🖤الفصل ١٥🖤

51.3K 1K 472
                                    


دلفت فاطمه بملامح يملأها الحقد وهي تنظر لهذا الذي يحكم زراعه حول كتف تلك الصغيره دون ان يهتم بمن حوله
نظرت له و قالت بحقد : الناس زهقت و عايزين يمشو ممكن تسيب السنيوره تنزل تسلم عليهم و لا هتفضل مكلبش فيها كده
ايمان : في اااايه يا بت ما بالراحه
جواد : انزلي يا ماما اشكريهم ...دهب مش هتقابل حد
صدمه...حلت عليهم بعد هذا القرار الغريب فسالته امه باستغراب : ازاي يابني مينفعش انت عايز الناس تاكل وشنا
جواد بغيره حارقه : يولعو ..انتي عيزاني اسيب مراتي تقعد في وسط ناس ياكلوها بعنيهم و كل واحده بقي ترجع بيتها تحكي لجوزها و لا لو كان عندها بهايم تقعد تتحسر انها مخدتهاش لواحد فيهم ...مش ده الي بيحصل
عبيد بحكمه : يابني احنا في بلد ارياف و لو العروسه مظهرتش هيتكلمو عليها بالباطل و انت مترضاش تشوه سمعه مراتك
جواد بعناد : ميتين ابوهم كلهم ...انا عارف مراتي و ده المهم
اخذ الجميع يحاول اقناعه تحت نظرات العقربتان الحاقده و لو كانا بيدهم لاشعلو النار فيهم جميعا
اقتنع اخيرا بشرط......

هبط معها للاسفل وهو محاوطها بتملك ثم ابتسم للجميع و قال : شرفتونا يا جماعه ...شكرا لتعبكم معانه ...بس دهب تعبانه شويه و مش هتقدر تقعد معاكم ....و فقط ....مال و حملها سريعا ثم اتجه بها الي الاعلي و كأنها دميه يحركها كيفما يشاء
وقفت النساء و كأن علي رؤوسهم الطير اما تلك الام المسكينه وضعت يدها فوق راسها و قالت بغلب : يابن الجزمه ...هو ده الي هنزل بشرط ان اقعد معاها و مش هطول تحت ....منك لله يا جواد ...فضحتني في وسط النسوان
نظرت هدي لروان و جيهان كي يحاولو انقاذ الموقف ...
هدي بضحك خجل : ههههه معلش يا جماعه عريس جديد بقي و كده
جلست النساء و هن يتهامسن باحاديث وقحه ...بسبب تلك الفعله الشنعاء و التي لم يفعلها احدا قبله
اما توحيده .....لا اجد لها وصف بالتاكيد تعلمون ما حالها الان

دلف بها و قبل ان يتفوه بحرف ....صرخت به و هي في قمه غضبها و قالت : ينفع كدددده ...اودي وشي فين من الناس ...انت فضحتني
غضب كثيرا من تلك الكلمه ...دون ان يشعر تقدم منها و سحبها من زراعها ثم لفه خلفها بقوه ثم ضغط عليه و قال تحت صراخها : اياااااكي تعلي صوتك عليا ...فاااااهمه
بكت بقوه و قالت : بلاش دراعي ده بالله عليك ...هيتخلع...
عقد بين حاجبيه باستغراب وهو يعتقد انها تقول هذا كي يتركها و لكن قبل ان يضغط عليه مره اخري صرخت من اعماق قلبها بالم مميت
انقبض قلبه و تركها فورا ثم لفها اليه و قال : ان مضغطش اوووي عشان تصوتي كده
امسكت كتفها بيدها و قالت من بين دموعها الحارقه : كتفي ده مخلوع تلت مرات قبل كده
جواد بزهول : ازاي يعني وقعتي عليه
نظرت له بقهر و قالت : لا ماما كانت بتضربني جامد و تشدني منه لدرجه انه بيتخلع
جواد بجنون : بنت الكلب طب و ابوكي سكتلها
دهب : ميعرفش اصلا ...كانت بتبعت للممرضه تيجي البيت تردهولي ..شهقت بقوه و اكملت : من غير بنج
جواد بجنون : و طبعا تهددك لو فكرتي تقولي لابوكي هتقوله علي حكايتك معايه صح
هزت راسها بتاوه ...فجذبها الي احضانه وهو يحملها بحنو ثم يقول برقه منافيه لغضبه الداخلي : اهدي حبيبي ..حقك عليا ..مقصدش ..هنروح للدكتور بالليل عشان نطمن عليكي ...وضعها فوق الفراش بتمهل و جلس جانبها يقبل راسها بجنون وهو يعتزر مرارا و تكرارا ...الي ان هدأت و قالت : خلاص مش زعلانه و الله
جواد بندم : وجعك صح
دهب : لا خف شويه
تحرك من جانبها و اتجه الي الداخل ...ثم عاد و في يده عبوه دهان ...ساعدها في خلع فستانها الواسع وهو يقول : المرهم ده هيسكن معاكي بسرعه لحد ما نروح للدكتور
تركته يضع لها الدهان و قالت : ملوش لزوم انا هبقي كويسه ...اكملت بغضب طفولي : بس هخاصمك علي فكره ...متكلمنيش تاني بس
ابتسم و مال يقبل عنقها من الخلف و هو يقول : حقك علي قلبي ...اهون عليكي يا دهبي
ردت بعتاب : ما انا هونت عليك تضربني تاني يوم جوازنا
ضمها من الخلف و قال بمزاح : انا يا دوب لويت دراعك خلاص خليتيها ضرب انتو الحريم بتهولو المواضيع قوي
وكزته بزراعها السليم و قالت : يا سلاااام ...بردو ملكش كلام معايه
بدأ يلمسها باغواء و هو يهمس في أذنها : متهونيش علي قلبي اسيبك زعلانه ...لازم اصالحك

الاعميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن