الجزء الرابع (4)

7 2 3
                                    

جلب المياه واعطاها لليلي
اخذت ليلي المياه ولم تشرب منها اي قطره لقد أوجس قلبها فزعاً

قول ليلي انها كانت منهكه عاطفيا ووجدانياً
قالت:
بادر وانا وجهي مذهول وجري علي جبهتي باصابعه الخفيفه وقال بصوت خافت هل انتي بخير
اصبحت ابكي رويدا رويدا شعرت ببروده تجتاح اعصابي


ثم قال لي: لماذا لا تريدين المياه؟

نظرت الي عثمان (هو احد سكان المدينه لديه علاقات بأسرتها) بإستعجاب لا ادري كيف هو مازال علي قيد الحياة
قلت له: لقد بحثت عنكم يا عثمان في كل مكان ولم اجد احد منكم اين كنت؟ هل احد اخر علي قيد الحياة؟ اين والداك واين إخوتك؟
قال: لم ينجوا احد غيري انا واخي لكنه ذهب الي خارج البلاد بعد الذي حدث هل انتي بخير
قلت: لماذا لم تذهب معه
قال: كنت ابحث عنكي كنت قلق عليكي

نظرت اليه متعجبه قائله: ماذا تقصد بذلك!
قال لي: كنت ابحث عن العائله لم اجد احد وكنت قلقاً فقط

ليلي لا تدري كيف ستقول له ماذا حدث لجثمان اسرتها لكنها سألته لكن اتضح ان عثمان هو الذي دفنهم وقام بتنظيف المنزل وجلس ينتظر (ليلي) من ليلي الي اخري
ذهبو الي التله اعلي البلده ليتحاورون فيما حدث اثناء غيابهم

بعد حديث طويل بينهم شعر عثمان ان ليلي يبدو عليها وكأنها تريد الموت

عثمان: ماذا بكي
ليلي: لا شئ انا فقط افكر قليلا
عثمان: ما الذي تفكرين به اذا؟
قالت ليلي: عثمان انا احببت احدهم
قال: مَنْ
قالت: أحد الجنود

نظر ايها عثمان يشفن بعينه قائلا:
كيف حدث ذلك؟ اانتي حمقاء يا ليلي!

قالت له:
انه لم يابه بشئ وتركني ارحل لم اعاديه في مارب من مارب النفس ولا في صغيره من صغائر الضعف الذي ابتليت به لقد تلازمنا لم نفترق في غدو او رواح كنا نقيضين لاول مره يجتمعان لطالما احببته لكنه قد قسي حتي اسرف تركني معهم كرجل اراد تقاسم بيتا يسكنه مع الغرباء فابتني مدينه باسرها سكن منها منزلا وخلف باقيها الدمار لقد اهلك شيئا ليبقي علي شئ بئسا لذلك اني اهواه... ملء عيوني لقد ملء الزمان والمكان لكن القلب يمٌ لا قرار له لكن في اغواره دررا
عثمان انا اهتف الي قلبي واقول اتئد؟ انا بِحُبِه قد وصلت الي نفسي وبالحب ايضا لم اعثر علي روحي

قاطعني وانا اتحدث معه قال ارسلي بصرك علي الاقل انظري الي هذا الجمال الفتان!
نظرت الي الشفق وقد خضب السماء والي الاشجار السامقه وقد انتثرت في نظام بديع ثم الي.....

فقاطعني قائلا: صهٍ"ماذا اسمع؟ طائرا يصيح في هذه الاشجار صياح الفزع، فلعل طيراً جارحاً قد فتك به ليطعم

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 25 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أوراق تصبو الي زهرتها Where stories live. Discover now