الفصل الخامس و العشرون

Start from the beginning
                                    

شهقت فجأة لما حست بيه بيحضنها بقوة من وراها و بيدفن رأسه في رقبتها بيستنشق ريحة عطرها باشتياق وهو بيحضنها بقوة

عزام باشتياق:- هتاخدي برد يا فراولتي، وحشتيني اوي يا حلا... مش كفاية بعد لحد كدا بقا...

حلا بحدة و غضب:- انا عايزاه اخد برد انا حرة انت مالك!

عزام بابتسامة :- لسانك دا عايز قطعه بس برضو بموت فيكي

طبع بوسه على رقبتها بحب و ايدها بتحاوطها بتملك..

:-بحبك يا حلا... و الله العظيم بحبك اوي.

حلا بضعف و ارتباك :- كداب... انت عمرك ما حبتني و لا انت هتعرف تحب حد يا عزام...

عزام بضعف و اشتياق :- أنا عمري ما حبيت حد ادك يا فراولة و لا عمري هحب حد زيك... أنتي بقيتى ادماني و مش عايز اتعالج منه ..

حلا اخدت نفس عميق و لفت بصت له بتوتر
:- ليه يا عزام، أنا عملت فيك ايه وحش علشان تعمل فيا كل دا، دا أنا حبيتك رغم كلام الناس عنك و رغم اني كنت مصدقه الكلام دا
دا أنا من يوم ما دخلت السرايا دي و مفيش حد قدر يرفع عنيه فيا بسببك كل ما حد يجي جنبي كنت تتعصب و تعمل مصيبة...
ازاي قدرت تشك فيا رغم أني رفضت ان جوازنا يكون في السر...قلت اني موافقه على صفوت و على مصطفى مندور و قلت اني مدورها من حضن دا لحضن دا..
عايزني اسامحك! طب بإمارة ايه يا عزام... علشان لحقتني من تحت ايديهم و رجعت لي ورثي من ابويا.... طب أنا ازاي ارجع كرامتي اللي اتمرمغت في التراب... ازاي ابص لنفسي في المرايه و انا راضيه عني...

عزام ابتسم و حرك ايده على خدها:- بس أنتي اخدتي حقك مني يا حلا و أنتي بتعذبيني معاكي الفترة اللي فاتت و انتى شايفني هتجنن عليكي و برضو مرضتش اعمل حاجه
و قلت اسيبك علي هواكي لحد ما تهدي و انتي برضو مش رحماني معاكي... كفاية بقا علشان خاطري دا أنا استحملت كتير....

حلا غضت على باطن شفايفها بتفكير و هدوء لكنها شهقت فبقوة لما مال عليها و بأسها بجنون و كأنه بيعوض اشتياقه ليها طول الفترة اللي فاتت لكن و لدهشته حس ايديها بتتلف حوالين رقبته و كأنها زادت جنونه و عنفه بحركتها دي....

ريم و رابحة كانوا واقفين في الشباك المطل على الجنين و شافوا عزام لما دخل و هو واقف يتكلم معها رغم انهم مسمعوش كلامهم لكن انصدموا من بجاحة عزام و أنه مش مكسوف حد يشوفه بالشكل دا رغم سنه و هيبته
لكن ادامها بيكون وكأنه مراهق اول مره يحب... مندفع و متهور

ريم بصت لحلا بحقد و هي حاسة أنها الأولى بقربه من حلا....

في الجنينة
حلا بعدت عنه و هي بتاخد نفسها بصعوبة و خجل
و هي مخضوضة من مشاعرها و أنها اتجرءت بالشكل دا انها تبادله... كانت مغمضة عنيها و هو حاضنها و بيتكلم باشتياق

سجينة عشقه بقلم دعاء أحمد Where stories live. Discover now