئة ، و الأسقف القديمة تعطي شكلاً أثرياً يدل على قدم المنطقة .. او فقرها ! .
بخطواتٍ خفيفة سارت عبر الشارع الوعر ، و حفر طين تنتشر هنا و هناك . تلفتت إيدن حولها ، رأت شُرفة خشبية كبيرة تطل على الشارع ، و فتاة صغيرة يمكن رؤيتها من خلال النافذة المفتوحة و هي تلعب بشيء ما ، على الجانب الآخر مقهى يمتد عبر مبنيين يجلس امامه عدة رجال و هم يتحدثون فيما بينهم .
رأت إمرأة تحاول رفع سلة خضار كبيرة فوق رأسها ، و عدة رجال مروا بجانبها دون مساعدة . ذهبت إيدن إليها و حاولت مساعدتها ، عندما امسكت السلة قبل سقوطها خرجت آهة من المرأة و هي تنظر اليها في مفاجأة ! .
" اوه !؟ شكراً " .
" من دواعي سروري " .
اعطتها إيدن ابتسامة خفيفة تزامناً مع ابتسامة المرأة العفوية و الممتنة ! . بعد وضع السلة فوق رأس المرأة ابتعدت إيدن قليلاً تفتح الطريق للسيدة .
" من فضلكِ تعالي معي و دعيني أُظهر امتناني لمساعدتكِ ! " .
" لا داعي لذلك ، اُقدر لطفكِ " .
YOU ARE READING
It's all your's ‚ my queen || كل شيء لكِ ، يا ملكتي
Fantasyكتاباتي ادخلوا و ستعرفون القصة . _______________ ★ ليست رواية مترجمة ، بل عملي الشخصي ! . ★ تحتوي الرواية على مشاهد 17+