-17-

2.3K 156 162
                                    

أبهِجوا النَجمة لطفُا

...

بهيئَته المُلونة كما دائِمًا يقفُ بينما يديه في جُيوب بنطَاله

قلبهُ يطرقُ قويًا لاستِنتاج قالهُ عقله يرفضهُ قلبه بشدة

يديهِ كانت متعَرقَة تشُد على نَفسها داخل جُيوبه

يقفُ أمَام حَضَانة للأطفَال

إبتلعَ ريقَه و تقدَم يخُطو للداخِل

تبدُو الدُنيا رَمادِية فِي عَينَيه و جَسدهُ يَرتَعِش مَع كل خُطوة يَخطُوها

الأَطفَال يمرَحون هُنا و هنَاك و المُربِيات مُنتَشِرات

"عفوًا سَيدي هل أنت هُنا لرؤية أحَد؟ "

قطعَت طريقهُ إحدى المُربيَات بابتسَامة وَدودة و هو كانَ غير قادر على رَدِها

خَائَف
خَائف بِشدة

لو كانَ الموضوع مِثلما استنَتجه فُهو فعلًا سيقتلُ نفسه بعد أن يقتُله

"أريدُ رؤية المَسؤول عَن هذا المَكان لو سَمحت "

"المديرة ، طَبعا تَعال مَعي "

مَشت أمَامه و هو تبعهَا بقدمَيه دون وَعيه الغَائب

كانَ مشتتًا بشدّة

"هُنا "

"شكرا لك "

هي قالت و هو شكرهَا بملامح جامدة غير قادر حتى على رسم ابتسامَة كاذبة

دقَ الباب دَقتَين و دَخل بعد أن سَمع إذن الدُخول

كانت إمرأة تبدُو بعقدهَا الخَامس بملابِس رسمية و خَصلاتها مجمُولة للخَلف و ابتسَامة خَفيفة على نُحف شَفتيهَا

لما يبدُو و كأن الجميع ودودٌ اليوم غَيره ؟
في الوقت الذي سيسمَع أسوء ما سَـ يسمعهُ في حياتِه بعد ذلكَ الصوت القبيح الذي سمعهُ يوم وفاة والديه

شئ سيضَاف إلى ذِكرى ذلك اليوم و هو لن يتَحمّل

يكفي ما يحمِلهُ

"تفضَل لو سَمحت "

رحبَت بهِ تشيرُ للكرسي أمامها ظَنًا منها أنهُ شُخص باحث عن مُربية أو ربمَا والدُ أحد الأطفال هنا

حربٌ و سَلام VK√  مكتَملَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن