شَغَف مع شَغَف

352 52 56
                                    

تسللت أولى أشعة الشمس من خلال النافذة تصافح الوجه المستيقظة منذ دقائق، وجه اختار الحماس ملمحاً لهذا اليوم فهذا الصباح يحمل فقرة لطالما كان حلمًا منتظر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تسللت أولى أشعة الشمس من خلال النافذة تصافح الوجه المستيقظة منذ دقائق، وجه اختار الحماس ملمحاً لهذا اليوم فهذا الصباح يحمل فقرة لطالما كان حلمًا منتظر.

بعد ان أكدت لنفسها أن شروق الشمس قد أعلن رسميًا بداية يومٍ جديد، قامت بقفزة فوضوية من سريرها، وبدأت بجمع شعرها على نحو عشوائي وخرجت من غرفتها تاركةً وراءها فوضى فراشها المتناثر، ولا تدرك مقدار الطاقة التي تفضح تحضيراتها الداخلية لما هو قادم.

لم تكن لديها الرغبة في التباطؤ كالعادة، بل بكرت في توجهها إلى الخارج هدف شراء الخبز فهي على بعد لحظات من الانطلاق نحو ورشة عمل هوتارو، مكان يشكّل لها أرضية للتعبير عن شغفها ومهاراتها.

عندما عادت إلى المنزل بدأت في ترتيب الخبز على الطاولة وجلست امام والدها و الابتسامة على وجهها تشع طاقة جميلة تجعل الجو حولهم نابضاً بالحيوية على غير العادة بالقرب من والدها السلبي.

ولأن والدها لا يألف هكذا جو قد حلت صفعته الخاطفة فوق يدها فإذا بها تشهق بتفاجؤ وتنظر الى يدها ثم صاحب الصفعة الذي يلاقيها بعينين مليئتين بالحيرة والانكار ويقول  :
" ما خطب هذا الوجه؟! "

استعادت يدها اليها و بدأت عبوسة الغضب تتسلل إلى وجهها، وعاد الجو السلبي يغيم عليها وعليه حتى استعادوا طبيعة حياتهم.

تمتمت بسخط لا يستنكره والدها ويجده اكثر تقبلاً : " ما خطبك ايها العجوز؟! الا يعجبك شيء! "

كل ما في الأمر ان والدها لم يراها هكذا من قبل او منذ فترة طويلة، ولم يكن من الرجال القادرين على التعبير عن انفسهم بسهولة لذا بدلاً من التحدث عن سبب بهجتها او الرد عليها قد رمي الخبز ناحيتها وغير الموضوع بسؤال مباشر وصريح عما إذا كانت قد وجدت عملاً.

التقطت هي الخبز من حضنها بعد ان سقط عن وجهها بينما تأفف بثقل تضرب بما التقطت الطاولة بعنف ثم اجابت بثقة مزيفة تخفي اسراراً: "لم أحصل بعد على أي عمل، ولا زلت ابحث.."

عادت دايا تتناول بعدما ظل والدها صامتًا ولم يعبّر عن رأيه كما لو أنه اكتفى بما قد حدث، وفي الحقيقة بعد ان لمح والدها تلك الابتسامة التي كانت على وجهها قد شحن بمشاعرٍ متناقضة، عكست عليه ابتسامة حزينة بالخفاء وكسرها بسرعة لإخفاء تلك الانطباعات في الانقضاض عليها.

قناع | هوتارو هاغانيزوكا | قاتل الشياطين DEMON Slayerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن