الشابتر الأول : الزهرةُ القُرمزية

3 0 0
                                    

الأرضُ القاحلة ، المزينة باللون الأحمر القرمزي ، الجثثُ الهامدة مثل بتلات الزهور المتناثرة في ساحة المعركة ، ضوضاءُ تصادم السيوف ، صُراخ المقاومين حتى الرمق الأخير ، ماذا حدث؟ و لماذا يحدُث؟ ، ثم توقف الزمن حينما اشتعلت تلك الأجنحة العملاقة غضباً على حُطام عالمها و تناثر الريش في ابهى حُلة و امتلئ المكان بذلك اللحن المُرتجِف كالزمجرة ، و ابتسمت تلك الابتسامة الأخيرة و لم تذرف دمعة واحدة .. تعلمُ جيداً ان هذه النهاية هي الامثلُ للجميع .. و استمرت في الغناء إلى مالا نهاية .

Gatrandis babel ziggurat edenal
Emustolronzen Finé el balal zizzl
Gatrandis babel ziggurat edenal
Emustolronzen Finé el zizzl

في تلك اللحظة سُمع صوت شهقةٍ غريبة في جُنح الليل تحت ظل شجرة كبيرة وسط الغابة حيث توجد فتاة لمع شعرها الوردي الطويل وسط الظلام و عيناها الزرقاء الكبيرة ، تنظر حولها ما إذا لفتت انتباه احدٍ ما ثم هدأت قليلاً لتفكر بماذا كانت تحلم و لماذا حلمت به ؟؟ لكن التفكير ارهق عقلها و الوقت مازال مبكراً حتى شروق الشمس ، ثم شربت القليل من الماء و عادت للنوم من جديد.

-

انطلقت عدة أصوات تصرخ في داخل مكان فاره للغاية وكأنه اشبه بالعرش ، حيث انه كان مزيناً بالذهب و العديد من النقوش القديمة منذ العصور السابقة
"و لكن يا صاحب الجلالة ، انت تعلم ان نائبك هو من يجب أن يأخذ زِمام الأمور" - قال الخادم بتواضع
"مهلا أنت تعلم جيدا ان العقيد ليفاي لديه القدرة على قيادة جيش الإمبراطورية و هو يحب القتال ، وضعه بديلاً عن صاحب الجلالة هو بمثابة خطأ فادح" - قال أحد أفراد الحرس الإمبراطوري
"اذاً من المؤكد أن صاحب الجلالة لديه مرشحين أليس كذلك ؟" - تساءل الخادم بتواضع عن وجود مرشحين لخلافة الإمبراطور
"عليك أن تتحلى بالصبر يا سيباستيان فلم يحن الوقت بعد" - قال الإمبراطور بصوتٍ جاد
انحنى سيباستيان قائلاً - "Yes My Lord" و غادر غرفة العرش
ثم سُمع صوتُ ساخر يتنهد عندما سمع كل ما قيل وقبل خروجه من الغرفة نظر في عيني الإمبراطور ثم خرج ، لربما علينا الوثوق بحكمة الإمبراطور فهو حاكم هذه البلاد منذ سنواتٍ عديدة و من الصعب خلافته بسهولة
"صاحب الجلالة ذكي للغاية ، بالتأكيد هو يعلم أن الأمر في غاية الخطورة ، أليس كذلك أيها العقيد؟" - ابتسم سيباستيان
"لربما هو على خطأ هذه المرة يا سيباستيان" - رد العقيد ليفاي غير مقتنع بما يجول في رأس صاحب الجلالة ، ثم تابع السير حتى خرج من القصر

-

-استيقظ, اغنية لحن من الحب تتجاوز روحك-
-هذا الصدى حتى لو كلفني حياتي , الرنين حتى آخر الزمان-
-وبشراسة , بشكل جميل-
-انهض وغير عالمك , يجب على العرض ان يستمر-
-توقفي يا دموعي الفائضة-
-صوتي المختنق يؤلم قلبي-
-ما هو المستقبل الذي سأذهب إليه حتى استوعبه؟
-اين؟ -
-جدران القلعة الخاصة تقف فخورة-
-وجهت سيفي ذو الحدين ضدها واختبرت الحقيقة-
-ولكن اين سأذهب؟ -
-اجبني , اغنية قلبي التي ازدهرت في عالم مقفر-
-دعني اسمع الروح التي تحتضن هذه القسوة-
-انهض وغير عالمك , استيقظ ما دمت لا تستسلم-
-الحلم الذي ربطناه يكبر-
-بغض النظر عن عدد المرات التي تم رفضي-
-بغض النظر عن عدد المرات التي تم ضربي-
-انا بحاجة فقط الى العزم حتى ابقى على طبيعتي-
-اخترق , كقوس القزح الذي يوجه تلك السماء الضبابية-
-اطلق العنان لإمكاناتك الحقيقية التي حوصرت بسبب الضوضاء الفوضوية-
-الأصداء التي تتعمق كلما اقتربت اكثر-
-تزيل ذلك التردد وتدعوني الى المستقبل-

[NOVEL] | Ancient Belka : Oath Of The GoddessWhere stories live. Discover now