16//صك العبودية..!!

ابدأ من البداية
                                    

كانت تنظر له وهو يركز بالاوراق التي بين يديه،

"لقد نسي امري تماما..!! "

اعادة نظراتها لِصْك الذي يقبع بين اناملها ومزال ذهنها مشوشا....
كان الاتفاق معه يعني  انها لن تكون حرة بعد الان، سوف يحكمها ويقيدها بالكامل...

"اذن مالعمل...!؟"
فكرة دولوريس غير عالمة بما يجب عليها فعله انها أول مرة تتردد بقيام أمر ما في حياتها..
التفكير بالامر فقط كان مرعبا، فقد انهارت كل مخططاتها التي درستها،

تردد صدى تلك الكلمة في رأسها وكأنه دقات جرس الموت... 
تلك الكلمة التي اتت الى وكر الوحوش هذا لتنفيذها...
الكلمة التي بسببها مازالت على قيد الحياة للان
الانتقام..

نعم لقد اتت لتنتقم منهم جميعا، ممن قتلوا روحها وتركوا هذا الجسد يعاني...من قتلوا براءتها واستمتاعها ... ممن جعلوها كجثة هامدة غير صالحة للحياة..
تدفقت مشاهد من الماضي الاسود بين اجفانها وهي تنظر له
. لاكنها سرعان ما منعت نفسها من الغوص في ذلك اكثر..
حمحمت لتجذب انتابهه
لينظر صوبها وكأنه تذكر تواجدها امامه للتو.. 

ماركو: اوه مازلتي هنا..!؟
تجاهلت سخريته لتسأله وكأنها لم تفهم مايعنيه هذا العقد بعد : ماذا يعني هذا العقد..؟

اعتدل بجلسته وهو ينظر لها باستمتاع:
"بتوقيعك لهذه الاوراق ستبيعين نفسك لي،
بمعنى آخر ستكونين رهن يدي وكل ما آمرك به ينفذ دون نقاش، سأقوم بتدريبك بنفسي لأضمن نجاح كل المهام التي اوكلها لك، وأي خطأ حتى وان كان بسيط فستعاقبين عليه، ولكن الجانب الجيد من كل هذا انكي ستحصلين على انتقامك .."
  كان طلبه واضحا جدا... كان يستدعي دولوريس لعالم الظلام حتى تكون بيدق له...
او بمعنى اصح... خاتم بين يديه المليئة بالوشوم...

نضالها السابق وصراعها للبقاء على قيد الحياة، بمجرد توقيعها على هذه الاوراق... سيكون مستقبلها بالكامل ملكا للمافيا وستفقد ماتبقى من نفسها، ومن حياتها واستقلاليتها،
ستكون حمقاء وقتها اذ قبلت بشرطه الذي كان في حد ذاته نوعا آخر من العذاب
شعرت فجأة بالحاجة للهرب بعيدا.. بعيدا جدا عن هذا المصير المخيف
ظهرت آريس فجأة وراء ماركو لتحذرها: أهربي دولي.. هيا.. ستندمين ان فعلت مايجول بعقلك....

حولت عينيها لمارك الذي ينظر لها باستغراب وقامت بسؤاله : متى ينتهي هذا العقد
ماركو والخبث يشع من عينيه : عندما يموت احد فينا..
أومأت ببطئ وهي تحمل القلم: اذا سأحرص على قتلك عندما انهي كل شيئ...

لااحد يعلم من اين اتتها الجرأة
لتهديد ماركو الرجل الذي كان معروفا في الأواسط الإجرامية بأنه شيطان نابولي..! بينما هو لم يتأثر حتى، لم يكن لديه سوى القوة لإرجاع رأسه للخلف بقهقهات مستفزت للغاية
كأنه سمع لتوه نكتت مضحكة لا تهديدا مباشرا....
اعجبته جرأتها بحق وفكر بكم هي لطيفة.. مع انها ابعد مما يكون عن لطافة

الإنتقام الملحمي. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن