' part 2 '

216 15 1
                                    




' بـعـد ثـلاث ايـام ، الـسـبت ٢٠ : ٤ مَ ، بيـت ابو ضيدان '

تنهدت تولين وهي متربّعه بالارض وجالسه تبهّر الدجاج والبيت هادي جداً ولا فيه حسّ ، جوو بنات عمها جميله و فاطمه و اسماء و صفيه ، زفرت بهدوء
ابتسمت بكلافه اسماء : تبين نساعدش ؟
تولين ابتسمت بخفه : لا شكراً
تنهدت فاطمه وهي تتربع جنبها : خلينا نتسلى شوي معش بدال هالطفش الي جالسين نعيشه !
تنهدت تولين : لا اصلاً خلصت ما عندي شي
ضحكت صفيه بسخريه : اجل خلينا نسولف عليش نسليش وانتي تشتغلين !
تنهدت تولين : الي يريحكم
ابتسمت جميله بقوه : حمد اخيّش يشتغل عسكري صح ؟
زفرت تولين بضيق من جابو طاري اخوها حمد الي لطالما يسالون عنه بكل لقاء معهم و يحققون معها عنه
تولين بهدوء : ايه عسكري رقيب اول
ابتسمت صفيه : ماشاءالله
تنهدت فاطمه بضحك : ليتني ماخذته بدال هالزلابه الي ماخذته اسسيّن علي والله !
ابتسمت تولين بهدوء ، وكملت اسماء وهي تعض على شفايفها : و سهيّل ؟
تنهدت تولين : سهيّل مُوظف بـ كليه دكتور مادة شريعه !
ابتسمو كلهم بقوه ونطقو مع بعض : تبارك الله ماشاءالله
تنهدت جميله : و  مبارك مُدرس شريعه بعد ؟
هزت راسها تولين بهدوء ، تنهدت صفيه : كم اعمارهم صدق ؟
تولين بهدوء : كلهم ببدايات الثلاثين
ابتسمت صفيه : ماشاءالله ، الحين حمد ليش ما يعرس مبارك اصغر منه و ماشاءالله اعرس !
تنهدت تولين : مدري ، نصيبه بيأتيه ان شاء الله
ابتسمت لها فاطمه بضحك وهي تغمز : اتركيش من اخيّش ذلحين انتي الي ليش ما تعرسين هاه ؟
ابتسمت تولين : ما أتاني نصيبي والله
ضحكت فاطمه بسخريه : ياششيخه ترانا نعلم ان الخطابيب صّف عند عمي هايّل بس انتي الي ترفضيين ايه حبيبتي انتي وشو طول و جسم و حسّن وجمال ولا بعد فوق ذولا كلهم ستر و حشمه و دين ماشاءالله
ابتسمت تولين بخجل : تسلميين يا ام طارق والله
ضحكت فاطمه : ترا أخ جميله هادي باغيّش !
تحولت ملامح تولين من الابتسامه و الخجل للصدمه ، تنهدت جميله : باغيّها وبس الا ميت عليها وحتى أخ صفيه بعد مييت عليها حظها يكسر الصخر ياربي كلن باغيّها !
ضحكت فاطمه بقوه ، واستغفرت وهي تقول : اذكري ربش عليها لا يوقف نصيبها ياختي !
قاطعهم دخول تماضر وهي مستغربه الوضع ، تنهدت وهي تطلع المقلاه والزيت عشان تبدأ تطبخ
فرحو أربعتهم لانهم يعرفون ان تماضر تقولهم ولا تخبي شي و تسدح لهم السواليف كلها ، مو زي تولين ردودها مُختصره ولا تذكر التفاصيل ولا تعطيهم وجه اساساً
تنهدت جميله بفرحه : الا تماضر الصدق قولي لي ليش أخيش حمد ما تزوج هو و سهيّل ؟
تنهدت تماضر وهي تناظر بوجه تولين الي كاتمه ضحكتها ، هم يظنون ان تماضر تقولهم التفاصيل و تعلمهم بكل شيء وترد عليهم ردود تشبع فضولهم ، لكن عكس ما يظنون تماضر تلعب عليهم و تقولهم كلام من خيالها وتخليهم يعيشون بإحلام طويله ويغرقون بخيالهم
تنهدت تماضر وهي تلتفت على الفرن وتكتم ضحكتها من شافت وجهه تولين الي قامت بهدوء بحيث تحط الدجاج بالفرن جنب تماضر ، تنهدت تماضر : اهخخ يا الاثنين ذولا سالفتهم سالفه ، وبالذات ياربي حمد تعببنا !
جميله بحماس و بفضول : لييه ليه ؟
تنهدت تماضر : تعرفون ابّي ماهوب خافي عليكم ، أتى يوم من الايام لـ حمد قدامنا كلنا طبعاً و قاله يا حمد انت لازم تعرس لان ماشاءالله عليك وظيفه وكل شي عندك اعرس يا ولدي و استقر ، الا و يصدمنا حمد كلنا بقوله !!
اسماء بحماس : كممملي وش قققال ؟
ابتسمت تماضر بقوه : ققااال انا والله ان قلبي عاشقٍ له وحده وبس أمّن اوضاعي بخطبها ان شاء الله !
توسعت عيونهم صدمه ، نطقت صفيه : مننهي ذيييه ؟
تماضر وهي ترفع يدينها و كتوفها : والله الي مدري بس على حكّاه انها تقرب لنا ومن عمامي ، مدري انا عاد
احمّرت خدودهم خجل كلهم ، وتولين تقطع السلطه بعيد عنهم و تهوّجس بعالم لحالها بعيييد عنهم
ضحكت فاطمه : اسم الله عليه يالهفي لا مستحيل حمد يحب له وحده مننا ، حمد خليه يعطي وحده مننا وجه عشان يحبها !
