الجزء الثالث(3)

11 2 1
                                    

تراجعت ليلي في خطواتها لا تدري ماذا تفعل ولا يوجد مكان لتختبئ به تسمع صوت الجنود يصعدون وكأنها تستمع إلي لحن الموت كامل الخوف قد أُلقي في قلبها يكاد ان يتوقف من الخوف
صعد جندي ورأي ليلي تقف بجانب النافذه رآها وهي خائفه
ليلي لم تتحدث من هولها لم تقل أدني كلمه قط

قال الجندي: ـ لقد وجدتها ها هي لقد قلت لكم أنني رأيت أحد ف المنزل

صعد الجنود سريعا إلي الأعلي وإقتربو منها أمسكو بها ليأخدوها خارج المنزل

ليلي: ـ أرجوكم لا تقتلوني لم أفعل أي شئ رجاءاً
ظلت ليلي تردد الكلام نفسه بدون وعيها لما يجري

تتسائل ليلي

كيف دخل الجنود المنزل وكيف وجدوه.... جواد قال لي ان لا احد يعلم بمكان المنزل كيف وجدوني؟

أخذو ليلي إلي مكان الكتيبه قبل مغادرتهم لقد كان هناك بعض من أفراد المدينه الذين وجدوهم في الأرجاء
منهم الاطفال والنساء والفتيات والاولاد والرجال أيضا
لا أحد منهم يعرف ماذا يحدث لماذا لم يقتلونا مثل البقيه؟ لماذا مازلنا جالسين هنا مثل الأسري؟
هل سيقتلونا ام سيتركونا؟

أجابت ليلي علي احدهم قائله: ـ
إن الجنود سيذهبون اليوم إلي شمال المدينه لماذا يبحثون عنا ربما سيتركونا قبل ذهابهم

أجاب أحد عليها: ـ
وماذا إن أخذونا معهم؟
أجاب أحد أخر: ـ
وماذا إن لم يذهبو؟

ظلو يتسائلون بعضهم الكثير من الاسئله  حتي قال طفل صغير وهو يحتضن أخته الصغيره بين يديه هل سيقتلونا مثل ما قتلوا والداي هل سنذهب إليهم حقاً

عم بينهم الصمت كيف يمكن لطفل صغير أن يمكنه التحمل والمعاناه والشعور بفقدان والديه كيف يمكن أن يكون متماسك ولا يبكي لكي يعتني بأخته إنه مجرد طفل لماذا حدث ذلك به ما هو الذنب الذي ارتكبه في حقهم؟

قال الطفل: ـ إنها ليست اختي انها صغيرتي منذ وفتاه امي

بكت ليلي لانها تذكرت أسرتها غلبتها كل الذكريات هَب في قلبها الشوق حَنَت إلي الماضي كُسر قلبها مره أخري

يا رباه ربما قلبي متعاهد أن يُكسر من حين إلي أخر

لفتت ليلي بأعينها تنظر إلي الجنود هنا وهناك باحثه عن جواد ودموع أعينها تتساقط للثري..
لم تجد جواد أين هو ماذا إن ذهب للمنزل ولم يجدني ماذا سيفعل وكيف سأنجوا من هنا

لكن بعد فترة من الزمن سمع الجميع الذي كانوا هناك بصوت طلق الرصاص علي احدهم
لم يفعل احد اي شئ سوي الخوف
ان شخص منهم قد قتل لقد قتل احدهم أحداً

أوراق تصبو الي زهرتها Where stories live. Discover now