ونظراته تجاه الصبي الذي أمامه لا تختلف في معناها كلما شاهدته أمه.

"جونغكوك"

نداءها باسمه بعد دقائق من الصمت جعله يهتم بالسماح لها

بطرح كلماتها التي لم تكن إلا سؤالا أصاب قلبه.

"ماذا لك من هذا؟ لقد كان يحسد

أليس من المقبول أن أخبرها كما قال لإدوارد؟

إنه روح يحتاج إليها وحارس لقلبه من يضعه بين يديه بأمانة

وبانفصاله تنتهي سنوات حياته التي لم تنتهها حرب

هل يقول لها إن الولد الذي أمامك يا أمي فجر حياة ابنك من سنوات شقائي من أجله؟

وما كان على لسانه منها شيء إلا كان ذلك حديث قلبه لم يقله.

واستبدالها بكلمات قريبة من نفس المعنى.

"لا أعتقد أن قلبك لم يشعر بما في قلب ابنك يا أمي، ولكن بما ينبغي

لأعلمه أنني لن أجلس بجانبك في هذه اللحظة بدونه، لكنني سأفعل ذلك

أن أكون تحت التراب في مكان بعيد"

وقصة مرور الموت قريبا من جسده قبل أن يأتي من أنقذ روحه من الرحيل قد رويت على مسامعهم من قبل

وبهذا الحديث قالت

كنت أعرف أن الصبي الاسكتلندي الوحيد الذي كان أمامها

لقد أنقذ قلبها من فقدان قطعة منه

وعلى الرغم من كل شعور الامتنان الذي كان لديها، إلا أنها تنهدت بثقل همس.

وكان يكفي أن يصل صوتها إلى ابنها

"هذا خطأ جونغكوك"

وبكلماتها أقنعت ابنها بأنها تدرك مشاعره ولا تخفي عنها ما يحمله قلبه تجاه الصبي.

ولو أن جونغكوك استمع لما قالته دون موقف لما رسمت.

تلك ابتسامة القدر الساخرة على شفتيه كما حدث في تلك اللحظة

"ما الأمر يا أمي؟ لقد كان يحسد

أتمنى أن تخبريه ما المشكلة في قصته؟

هل ‏أنا عاشق‏ خطأ؟

أم أن القدر ترك له فرصة للتفكير إذا كان حبه صحيحا أم خطأ؟

ولم تغفل أمه عن بؤس عينيه عندما نظر إليها ولزم الصمت وهو يدقق في خرائط اليأس المرسومة فيها.

"أنا لست عالمًا بما هو صواب وما هو خطأ يا أمي، لم يكن لدي حتى الحق في التفكير وتم كل شيء قبل أن أحصل على فرصة للتفكير"

كان مقدار البؤس في صوته مؤلمًا لخلايا قلبها، وكانت تضعف أي رسالة قد تكون قد نطقت بها.

1965: TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن