Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
📍*ملاحظة مهمة* : يرجى التأكد من قراءة الفصل الماضي بعنون " إرادة مقيدة " و النقر على زر النجمة.
انقضى أسبوع آخر صُنعت خلاله ذكريات مميزة يتشاركون خلالها المعرفة ووجبتين في اليوم والكثير من الازعاج، ومن ناحية المعرفة كان هوتارو من يقدمها بينما تثير دايا الفوضى بإزعاجها المستمر وتخطيها للحدود، حتى باتت من روتينه الحديث الذي تأقلم معه تدريجياً ورغم أنه كان يأمل في التخلص منها في البداية إلا أنه أدرك أنه لم يعد يرغب في أن يكون وحيدًا مثلما كان يعتاد على ذلك في معظم حياته، و بالرغم من أن عمله أصبح يستغرق وقتًا أطول بقليل بسبب وجود من يقاطعه، الا أنه فضل ذلك على أن ينهي عمله مبكرًا ويبغى اسير الفراغ.
وفي نهاية أحد الأيام، اندلع عراك بين الإثنين حول القطعة الأخيرة في الصحين حيث وصل الصبر مبتغاه فقام هوتارو بدفعها خارج الورشة وأغلق الباب خلفه، قائلاً: "أنت مطرود!"
ضحكت هي ورفعت كتفيها بغير مبالاة قبل أن تلوح قائلة: "هذا ما قلته بالأمس، أراك غدًا..."
صاح بها هوتارو بضجر: "لن أكون هنا في الغد."
استدارت هي لتتأكد من السبب قبل أن تخفض القناع وتخفي وجهها: "ولماذا؟!"
سحب المفتاح من القفل ووضعه في جيبه ثم مشى بهدوء نحو مدخل منزله قائلاً ببساطة نافضًا يده: "سأذهب لتسليم السيف إلى صاحبه، لذا لا تأتي إلى هنا أيها المزعج."
"لاا!!" صرخت هي في سخط ووقفت أمام طريقه قبل أن يكمل: "هل ستذهب باكرًا؟!"
علم أن نيتها قضاء بعض الوقت في الورشة قبل أن يغادر، فأجابها دون تردد: "نعم! لا مجال أن تأتي نهائيًا! سأذهب مع شروق الشمس!"
زفرت بنظرات حقد مصطنعة ثم قالت: "اترك باب الورشة مفتوحًا."
"لن يحدث..." دفع بجسدها إلى الخلف و عبر طريقه متجاوزًا إياها، و بسبب تعبها وتأخر الوقت قررت التغاضي واكتفت بإلقاء سؤال قبل أن ترحل: "ومتى ستعود أيها النذل؟!"
