شـيـطـان تـحـت الـمـاء

" الـنـقـش الـمـشـبـوه "

تحت الماء ، في البحر الأسود ، لا يمكن معرفة الوقت بسبب الموقع العميق الذي لا يصله نور الشمس ، في منطقةٍ معزولة في كهف تحت الماء .

دخلت سايرينةٌ شابة ، ببشرةٍ سمراء شوكولاتية ، وشفتان زهريتان ناعمتان ، وعينان ذهبيتان جميلتان ، ملامح حادة ، ذيل بنفسجي اللون ، شعر بني طويل ومنسدل وأيضًا معلقةً في رقبتها نظارة مختبرٍ ذهبية إلى الكهف بوجهٍ هادئ خالي تقريبًا من المشاعر .

( الشخصية من تصميم _.fathom_.008@ على التيك توك ! )

" ( ليليث ) ، لقد عادت أُختكِ للمنزل . "

قالت السايرينة وهي تنتظر ظهور أختها الصغرى ( ليليث ) . بعد دقائق تجهمت السايرينة وقالت في نفسها :

" بحق الجحيم أين هذه السايرينة الصغيرة ؟ "

سبحت السايرينة أعمق في الكهف . كان الكهف مملوئًا بأشياء تعود لليابسة كصور وجوائز برونزية وملابس قماشية وأطعمة محفوظة كي لا تفسد بالماء وغيرها .

دخلت السايرينة للعمق الذي من المفترض أن يكون غرفة أختها ( ليليث ) ، نظرت حولها ولم ترَ أثراً للسايرينة الصغيرة . نزلت السايرينة قليلاً ورفعت حجرًا كان يختبئ فيه جراد بحر بدأ يرتجف منذ أن رآها .

قالت السايرينة بتجهم وهي تنظر لجراد البحر :

" أين أختي أيها البشع ؟ .. "

قال جراد البحر بتوتر محاولاً مجاراتها :

" ( نيكس ) ! أهلاً بعودتك ! "

( نيكس ) ، وهي تفتح فمه متظاهرةً بأنها ستبتلعه : " ستدخل بين فكي إن لم تتحدث ! "

قال جراد البحر وهو مرعوب :

" لا أعرف ! أقسم لكي أني لا أعرف شيئًا ! لقد كنت نائماً قبل قليل ! "

( نيكس ) ، بتجهم بعد صمت قليل : " لا أعرف مالذي تحبه ( ليليث ) فيك .. "

أنزلت ( نيكس ) الحجر ، ونظرت لحائط الغرفة فاتسعت عيناها . رأت نقشًا لرسالة لم يكن هناك من قبل ؛

" مرحباً إلى لعبتنا يا ( مَوّت ) .
الصغيرة معنا .
إن أردتها فلا شيء بلا مقابل .
اللقاء حيث تجتمع السفن .

مع تحياتي ،
( كابوس ) . "

تجهمت ( نيكس ) وسبحت نحو النقش وتفحصته بيديها ، النقش حديث .. مما يعني بأن الإختطاف قد حدث قبل قليل .

عادت ( نيكس ) للصخرة ورفعتها وقالت بصوتٍ عالٍ محتقن لجراد البحر :

" أين أختي أيها الكاذب ؟! "

— " أخبرتكي بأني لا أعرف ! "

( نيكس ) ، وهي تشير نحو النقش : " وما هذا أيها العبقري ؟! "