~ مليت وك يا گلب دگاتك مسودنة و چنهن بضلعي رماح
چم موت اجه و مامتت يلبيك سبع ارواح
وياك انا بحرب و كلمن يشيل سلاح
تكتلني لو اكتلك بلحالتين أرتاح .. ~٢٠١٤/٤/٥
١١:١٤ م
بغدادكان الشاب الصغير يريح رأسه على خشب الرحلة المضغوط داخل القاعة الدراسية الصاخبة بأصوات الطلاب عند ظهيرة يوم متعب ، حتى ان هذه الاصوات تجمعت و احتشدت داخل الخشب لتتضخم تردداتها داخل اذنه و تزيد من صداعه ..
فتح أول زرين من قميصه الأبيض الخفيف و مسح عدة قطرات من العرق تكونت على جانب حاجبه من شدة الحر فقد كان شهر نيسان في هذه السنة شديد الحرارة ، يبخل عليهم بأمطاره المعتادة ..
لم يلتفت هو لصوت الضحكات العالية القادمة من خارج الصف بما أن مجموعة اخرى من الطلاب كانوا داخله يقفون على الرحلات و يحاولون ثني ألسنة المروحة السقفية الى الأعلى و جعلها اشبه بالثرية بينما كان عدد غيرهم يكتبون عبارات غزلية قذرة على جدران الصف ..
" أسفاار ! ولك گمر صفنا !!! " نادى طالب اخر من خارج الصف ليجذب انتباهه بينما دفع هذا الشاب شخص اخر بمرح ..
" اشطح عاد لا تظل تبگ " ضرب حذيفة الشاب الآخر ليهبه الخصوصية اللي كان يحتاجها بشدة و تعجب اسفار لرؤية هذا الشخص لانه لم يكن أحد افراد شعبتهم ..
" قبل المغرب لتنسى ، شايلك احلى قطعة " جذبه هذا الشخص من طرف قميصه مازحاً هو الآخر قبل أن يغادر بذات الثانية ..
" كفو ابن المدينة " صرخ حذيفة تجاه الشاب رداً عليه عندما ابتعد ثم دخل هو الى الصف يتبختر تجاه الجالس بصمت بإبتسامة خافته على وجهه ..
كان حذيفة شاب شديد الوسامة بشكل تقليدي ، صاحب وجه خمن اسفار ان الفتيات تتهافت أمامه ، يحسده اقرانه من طلاب الصف لطول قامته الذي استغله بذكاء باهتماماته الرياضية متناسي تماماً أمر الدراسة ..
جلس الشاب على الرحلة اللتي تلت رحلة اسفار و رفع قدمية على مقعد الأمامية ليرفع اسفار له نظره بتساؤل ..
" ما تساعدني بمسائل الفصل ، البارحة سهرتلهن للصبح و كلشي مفتهمت " طلب منه حذيفة بصوت راجي أهدأ بكثير من اللذي كان يستعمله مع الشاب الآخر ..
قطب اسفار جبينه لثواني قبل ان يسآل " شنو صرت تقرا ؟ "
" دساعدني حباب اريد انجح مبقى شي للامتحانات ، ماريد انطرد من البيت .. اروح فدوة لطولك " استمر الشاب بنبرة ترجي ارق من السابقة حتى انه اقترب قليلاً من الآخر خوفاً من ان يسمعه باقي الطلاب ..
YOU ARE READING
شرف الشمس ( قصة حُر )
Historical Fictionعشْ بينَ أشرعةِ الشموسِ معانقاً أملاً.. و متْ مثل النجومِ أبيّا