البدايه

47 5 14
                                    

كأي فتاة صغيرة تستيقظ من نومها ، أفتح عيناي علي صوته .. صوتآ مليئآ بالغضب ، البؤس ، الحزن ، كان مثل المنبه بالنسبه لي

كأي فتاة صغيره تستيقظ للأستعداد لمدرستها الإعداديه ، أجلس علي سريري ، أأخذ نفسآ عميقآ ، أشعر بأكتئاب صوته يحوم حولي مثل الدائره .. لا نهايه له ولا يوجد مفرآ منه ، أنظر الي نافذة غرفتي لأراه يسير حول المنازل ويصرخ "أين حياتي"

علمت من أمُي مسبقآ وهي تتحدث مع جارتنا ، أن حياه أسم حبيبته ، السابقه أظن ، وللأسف جعلوني اذهب بعيدآ قبل أن يكملوا القصه ، ألست كبيرة كفايه للمعرفه؟

أيآ يكن .. أخذتني قدمي الي حمامي ، أنظر الي نفسي للمرأه بوجهآ متعب يريد النوم ، لازلت ارا نفسي .. بشعة الي حدآ ما ، حسنا ، لا يوجد أحد جميلآ للغايه بعالمنا ، هذا ما تقوله أمي لي دائمآ ، أو اظن انها تقول هذا لتخفف عني

خرجت من حمامي علي صوتآ .... شبيهآ بالبكاء؟ يا إلهي لا تقل لي أن هذا ...

رأيت من نافذتي نفس الرجل ، جالسآ علي الأرض متكئآ علي يديه يبكي بحرقه ، ولعل قلبي شعر بالأسي عليه .. أردت أن أهون عليه ، ولكن أي كلماتّ تلك التي ستهون عليه ؟ أشعر بالضعف الشديد

أغلقت نافذتي وذهبت الي خزانتي وبدلت ملابسي لزي المدرسة ، جعلني أقبح نوعآ ما ..

ذهبت الي أسفل الدرج تحديدآ الي المطبخ

: صباح الخير حبيبتي ، مستعده ليومك الجيد ؟

تلك هي الجملة التي اسمعها من أمي دائمآ ، كل صباح ، ولكني لا أعلم كيف تعلم أن هذا يومآ جيد؟ أليس البشر جاهلون للمستقبل ؟ تجاهلت أفكاري وقلت لها بصوتآ بشوش

: صباح الخير ، يا أمي ، مستعده .. أظن

وضعت أمي الطعام بحقيبتي ، قبلت جبيني قبلة الوداع ، نظرت لها بأبتسامه قبل ما أقول

: هي ، أمي؟ ألن يودعني أبي الليله أيضآ؟ ألم يأتي من سفره ليله البارحه؟

راقبت وجه أمي وهو يتغير تدريجيآ، نظرت بعيدآ و أخذت نفسآ للداخل ، كان يبدو سؤالي ثقيلآ عليها

: أعتذر ، حبيبتي ، أباكِ ... غادر مبكرآ الليله

كنت أعلم أنها تكذب ، سمعت شجارهم ليله البارحه ، وسمعت أيضآ أبي وهو يخبرها أنه ذاهب لانه لا يستطيع تحملها أبدآ ، ولكنني فقط كنت أشعر بالأمل انه عاد .. لربما لازال يحبني انا؟

: حسنآ ، أمي ، لا بأس ، أراكي لاحقآ

ودعت أمي بأبتسامه وأخذت حقيبتي وخرجت من منزلي ، اوه يومآ مدرسي مملآ جديد ، أدرت رأسي ورأيت الرجل ذاته لازال يبكي ، هذه المره كانت الجمله المتكرره بين شفتاه "أين انتِ يا حياتي"

المُزمجر Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt