البارت الخامس

321 16 11
                                    

وتين القلب الجزء الثاني كانت أنثى
لولي سامي
البارت الخامس
ظل عقلي يدور ويبحث عن مخرج فلابد أن هناك طريق ما...
وضعت حالي مكان وتين وظلت تفكر بعقلها وتحلل موقفها ...
فإذا أعلمت أهلها وعزمت على طلاقها ربما قام بفضحها ...
ومثله لن يصون صلة القرابة...
فكما استباح تهديدها بالخوض بعرضها...
ستعيش عمرها كله يلازمها عار لم ترتكبه ابدا....
وإذا لم تخبر أحدا واكملت حياتها المميته هذه بغرض اتقاء شره لانتهز رعبها وقلة حيلتها وضغط أكثر من ذلك...
وربما تفاقم الأمر واذاقها مر الذل والهوان جراء خضوعها له .....
ظللت اكرر كل معطيات ما سردته لي وتين ليتوقف عقلي على سؤال ما وهو لما توجه فكر زوجها للشك بأمرها ؟؟
ربما شعر بالغيره تجاهها وهذا معناه أنه يحبها ولكن ربما اخطأ بوسيلة التعبير عن حبه ؟؟
وربما رأى اهتمام من قِبل هذا الرائد فأعتقد أنه يحاول أن يستميل بقلبها البتول فاراد أن يبعدها عنه ...
ظللت التمس له كل الأعذار...
واحاول جاهدة التفكير بعقله ربما استطعت الوصول لتفكيره المحير ..
ولكن حتى لو توصلت لهدفه الخفي هل سأصل لطريقة للتواصل معه وإقناعه برغبتها بالطلاق ؟؟
فجأة أضاءت بعقلي فكرة كيف لم افكر بها من قبل ؟؟
لما كل تفكيري يدور حول زوجها ومعرفة نواياه؟؟
لما لم أحاول التنقيب عن نوايا هذا الرائد ؟؟؟؟
لاشرع في تنفيذ ما انتويته دون احتساب خطوات ما أقدم عليه ......
رفعت هاتفي وأجريت اتصالا برقم رائد كما أعطته لي هي ويا للعجب وكأنه كان ينتظر اتصالي فلم يتكرر الرنين الثاني الا وقد فتح المكالمة / الوووو مين معايا ؟؟
رمشت باهدابي لينتابني شعور بالتسرع بعد أن سمعت صوته الحازم الرخيم لأسأل ذاتي كيف سأسأله عن ما يدور بذهني ؟؟
كرر سؤاله مرة أخرى حينما تأخرت انا بالاجابة ولكنه ألحق سؤاله بجملة تحفيزية للتحدث / أستاذة شروق معايا !؟
اتفضلي يا فندم أنا سمعك ...
انتابني الاضطراب قليلا كيف عرف هويتي ؟؟
حتى هداني عقلي على برنامج كشف الهويات ( true caller) لاطلق زفيرا عاليا أجزم أنه صوته وصل إليه ثم بدأت اجابته / أيوة يا فندم أنا شروق الصحفية بجريدة (x) وتقدر تقول زميلة وتين !!!
باغتني بسؤاله وكأنه فهم مقصد اخر جملتي / زميلة وتين ولا صديقتها ولا مجرد صحفية بتعملي من موضوعها حوار صحفي ؟؟
صمت برهه لافتقادي الشجاعة للإجابة على سؤاله..
ولكن فكرت في سبب انزعاجه إذا كانت لا تهمه فهنا مربط الفرس كما يقولون لاسأله أنا / ايه المشكلة اللي عند حضرتك إذا كنت زميلة أو صحفية ؟؟

اعتقدت أنه سيصمت قليلا حتى يرتب إجابته كما افعل أنا حين يباغتني باسألته ولكنه لم ينتظر لحظه ليجيبني بكل ثقة / أنا معنديش اي مشكلة لو الموضوع مش متعلق بيا...
لكن اتصال حضرتك بيقول عكس كدة لذلك حبيت اوضحلك أن مهما كان اللي هتعمليه ياريت مبقاش محور في موضوعك من الاساس .....
عقدت جبيني لاساله كيف يريد أن اتجنب ذكره وهو أساس الموضوع/ إزاي وحضرتك اساس الموضوع ؟؟

وتين القلبWo Geschichten leben. Entdecke jetzt