🖤الفصل ٤٦🖤

ابدأ من البداية
                                    

جلست الاء في الحديقه مع كلا من هدي و روان و جيجي اما النساء فكن بالداخل
كاد ولدها ان يقع و هو يمرح مع الاطفال فهرولت اليه سريعا ...لم تنتبه لمن كان يقف في انتظار خروج فارس له فاصتدمت به .....امسكها برفق قبل ان تقع ...و قبل ان يعتزر او ينطق بحرف ....تخشب جسده و كادت عيناه ان تخرج من محجرها ....الان ...توقفت الارض عن الدوران ...لا يصدق انه يراها ....حبيبته ...التي اختفت منذ سنين ...بحث عنها في كل مكان و لم يجدها
يعلم انها ابتعدت مرغمه ...كانت صغيره ...فقيره ...لا تقوي علي مواجه عائلته خاصا ابيه الذي اجبرها عالابتعاد ...هكذا اعترف له قبل ان يتوفاه الله

نطق بتيه : الاء
نظرت له بصدمه و عيون تملأها الدموع و قالت بدون تصديق : تميم بيه
هنا عاد قليلا لارض الواقع بعد ان حاول تمالك خاله ليربط الاحداث ببعضها و يتذكر كل اسما و شخص له علاقه بالقضيه ....في عده لحظات بسيطه استطاع ان يستنتج انها هي ...حبيبته الهاربه ...هي نفسها زوجه فريد السريه

ابتسم بقهر و قال : انتي مرات فريد ....هربتي مني عشان تكوني زوجه فالسر ...امسك زراعها و اكمل بقهر : للمتعه ...بعتي نفسك ....هررربتي مني و بعتي للي يدفع ...طب كنتي قولي و انا كنت هدفعلك اكتر ....ااااااااانطقي ردي عليا

دفعته بكل ما اوتيت من قويه خلقت داخلها نتاج الظلم الواقع عليها من الجميع ...صرخت به بقهر و غضب مخزن داخلها منذ ست سنوات : اااااخرس .....كفاااايه بقي حراااام عليكم ....كلكم ظالمني ....كلكم جيتو عليا و موتوني بالحياه ....انا واحده عندها ٢٢ سنه محستش في يوم اني بنت زي بقيت البنات

كبرت و امي بتشتغل خدامه عندكم لقيت ابن البيه صاحب الفيلا بيقرب مني ....و ابن عمه طمعان فيا ...و كل مكان اشتغل فيه الاقي كلاب عايزه تنهش لحمي ...و فالاخر ابوك هددنا ...برغم اني عمري ما حاولت اتجاوب معاك ...بس بردو اتهمني اني بلعب عليكم انتو الاتنين ...خدت امي و اخواتي و سيبتلك البلد بحالها ....و جيت القاهره عشان اتوه في زحمتها و اختفي منك و من قلبي الي خليتو يتعلق بيك

مكنتش اعرف اني هقابل ناس معندهاش ذره ضميره ...بكت بقهر و هي تقول : هو انا زنبي ان ربنا هلقني حلوه ....زنبي ان محافظه علي نفسي ...زنبي ان امي باعتني للدفع تمني ....زنبي ان وقعت في ايد واحد زباله حاربني بكل الطرق عشان يوصلي

قوووووولي زنبي ااااايه انطق ....جااااي بعد كل السنين دي تتهمني ان ببيع نفسي ...طب هو انا كنت املكها عشان اقدر ابيعها ...انا طول عمري بتباع ...بس مقبضتش اي تمن ....انهارت ارضا حينما ركعت فوق ركبتيها و هي تقول بضعف : انا بتباع و بس ...بس مش بمزاجي ...تعبت خلاص

ركع امامها دون ان يهتم بمن يقف و يشاهد ذلك الموقف المؤثر ثم كوب وجهها عنوه و قال بصدق مليء بالوجع : انا مبعتكيش ...اقسم بالله انا حبيتك من كل قلبي ...كنت مستني اخلص الكليه و اتجوزك حتي غصب عن اهلي  .....انا عمري ما شوفتك رخيصه ...لما اختفيتي دورت عليكي في كل حته زي المجنون ....كنت بموت و اهلي شايفين حالتي و مصعبتش عليهم ...محدش فكر يقولي انهم هددوكي ....ابويا بس قبل ما يموت حب يخلص ضميره و قالي انه لما حس اني بحبك بعدك عني بالاجبار عشان كان خايف عليا ارتبط بواحده متناسبنيش

معرفتش احب بعدك ...اقسملك حتي مفكرتش اتعرف علي اي بنت ....دفنت نفسي في دراستي و بعدها شغلي و لغيت من حياتي حاجه اسمها بنات ....اكمل بقهر نابع من قلبه العاشق : كنت كل ما ادور عليكي و ملقاكيش ...اخاف و اموت من الرعب تكوني بقيتي لغيري ...و الي خوفت منه حصل ...ليه يا الاء ....ليه مقاومتيش ...ليه محاولتيش تكلميني ...مكنتيش شيفاني راجل قدامك اقدر احميكي ...للدرجادي انا صغير في نظرك

نظرت له من بين دموعها  و قالت : ابداااا ...اقسم بالله ابدا ...بس انا معرفش انك حبتني ...انت عمرك ما قولتلي ...كنت بتعاملني كويس ...بس مقولتش ...افتكرتك زي ابن عمك ...بتعاملني كويس عشان ...ااااا....و بعدين كنت هقولك ايه اذا كان ابوك الي طردني ...كنت هتخالف كلام الباشا عشان بنت الخدامه

رد عليها بيقين رجل عاشق : كنت هبيع الدنيا و اشتريكي ...كنت هحميكي من الدنيا بحالها ...كنت هخبيكي جوه قلبي و مسمحش لغدر الدنيا انه يطولك ....مسح بكفيه دموعها و اكمل برفق : زي ما الدنيا خطفتك مني في لحظه غدر ....زي ما ربنا جبرني و رجعك ليا في لحظه ياس ...و مش هسيبك تضيعي و لا تتخطفي مني تاني ....نظر داخل عيناه و اكمل بقوه : من انهارده انتي ليا ...و مش هسيبك ابداااا ...ضمها و اكمل بحروف تقطر اشتياقا : وحشتيني يا قلب تميم ...الي ادبح في بعده عنك

بكت الفتيات حزنا علي ما شاهدوه امامهم و قد منعت هدي خروج فارس حينما لمحته يقترب كي يتيح لهما الفرصه للعتاب ...نظرت لحبيبها و قالت بدموع تأبي التوقف : ربنا ده رحيم اوي يا فارس ...طبطب علي قلب الكل ...علي قد الوجع الي كلنا عشناه ...بعتلنا العوض الي ينسينا كل المر الي دقناه ...اسندت راسها فوق قلبه النابض بعشقها و اكملت بتمني : يااااا رب اجبر قلب كل مكسور ...و رد الغايب لكل مشتاق ....

و رد الغايب لكل مشتاق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الحمد لله

غدا ....ختام قصتنا ....

انتظروووووووووني

بقلمي /  فريده الحلواني

الاعميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن