عيد سعيد

27 1 0
                                    

    كما ذكرت في العام الماضي، أنه حينما يأتي الشتاء وكتوقيت غريزي أُولد دائمًا من جديد، كي أعود إلي. لطالما رافقني هذا الإحساس في يوم ميلادي، رغم كل شيء لا أنسى أن أتخفف من أثقالي وأتحرر من سجن أهوائي، لدي اعتقاد يؤكد على ضرورة التغيير والتجديد ولو باليسير، ولم يخذلني اعتقادي هذا أبدًا في إبهاجي.

    بعد مرور ثلاث سنين من العمر الذي وصفته بوداع العشرينات؛ لأني لا أود التعلق كثيرًا به. يبدو الأمر أسهل بكثير مما ظننت، ولأول مرة منذ مدة طويلة قاربت على نسيان يوم مولدي ولم أبك في صباحه كعادتي، تقدم ملحوظ ومبهج.

    حين أعود للماضي تتشكل عندي الذكريات كصور حية بعد قراءة تدويناتي عنها، وبذا تساعدني الكتابة على التذكر، تعيدني إلي حرفيًا، لأني في أوقات مثل هذه أحتاج لسند أتكئ عليه في مواجهة أيامي المتغيرة.
أحب الرجوع إلي، ممتنة لعدم توقفي التام عن الكتابة، لأن في مثل هذه الأحيان أحتاج كلمات تذكرني بما أكون وما سأكون.

عيد سعيد يا روحي.💙
٢٠٢٣/١١/٢٥

في وداع العشرينات.Where stories live. Discover now