الفصل الخامس والعشرون

Start from the beginning
                                    

أشار درويش براسه للتأكيد وقال لغالية التي رحبت به وقامت معه بواجب الضيافه:
بقولك يا غالية ابعتي عليا لينا  بالوكل، رايد حسن  ينضرها يمكن يجمعهم النصيب، انت خابرة حسن في غلاوة منصور اخويا ورايد نكون نسايب ايه رايك

طالعته غالية بنظرات شمولية وقالت بمرح:
ده يبقي يوم السعد يا خويا هي عليا هتلاقي زي حسن فين كفاية أنه مهندس ومتربي معانا، انا هبعتها ليكي بالوكل ولو في قبول انا هقنعها وربنا يقدم اللي فيه الخير عن اذنكم

ربتت درويش علي كتف حسن بحماس، لم تمضي ربع ساعه ودلفت عليها فتاه جميل ذو قوام ممشوق، وضعت أمامهم الطعام وقبل أن تخرج نداها حسن قائلًا بمرح وسعادة:
مبروكه عليا يا عليا باذن الله يا وش السعد

سمعت الفتاة تلك الكلمات واحمرت وجنتاها خجلًا
لكن قلبها تراقص فرحًا فقد نالت رضاه وهو كذلك
نال رضاها وقلبها كأن القدر جمعهم دون ميعاد
في المساء طلبها حسن من العمدة عواد، الذي رحب
بتزويج ابنه اخيه من صديق والده ،وكانت هذه فرصه منصور ليتزوج ممن اختارها قلبها
وتم زفاف حسن وعليا، ومنصور وفاطمة بعد شهر وانتهي يوم زفافهم بولادة غالية لطفلها الذي أطلق عليها درويش اسم حامد شاكرًا ربه حامدًا نعمه،

تمر الايام ويقوم درويش وحسن بتأسيس شركة استيراد وتصدير يدير فرع الصعيد درويش وفرع مصر يقوده حسن الذي استطاع بخبرته في الغربة اكتساب ثقة العملاء وخلق قاعدة كبيرة منهم
وأكرمه الله بعد مرور العام بولادة طفله، الذي أصر طفل درويش الكبير علي إطلاق اسم فارس عليه
ووافق حسن مرحبا وقال لصديقه درويش بفخر:
رغم اني كنت نفسي اسميه اسم من اسماء سيدنا محمد لكن ابنك اختار ليه اسمه، ومدام هو السيف
يبقي ابني الفارس، لان حسام معناها السيف الباتر

وكان القدر جمعهم حسام وفارس رغم فارق الأربع سنوات بينهم إلا أنهم أصبحوا وجهان لعمله واحدة أم حامد الذي يكبره بعام فكان كل اهتمامه منصب علي ليلي التي عشقها من ولادتها بعد فارس باسبوع
لكن الصدمه كانت هجر ابيها لها يوم ولادتها دون سبب لتموت زوجته الحبيبه حسرته من فعل زوجها

منذ ذلك اليوم أصبحت ليلي تربي بين غالية وعليا
إلي أن آتي يوم وطلبت عليا أن تزور بيت الله الحرام لعله الله يرزقها بطفل اخر بعد أن بلغ فارس عمر الأربع سنوات، وافق حسن مرحبا وسافر الي الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج، وترك ابنه في عهده صديقة واخت زوجته غالية والدة حسام وحامد؛
لكن القدر لم يمهلهم بالعودة وغرقو مع الباخرة سالم اكسبريس التي ابتلعها البحر  أثناء عودتهم
ليعيش فارس اليتم مع ليلي ويقوم درويش بتربيتهم
هو وزوجته مع ابناءهم
*********
تمر السنوات ويصبح فارس وليلي كالاخوات سره سرها لا يفيض بما في قلبه الا لها ولحسام أخيها الذي لم تلده أمه واقربهم الي قلبه بعد ليلي،
أما حامد فكان بعيدًا عنهم عاشق التجارة كابيه وعاشق أيضا ليلي بجنون كانها ملكية  خاصه به

رواية( ابنتي اختارت لي زوجًا) للكاتبة/ سلمي سمير Where stories live. Discover now