ضحكت تماضر بقوه : لييش مانتي بمصدقه ، هو قالها و توله كانت موجوده و سمعتها ، صح ولا لا يا تولين !
ما ردت عليها تولين وهي مكمله تقطيع و تهوجس
تماضر بحده : ياتتوولييين !
التفت تولين عليها بهدوء ، تنهدت تماضر : حمد ما قال قدامنا كلنا ان يحب وحده من بنات عمامي و باغيّها ؟
تنهدت تولين بهدوء : مدري ما سمعته انا
تماضر بضحكه : عاد انا سمعته وشهدت على قوّله !
ضحكت فاطمه بقوه : يا تمماضر الله يهديش جوزي عن هاللعب حرام عليش يابنت لعبتي بعقول البنات وقامت وجناتهم تحمّر ، روفي بهم نفداش
ضحكت تماضر بقوه وهي تكمل شغلها ، وتكمل لعب عليهم بكيف مواصفات البنت وهو دايم وش يقول عنها
' قصـر بـن عـلـيّ ، السـاعه ٥ عصراً '
ضغط الزر ، وفتحله المصعد تنهد وهو يرتب ثوبه بهدوء فتح المصعد بالطابق الأرضي طلع منه وهو يتوجهه للصاله بحيث يسلم على امه و من ثم يطلع لـ شغلته
ابتسم بتعجُب : سارا ؟
سارا الي كانت مرجعه ظهرها للورا و تتأمل جوالها ومنشغله فيه ولا هي منتبهه لأي احد يمّر من قدامها او من عندها معتاده على بيت عمها ذيّب و كثرة الخدم فيه ، رفعت أنظارها لـ محمد الي واقف امامها : ميدو !!
ابتسم محمد بخفّه من ضمته بقوه  ، تنهد بهدوء : شلونك شخبارك كل هالغيبه ليش ، طولتي علينا !
ابتسمت بقوه وهي تمسك يده : خخللك مني هالحين يالله يا ميدو والله انك كببرت ، اسم الله عليك كيف كذا ؟
ضحك بمزح : الي يغيب ولا يرجع الا بعد سنين ، اكييد ان بيشوف الي حوله تغيرو ولا كيف يا سوّن ؟
ابتسمت بسخريه وهي تضرب كتفه : ياوسسخ ، بالعكس ترا اجي السعوديه اجلس كم شهر ، وبعد اجي واسلم على اعمامي بس انت ما القاك مدري وين تختفي !
ضحك بخفه : تعرفين أشغال ، عالعموم قولولي وش صار معاك وشلونك وش صار بشركتك و شركة عمي ؟
ضحكت بسخريه وهي تحط عيونها بعيونها : انتم عقدتو صفقه مع اكبر تجار الرياض صح ؟ ، اما انا عقدت صفقه مع اشهر مؤسس و مُنتج أفلام بالولايات المتحده الأمريكيه ، يعني ما راحت سفرات امريكا هباءً منثورا وبعدين ياولد العم ما تعرف بنت عمك هاه !! ، اذا تبي تشي تحققه وغصب عن كل خشم من لا يرضى !
ضحك محمد بفرحه وهو يشد على يدها : والننعم والله
ابتسمت بضحكه : حبيبي انت
ابتسم وهو يرجع ظهره للوراء : طيب هالحين قولي لي وش سويتي بشركة عمي و البريطاني ؟
تنهدت سارا بإحتيار : هو شف انا رحت لهم وعرضت عليهم السجلات زي ما كلمتني وقلتي لي ، و وضحت لهم عمل الشركه و طريقة تصنيعها و استثمارها و مركزها بسوق الاسهم ، وفهمتهم ان استثمارهم بشركتنا بيكون فيه لهم ربّح و ميزات لـ شركتهم !
هز لها راسها بهدوء ، و دخل بينهم الصمت اثّر تفكيرهم وقطعه محمد الي ضحك : متأكده بس ذا الي قلتيه لهم ما قمتي تتعاليّن و تستهزين ؟
ضحكت بقوه وهي تضربه على يده بخفه : ياحقيييير !
ضحك بسخريه : وقسم بالله اني صادق واكيد قلتيلهم
تنهدت بضحكه : طببببعاً ، وشو اكيد هم الخسرانين يحمدون ربهم اصلاً اننا ندعوهم يستثمرون عند بابا و شركته و ياخذون عليها أرباح بعد مو على الله و الطريق
ضحك محمد وهو يحاوط بكفوفه وجهه ويمسح على دقنه ، وقاطعه دخول ام حاكم وبجانبها هذّال يتهامسون
هذال ضحك بقوه وهو يفتح لها يدينه : حيييييووووو سسويييّر !
قامت له وهي تحضنه بقوه وتضربه على ظهره : اخررص ياكلب اسمي سارا و سوّن بس ، وشو سوير بدوي انت !
ضحك هذّال بعبط : حنا بدو بدو عمى عيّن الععدو
ضحكو كلهم بقوه ، محمد وهو يتنهد : والله ياخوك مانت بطريق البداوه ولا انت منهم اهجد بس
ضحك بقوه : عادي اخلي سهيلوه يعلمني !
صغر عيونه بتناسي : من سهيلوه ، من تكلم عنه انت ؟
هذّال توسعت عيونه : اففا والله غير اعلمه نسييته يالحمار سهيّل خويك ذاك ، الي مدري وش قبيلته !
عقد حواجبه محمد يستذكر منهو سهيّل ، وبعد ارتخت ملامحه بإبتسامه واسعه : ايييييه سهيل العجمي ؟
هذّال باستغراب : وش عجمي ما عجمي ، المُهم انه هو بس يا الفشله اجل تنسى رفيق دربك يالخاين !
ضحك بخفه وهو يمسح على حواجبه : والله نسيته عاد بُكرا بطلع للاحساء اخلص أشغال واذكر ان الاحساء قريبه من عند واديهم يمكن امّرهم ، تجي معي نسلم عليه ؟
تنهد وهو يرجع راسه لورا ويتكتف : بليييز ويييت ، اشوف بكرا وش عندي جدول ثواني بس ، ايييوه الصباح بنطلع نفطر و الظهر بنروح للسفارات واييش ياربي بعد !
محمد زفر بحده : لا لا ، دام كذا لا تجي
توسعت عيونه صدمه : لييششش شفيك قلبت ؟
تنهد محمد بحده : بتطلع انت و سلقك ويالله متى ترجعون ، ما اشوف وجهك الا الناس مصليه و راقده !
تنهد بضيق : يوووه اجل خلاص بس بطلع افطر وبعدها ارجع و نروح ، كذا تمام و رجاءً اخوياي و حبايبي لا تقول عنهم سلق انت السلق !
تنهد محمد بعصبيه : يامسلم انت ما تفهم الكلام اقولك انا ما ابيك تلاقى معاهم لاني اعرفك اذا تلاقيت والله ما ترجع ، اذا انت تبي تجي معاي لا تروح ولا ترا ماني مستنيك بروح و اخلص اشغالي وبعد يلا نمّر عليهم نسلم و الطريق طويييل ترا وانا مانيب فاضيلك والله !
ضحكت سارا : خلاص هدوّ اعصابكم ، انا اقترح بكرا نطلع نفطر مع بعض وش رايكم ؟
تنهد محمد : انا بكرا ما اقدر والله ، بس مأكد لك ان ذويّل اول المصبحين بُكرا هو ما يصدق على الطاري احد يعزمه و يطلعه !
ضحكت سارا بقوه ، وعقد حواجبه هذّال : خيير انت شفيك علي ياخي ، وبعدين سوير ماعليك منه هالنفسية بكل وقت عنده شغل ولا يقدر نفسسسيه واييه اكيد احب اطلع مانيب نفسك نفسسيه و كل شي عندي اشغال !
ام حاكم بحده وبهدوء : ننعم محمد هذال ، وش قلة الادب هذي عالاقل احترمو الضيفه وعيب تكلمون بعضكم كذا وبعدين يا هذال سارا كم مره تنبهك ماتقولها سوير الى متى معك انت ، خلاص احترم طلبّها ونفذه !
ابتسم بهدوء هذّال : ابشري ياسويّر من عييوني
ضحكت سارا وهي تقوم : يالله يا هذال قسم بالله ماتعدل ، عالعموم انا والله طولت مره يالله استأذنكم الآن
هذّال ضحك بعبط : دايم حددي الوقت متى ؟
ضحكت بخفه من فهمت مقصده : خلك حاضر على الساعه ٩ ، بتلقاني مرسله لك موقع البكيري تمام !
ابتسم لها وهز راسه وهو يتربّع ، ابتسم محمد وهو يقوم معاها : خليني اوصلك للباب !
ابتسمت له سارا بقوه : ييلاا
ابتسم محمد من وصلو عند الباب ، وتقدمت الخادمه وفتحت لهُم الباب وطلعو منه و توادعو وكل واحد راح بطريق ثاني ، سارا ركبت البورش المتزينه باللون البيبي بينك حقتها و محمد ركبّ الجي كلاس حقه حركو سياراتهم وتلاقو عند البوابه و ارسلو لبعض تحيات وماهي الا ثواني و ارتفع صوت السيارات مشتعّله سُرعه بالشارع و الكفرات تِحك بالزفلت من قوة السرعة
'' غـداً ، الـسـاعـه ٠٠ : ٧ صـباحاً  ''
ابو ضيدان متجمع مع عياله واحفاده و اخوانه وعيالهم ، يفطرون بالدكّه و كذلك وضع الحريم بِالداخل
ابو ضيدان غمز لـ حمد من أنتهو من الفطور والكُل قام فز حمد وهو يقوم اخوانه و بعض من عيالهم معاه يشيلون الفطور ، جاء هادي يبغى يعاونهم
تنهد حمد : ماله داعي يا هادي انت ضيف أسترح
ابتسم هادي بخبث : ويش دعوه يا حمد كلنا اهل نفداك
تنهد حمد بحده : رح استرح ماله داعي يا أخي وبعدين بالداخل محارمنا و نسوانا !
تنهد هادي بقهر ، ما ضبطت معه : خلاص ابشر ياخيّك
جاء سهيّل وهو عاقد حواجبه : ايش قومّه ذيه شل الصحن لا يكون باغي يدخله داخل ؟
تنهد حمد وهو يهز له رأسه بمعنى ايه ، ونطق بحده : شل الصحون الباقيه و الحقني !
سهيّل تنهد وهو يشمر أكمامه : هبششر
همس حمد بهدوء : تبشر بالخير ياخيّك
دخل حمد وهو يتنحنح : يااصصببي ياا ععرررب
طلعت له تماضر : سمّ ؟
حمد وهو يمدلها الصحن : خذيه ، وحطو الدلال و الفناجيل زين ؟
تماضر بهدوء : على أمرك
طلع حمد للحلّه ، وبالتحديد الدكّه وعاكسه الاتجاه سهيّل الي شايل الصحون يوديهم للداخِل ، مسح على دقنه الكثيف وهو يمسك شماغه و يتعصب فيه تنهد وهو يتربع بأخر المجلس وسحب القاز و بِجانبه عزبة القهوه بِها كل ما يحتاجه له من اغراض قهوه و مويه و ولاعة و والقدوع و السمن و الطحينية ، و ماهي الا دقايق و جاء سهيّل يحمل الصينيه متوجه بها لـ حمد ، نزلها وهو يجلس بِجانبه و يتسمع لسواليف عمامه و ابوه و ضيدان
تنهد ابو هادي : يابو ضيدان حنا جيتنا لك هذي منها ودنا بشوفتك و مجالسك ، ومنها باغيّن منك طلب و ان شاء الله الي ما تردنا !
تنحنح ابو ضيدان وهو يزين شماغه : اسسلم يابو هادي ان كأنه امرٍ قادرٍ عليه الا هو تم بإذن السميع !
ابتسم ابو هادي : والله مدري كيف اكلمك ياخيّك ، لكن جايينك باسم قبيلة العجمان و بإسمنا ، وداخلين عليك ان تعطينا بنتك لولدنا هادي !
فز هادي وهو يعدل عصبته و يبتسم بثقه ، عقدو حواجبهم عيال ابو ضيدان بصدمه الا ضيدان و سامي و ظافر و ضاحي المبتسمين ويناظرون بإبوهم ينتظرون رده
و حامد و فلاح و حمد و مبارك و سهيّل منصدمين تماضر مُطلقه وهم يعرفون عقلية عمانهم ما يقبّلون ياخذونها و تولين و تالا متأكدين و يجزمون بالله ان ابوهم مايعطيهم و مُستحيل و بالذات تولين قطعه من قلبِه ولا يفرط بِها وهو يعرف ان هادي غير مُلتزم و له سوابق و مُدمن و سُمعته بالحضيض ولا قد صادف أحد يُذكره بالخير
تنهد ابو ضيدان : ماعندي الا ثلاث يا بو هادي !
تنهد ابو هادي : حنا باغيّن الثنين الاخيرات ياخيّك
تنهد ابو ضيدان : تولين وتالا ؟
ضيدان و ضاحي والباقيه بحده نطقو : يابببّه !
توسعت عيون هادي وهو يمسح على شاربّه : ياعممم
ابو ضيدان بصدمه التفت عليهم : شقوومكم
سامي وهو ماسك المسبحه بيده و يلعب بها : يابّه جعلني قبلك لا تذكر اسامي خواتي بمجلس الرياجيل !
ابو ضيدان بحده : ما من رياجيل عمانك وعيالهم ويعرفون اسامي بناتي اكثر من اسامي عيالي لا تخاف
ضحك سهيّل بداخله : نففداك يا ابّي صصدق
تنهد ضيدان بعصبيه : يابّه تكفى اسامي محارمنا لا تذكرها ، وعمي مطلق يبشر بالي يسّر خاطره هو و شبلّه ومحد يغلى على هادي و انكان ما عطيته انا اعطيه وحده من بناتي ويبششر !
فزو عيال ابو هادي يردون عليه بمختلف الردود ، | تبششر بالمحازم و الطناخه يابّو هايل ، نففداك يبو هايل من يومك مطنوخ و قرم | ، وبقية الردود المُختلفه ..
تنهد ابو ضيدان : يابو هادي نترك المراجل و هالمواضيع على جنب انت تعرف بناتي قلي من باغيّ منهم ؟
ابو هادي بانحراج انه يذكر اسمها ويشوفه عار : الي قبل الاخيرة ، ما اعرف ويش اسمها ولاني متذكره !
ابو ضيدان بصوت عالي : بنتي تولين يعني ، ابشر انا بقوم اسالها والله يكتب الي فيه الخير ان شاء الله
سامي بحده : افففا يا يابّه كيف تقول كذا للعماني !! ، هالمفروض ان تقول انك عطيتها و لا تبخل عليه ..
قاطعه حامد بحده : تععععقققب انت و الي معك ، ذي اختي ماهيب رخيصة تقول ما تبخل عليه ، ذي قدرها ثمين و غاليه بقلوبنا ولا نرضى عليها !
ضيدان بحده وهو يحط يده على فمه بمعنى اسكت : انت احرث ثمك تراب و تلايط ولا اسمعلك حسّ لا نذرً بالله ان ما يحصلك طيّب !
التفت ابو ضيدان عليه بحده ، وكمل طريقه لبنته دخل ابو ضيدان يمّ تولين الي كانت جالسه تسوي قهوه الحريم
ابتسمت تولين من شافته وهي تقبّل عليه وتفزله وتسحب الكرسي الي بجانبها وتحطه له : بسم الله يابّه ارحب ، ياجعلها ترحب ملاييين يوم اشوفك أمر عسا ما انت باغي شي ولا طالبني شي ياجعلني فداك ؟
ابتسم بخفه ابو ضيدان : ياحبيبة قلبيّ يا بُنيتي أنتي ريحانتي و مسكتي و سعادتي و بُهجة روحي !
ابتسمت تولين بقوه وبانت غمازاتها ، تعشق ابوها من يمدحها باللهجه الفصحى و دايم يتغزل بِها خصيصاً
عدلت حجابها وهي تبوس يده وراسه : يابعد قِلبي و أنت سندي و قوتي و ذراي و ملجأي و أماني وسعادة عُمري عسا ربي ما يخليني منك ، انفدا وجهك و لحيّك ياهايـل
ابتسم بضحكه ، يعشق تولين يوم تناديه بإسمه بِملطافه و تحسسه بإنه للان شاب و قوي ، جمع كفوفه على عصاهّ
تنهد وهو يشوف تولين حاطه يدها على يدينه : يابنتي تقدم لش ولد عمش مطلق ، هادي وش ردش ؟
توقفت الحياه بوجه تولين ، مدري وش ترد وش بتقول بِالأمس كانت تهوجس بـ كلام فاطمه لها ان هادي مُعجب بها وهي تعرفه و متأكده من صِفاته الرذيّله و إدمانه ، وخايفه بإنه يخطبها ويتقدم لها بترفُض و بيوصل الرفض ابوها لـ عمها و ولده ولكِن .. ، وراها ضيدان وضاحي و سامي و ظافر بيكصمون رأسها و بيقطعونها لـ اجزاء وبيكرهونها باليوم و بِاللحظه الذي لفظت بِها الرفض وش بتسوي وش بتفعل ما تدري ، تنهدت وبِغصه همست : رافضه !
تنهد ابو ضيدان وهو يقوم : الي يريحش ياحبيبة قِلبي
طلع ابو ضيدان يوصل الخبر ، وهي طفت على القهوه و طارت للأعلى و لغرفتُها ، فكت شيلتها الي ملتفه حوالي عُنقها ، انسدحت على فِراشها الأرضي و دخلت بداومة بُكاء و انهيارات تجهز نفسِها للعُنف الي بيجيها ، محاوطه بيدينها وجها و منهاره بِوسط شهقاتها تدعي ربها و ترجيّه
' مَـطعـم جـــادة مِـيــم ، ٢١ : ٩ صبـاحـاً '
دخلو هذال ومحمد مع بعض ، يبحثون بعيونهم عن طاولة سارا بين الطاويل و سُرعان ما لاحظوها وتوجهو لها
ابتسمت سارا : ماا بغيييتتو !
تنهد محمد : انا والله ما كان ودي اجي بس عشان خاطرك جييت ، عالعموم وين الباقيين ؟
تنهدت سارا : عُمر و ريما شوي و يوصلون كلموني !
ماهي الا شوي و داهموهم عُمر و ريما ، جلسو على الطاوله بعد ما سلمو و سألو عن احوال بعض ، بدو يفطرون و يتبادلون أطراف الحديث و بعض من شريط الذكريات لـ طفولتهم ، و أخذتهم السواليف و الضحك
محمد ابتسم بهدوء : والله الي يكثر خيرك يا سوّن ما قصرتي والله !
ابتسمت سارا : بالعافيه عليكم ، و قليل بحقكم والله
ضحك عُمر : لا والله حرام عليك ابداً مو قليل ماشاءالله
ابتسمت سارا : عوافي عوافي ، اهم شي اجتمعنا
ابتسمت ريما وهي ترتشف من شاهيها : اي والله واخيراً شفناك يا محمد ، وين تغّط انت ؟
تنهد محمد : والله تعرفون اني من رأسي لـ ساسي مشغول و دائماً بالشركه هناك
ضحك هذّال : هذاك بيته الثاني ، ينام هناك و يجي عندنا ياكل بس ويرجع لبيته !
ابتسم محمد وهو يمسح على جبهته : اهخ ياهذّال !
ضحك عُمر بقوه : والله ان صادق يابوي انت خفف شوي من هالشركه و الشغُل ، حرفياً كانك عمي ذيب
ابتسم هذّال وغمز : ايه اصلاً هذا هو ذيب نمبر تو ، واصلاً ما سمّوه ابن الذيب عبث اكييد !
حاوط كتف هذّال : ياحللوك لو تسكت ياخوك !
ضحك هذّال بهدوء ، و رجعو يتبادلون الحديث عن محمد و إدمانه للشغل ، و قوة الشبهه بينه وبين ابوه
حك بطرف إصبعه خشمه محمد وهو يضحك : يا سسوّن !
ضحكت سارا بقوه وهي تلعب بشعرها : معليش ميدوّ والله اني صادقه ، انت مره غريييب !
ابتسم محمد بهدوء وثبت أنظاره على سارا ، عند سارا كانت تضحك مع محمد مع الكُل و تطقطق عليه طبيعي معاهم ولكن اشتعل جسمها توتر و حياء من ثبت انظاره عليها وكانه يتأملها ، وهي كذلك ثبتت انظارها عليه
عُمر يقاطع مجرأ النظرات : اييوه هذّال وانت وش مسوي ؟
هذّال كان ساهي ويناظر بـ محمد مصدوم ، كيف يناظر سارا كذا و عيونه تتأمل كل تفصيله منها ، بلع ريّقه : انا ادرس بكالوريوس ادارة أعمال ، ثالث سنه ! 
تنهد عُمر : ماشاءالله والله ،  الله يوفقك يارب وعقبال ما تمسك شركة و اعمال عمي الذيـب
تحولت أنظار محمد من سارا الى عُمر : حلم إبليس بالجنه ، مالقيت غيره !
ضحك عُمر بقوه ، وعند هذّال الهادي و راكد فتح جواله  وناظر بـ محمد : الساعه صارت ١١ ؟
فز محمد بصدمه : اسألك بالله ياوولد !
تنهد هذّال : اي ما تشوف ؟
قام محمد وابتسم وهو يطلع لسانه ويمسح على شفايفه : عاد هالحين حنآ نستأذنكم عندنا سفرة والله ، و كثر الله خيرك يا سارا !
ابتسمت سارا بحياء : عواففي
ريما وهي تناظر بهم الاثنين : اذنك معاك ولا تقطع علينا خلنا نكرر هالجمعه !
ابتسمت محمد بخفه : ابشري يابنت العمه
طلعو محمد و هذّال بعد ما سلمو على الكُل و ودعوهم
تنهد عُمر وهو يلتفت على سارا : بينك وبين محمد شيء ؟
تنهدت سارا بحياء : لا ما بينا شي ، وش بيكون بينا يعني ولد عمي و اخوي !
عُمر بحده : اجل وراكم تناظرون بعضكم كذا ؟
ضحكت ريما بسخريه : خللها ياعُممر ما تبغى تقوولنا !
توسعت عيون سارا صدمه : تكفون شفيكم انتم وش حاطين بالفطور هُم ، والله اخوي ولا بيني وبينه شيء عشانه ناظرني انتم كُلكم تعرفون محمد يحب يناظر ولا يشيل عيونه اصلاً اول ما جيت ريما كان يناظرها هي بعد
تنهد عُمر : والله ما يندرى عنكم انتو
ابتسمت سارا بهدوء تخفي خجلها ، ونظارات ريما لها كانها تذكرها بنظرات محمد عليها و يزيد خجلها اكثر
هذّال بِالخارج يمشي مع محمد يمّ سيارته ، ركبو السياره
تنهد هذّال وهو يمد الحزام : وش الي صار بالمطعم اليوم ؟
محمد عقد حاجبيّه وهو يحرك : وش الي صار ؟
هذّال توسعت عيونه : لا ااممانه احللف ما تعرف يعني !! ، نظراتك لـ سارا بنت عمي هذي وششو ؟
محمد ابتسم وهو يحط يده اليُمنى على فمه : كنت اناظرها عادي ما فيها شي ، شفيك انت مُعصب ؟
هذّال بحده : محمد اصدق معي تحبها ؟
محمد تنهد : اي والله احبها كأختي الي ماجابتها امي
توسعت عيون هذال وحاوط بكفوفه وجهه : محمد تراك بتجلطني وقسم بالله بآيات الله !
ضحك محمد : لا تخااف والله ما احبها يعني بالاخير سارا وبعدين ناظرتها طبيعي لانها كانت تطقطق علي ، وبعدين هذّال انت اكثر شخص تعرفني انا ما احب اناظر احد و بالذات البنات يعني الي غير اقاربنا ولا اموّن عليهم مُستحيل اني اناظرهم ، هد ياخوك وراك مشتط كذا ؟
تنهد هذّال : والله الي مدري عنك ، بس الله يهداك لا عاد تناظر لا سارا ولا هم يحزنون ، الا انت يا محمد
ضحك محمد بقوه : شف شف من ينصصح !
ضحك بهدوء : اوكيه صدق اني بلاير بس ما اناظر بس اكلم و اسولف عليهم !
ضحك محمد وهو يلتفت له ويضرب راسه بخفه : يالورع ولا بعد جاييني تنصحني ماشاءالله عليك والله ، بس صدق والله ان نيتي بيضاء و طاهره قسم بالله اني ما اشوفها غير اخت لي والله ، لا توسوس ثاني مره ولا تدخل بـ نيتي !
ضحك هذّال وهو يلتفت على جواله : ابشر ابشر
تنهد محمد بعد مُده : المُهم ، يلا ننزل نغير ملابسنا و ناخذ شناطنا و بسُرعه نطلع ونحرك !
ابتسم هذّال بقوه : يييلااا ، حممماااسسس !
ضحك محمد بخفه ، وفتحو البوابات لهم الحُراس ودخلو أسوار البيوت ، سفط سيارته بـ مسفط السيارات و نزلو كلهم يسابقون الوقت يخلصون اشغالهم ويلبسون ويسلمون على اهلهم ويطلعون بسُرعه بحيث ما يتأخرون
' بـيت ابو ضيدان ، مّـرت الساعات و أذن الظهـر '
على وضعها منسدحه على فراشها و محاوطه وجها بكفوفها ، ودموعها تنزل بهدوء و تدعي ربها انه يفكها منهم ويبعدهم عنها ولا يمسّونها بأي ضرر ..
فزت على فكّة الباب بخوف ، وتنهدت من شافتها تالا
تالا توسعت عيونها بصدمه : اسيييين ، توله شقومش ؟
تنهدت تولين : ما قومي شي ، صكي الباب وراش
صكته تالا و سرعان من جت عند فراش تولين وهي تتربع عنده : ايش قومش يا بنت ، تكلمي قبل لا افقع راسش !
تنهدت تولين وهي تمسح وجها : تالا ارجوش خلاص لا تضغطين علي ترا انا شوي و انفجر ، خلاص اسُكتي
سكتت تالا وهي تمسح على فخذ تولين بحنيّه ، وبعد دقايق دخلت عليهم تماضر وهي حامّله معها صينية ورق عِنب ، وسُرعان ما لمحت وجه تولين وهي ترمي الصحن على الطاوله و تتوجه لها بخوف شديد من العيال لا يكون سوو لها شيء من جديد ، جت وهي تحضنها بقوه
تولين حاوطت يدين تماضر الي ضامتها ، وهي تنفجر من جديد و تطلق العِنان لشهقاتها الهاديّه جداً ولكن تنسمع
تماضر بضيق تمسح على شعرها : بس بس يا أمي انتي بس جعلني قبلش ، يا نععى وجهي ياناس وياكسر ظهري !
تالا عبسّت بحزن : طيب قولي لنا ويش بش عالاقل
تولين مسحت دموعها بعُنف : هادي خطبني و أبي اتى يشوف رأيي وقلت له اني رافضه !
توسعت عيون تالا : هادي ولد عمي مطلق ؟
تولين بحده : ايه هو جعله القطع
تماضر وتالا بصوت واحد : امييينن يالله
تماضر بهدوء : وانتي خايفه ان من ضيدان و شلته يضربونش صح ؟
هزت راسها تولين ، وكملت تالا : قولي لأبي طيب !
تولين ضحكت بسخريّه : كم مرره قلنا له كُلنا و يقولنا هذولا اخوانكم وهذا تأديب مو عُننف ، أبي حبيب ولكِن تعرفونه ما يقدر على ضيدان و اخوانه و عياله ، والعيال حمد و مبارك و سهيّل و حامد وفلاح ما يقدرون يفتحون ثمّهم عند ضيدان يخافون منه ويهابونه ، وش اسوي يالله
تنهدت تماضر بِحده : معليش حنا وراش ، ومن هالحين اقولكم ونذرٍ بالله اني ما اتراجع عن هالقرار ، الي هو اي حد يجي بيمد إيده علينا نكسرها كسره هم أربع حنا ثلاث ولنا يدين ما حنا بأخلين وش طول ايدينا ماشاءالله ما راح نرضى على انفُسنا هاه ، تفهموني !! ، يالهفففكم لو اشوف وحده ترضى و تسكت و تبكبك كذيه الى متى نتبكبك هاه وش بيفيدش انتي وياه البكاء ، غير الضعُف !
تالا بحده و إصرار : كففففوو عليش يا اخُتي انفدا ثمش و منطوقش درر لبى كبدش !
تنهدت تولين : يعني كيف عطيني الزبُده إيش بفعل اذا أتوني والتمو علي ؟
بلعت ريّقها تماضر ، وهي تعطيهم الخُطه وكيف بيسوون بهم وبياخذون ثلاث من بنات ضيدان لانهم من الاساس يكرهون ابوهم ولا يحبونه ويتمنون موته اليوم قبل بُكرا وبالأخير فزو كلهم لصلاة الظهر ، وصفو جنب بعض وأقامت الصلاه تماضر الي بوسطهم وكبرو البنات معها
العصـريـّه ، رجِـال الوادي متجمعيـن بحـلة ابو ضيدان
و الحريم الي هُم ام ضيدان و بعض من بناتها و زوجات عيالها وبناتهم ، و حريم عمامهم و بناتهم وفقط
تماضر بهمس لـ مريم : مريم بنت !
مريم بنت ضيدان التفت عليها : سمّي ياعمه ؟
تماضر بهمس غير مسموع : نادي منيره و بشاير و تعالو ابيكم بالمطبخ زين ؟
تنهدت مريم : ابششري
طلعت تماضر وبعدها بـ ٥ دقايق لحقوها للمطبخ ، مسكتهم تماضر على طرف وهي تعلمهم بالسالفه كلها
منيره بحده : معليش يا عمه حن معكم بس حددو متى ونذرٍ بالله ان انكصم رؤوسهم ولا تبين زياده عندش بنات شسمه ذيه سامي بعد !
تنهدت تماضر : لا لا ، انا ما اثق الا فيكم انتو بس
بشاير وهي تعض على شفتّها : اهم شي نكون متلثمين ولا بايّن مننا شيء زين ؟
مريم بحده وعيونها طايره : ماهمنني والله ، اهم شي اني اكصم رأس ضيدان و اخوانه !
ابتسمت تماضر بهدوء : خلاص انتو ارجعو لا يشكون امهاتكم بكم  ، بعد ما يذهبون يتعشون حن نتجمع ونخطط ونتحاكى ونشوف ..
قاطعهم دخول حمد ، وهو يحط الصينيه وبحدة صوته وهو غاض بصره : السلامُ عليكم
جو بيردون قاطعهم دخول تالا وهي شايله بيديها فناجيل عشان تغسلهم ، ولا عليها حجاب ولا شي يستر شعرها ونحرها المكشوف ، توسعت عيونهم كُلهم صدمه مِنها
حمد بحده : تالا !
التفت تالا عليها : لبيه ؟
حمد بتلعثم ، وبحده : ووييين حججابشش !!
تالا تنهدت : بِالصاله ، أتيت اغسل الفناجيل و ارجع
حمد بحده : و تأتين كذا ؟ ما تعرفين ان البيت به صبيان
تالا بحده : والصبيان من هُم ، اخوأني شقومك انت بعد ؟
حمد بعصبيه : ايه حن اخوانش بس بعد فيه عيال عمانش يا الشيخه ، المُهم ثاني مره لا اشوفش بدون حجاب تفهمين ؟
تالا تنهدت وهي تنفض الفناجيل الي بيدها تنشف منها الماء : يصير خير يا الشيخ حمد
راحت وهو متوسعة عيونه بحده ، ونطق : والله ما تستحي على وجها ذيّه البنت ، مدري وش اسوي بها قسم !
طلع وبنات ضيدان وتماضر يضحكون بهدوء على الفيلم الي صارت ، نطقت تماضر بوسط ضحكها : اهخ تليّل وما أدراك ما تليّل !
طلعو للصاله ، ودخلو وهم يجلسون ويناظرون ببعض بصمت نظراً للوضع الهادي و الصمت الي بينهم ولا احد يسولف ولا وجود للضحكات و السواليف الحلوه ابداً
و تولين الي جالسه بالزوايه وغرقانه بوسط هواجيسها ..
' طريـق الـدمـام ، ١٩ : ٦ مسـاءاً '
هذّال تنهد وهو مرجع بالمرتبه ورا ومنسدح : محمد تكفى خلني احط على ذوقي !
تنهد محمد بإبتسامه : ابد البلوتوث جاك يلا ورنا ذوقك !
ضحك هذّال : ياكذاب تعرف ذوقي بالاغاني مسوي يعنني ما اعرف و ورني ذوقك ، تعرف ان وليد الشامي و راشد الماجد و عبدالمجيد عبدالله و ماجد المهندس الرُابعي ذولا يجرّون بدمي جريّ !
ضحك محمد بقوه ، من شغل هذّال على احدى اغاني ماجد المهندس ويردد وراه بكل مشاعر ، و أحاسيس : اغغغصصب عنن عييينني احبببك وولللك أحاسسيسي خذذوونننني و ارتببط قلبيي بقلببك ، اوييللليي يانناس !!
ضحك محمد بقوه : اعوذ بالله منو الي معذبتك كذا وموصلتك للحاله ذي ياخوووك !
تنهد هذّال وهو يحط يده على رأسه ويعض على شفايفه بقوه : اهخخ يا محمد معذبتني وبس هي معذبتني وبس قسم بالله انه لاعنه القاع فيني و مكابر و شوفة نفس بس قسم بالله اننننييي اموووتتت عليييهااااا !!
ابتسم محمد بخفه وهو يسرع أكثر رغُم سُرعته العاليه و هذّال يكمممل ورا الاغنيه وهو يأشر على نفسه : منننك أببيييي ححححُب و شعععععووورر و اهتممممامم !
ضحك محمد وهو يرجع راسه للورا : يالله انك تحنن قلبها عليه قبل لا ينجن علينا الولد !
وكمل هذّال يحط بعض الاغاني وهو يقصد بها كلها مُلهمته و مُعذبته والي اهلكت قلبه محبه وعشق " ديّم "
تنهد محمد : عطنا تعريف عنها طيب خلنا نعرفها ؟
تنهد هذّال وهو يرجع يدينه ورا راسه : الي اعرفه ان اسمها ديم وعمرها ١٨ و الاشياء الباقيه ما ادري عنها وما تكلمني الا بعض الفترات ، و بنص المكالمه تسكر بوجهي وهي عسل وسواليفها عسل و صوتها اهخ ياصوتها ياننه يهللكني و اهخ ياضحكتها المعسوله يانها تهللك قلبي حياءها و خجلها الي يوضح من صوتها ، اوييلللي ياخوك والله انتي انتهيييت عندها انا مقدر اقاوم !
ضحك محمد وتنهد : اووه يالحححُب و شععوره يقدر انه يرفع فيييك لسابع سماء ولا يخسف بك لسابع أرض
توسعت عيون هذّال صدمه : بسسمم الله علي عساني بسابع سماء دايييم !
تنهد محمد وعدل جلسته : شف ذويّل خلنا نتكلم بعقلانيه ..
قاطعه هذّال وهو يرفع يده بوجهه : اوكيه بس اولاً لا تناديني ذويّل عشان ما أفصل عليك !
ابتسم محمد بخفه ، وهو يكمل الي بيقوله : طيب اسمعني ، انت لا تعرف من البنت الا اسمها و عُمرها فقط كيف انت كذا مره واثق ان من الممُكن تكمل هالعِلاقه ؟
تنهد هذّال بضيقه : بس احبها مره يا محمد
التفت له محمد بحنيّه : ياقلبي انت والله عساك ما تذوق مّر فراقها يارب ، بس وضعكم غريب  يعني ما يندرى عنكم وش هو مُستقبلكم بالقادم !
تنهد هذّال : والله انك صادق بكل كلمه تقولها ، بس صراحه انا مره تعلقت فيها
ابتسم محمد وهو يمسك يده ويشد عليها : هذا الي انا قاصده ، لا تتعلق ياخوك ابداً أبداً ولا بإي شخص ما رده هالشخص بيروح و ان ما راح بإرادته بيوم بيروح بعدم إرداته ، وكلنا نعرف ان الموت قدر و يجي للشخص فجإه و يسلُب روحه فأنتبه ياخوك لا تعلق و انتبه انتبه لنفسك !
تنهد هذّال تنهيده طوييله : يالله يا محمد فتحت جروح !
ابتسم محمد : معليه ، الجروح ذي تمضي بس انتبه لنفسك انا طالببك تكففى والله انك اكثر شخص اخاف عليه ولا ودي يجيه شيء ابداً ياحبيبي ،
ضحك هذّال : يع محمد لا تحبني خلاص !
ابتسم محمد بقوه : والله اموووت فيك ياوصصخخ
ابتسم هذّال وهو يبوس يده : ياحبيب قلبي انت !
ماهي الا ساعات و دخلو حدود الاحساء و توجهّو لـ  الفُندق الي حاجزين عنده هذّال رمى نفسه للسرير ودخل بداومة النوم العميّق و محمد دخل يتروش وبعدها بيحلق هذّال ..

لا تِطلعين الاّ على حزّه الميـعاد .. لا شَـق القمر صدر السماء و الجِدي حدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن