09

131 13 1
                                    

« أردت أن أكون مثلك ، كنت أود الإبتسام في وجه الجميع لكني لست بتلك الروعة »

أزرق رمادي|أسباب سعادة أخرى

بعد مرور أسبوع و لا زال الحال كما هو ، ميرال و أدريان أحيانا يمضيان الوقت معا أو يذهبان لشراء الحلوى .

ماي لم تتوقف عن كتابة المزيد و لا هو توقف عن الذهاب للعم سبستيان في سبيل قراءة رسائلها .

في هذه المدة تكررت زيارات تايلر لصديقه و لا زال لم يتغير ، فمضايقته لميرال لم تتوقف و لا انتقامات أدريان توقفت .

رفين تمضي أغلب وقتها مع ظيرال بعد انتهاء المدرسة تذهب لها فتمضي باقي اليوم برفقتها .

في قصر مايرون أناس يدخلون و أخرون يخرجون ، خدم يحملون سلات ورد ، عمال يدخلون بعض الأثات ، زينة لا تعد و لا تحصى في كل ركن توجد .

فغدا عيد ميلاد ابنة هذه العائلة لذلك من الضروري القيام بحفلة ضخمة ، خاصة أن اسم مايرون يصاحبه كلام الناس الذي يتحدثون عن حفلاتهم الراقية و ذوقهم الرفيع ، و هذه الفرصة المناسبة لإظهار ذلك مجددا و التباهي بتروثهم .

في أحد الغرف كانت رفين برفقة أمها حولهم بعض الخادمات و التي كل منهن تنظر للأرض بأدب و احترام لسيدة القصر .

مصممة أزياء مشهورة تقوم بأخذ قياسات جسد رفين التي فقط تنفذ ما تقوله السيدة مايرون ، فكل التحضيرات و الديكور كان من اختيار الأم و بما في ذلك الفستان الذي سترتديه في حفلة عيد ميلادها .

عند ميرال كانت واقفة خارج أرض مايرون تنتظر مجيء أدريان بعد أن اتفقا على الذهاب و شراء هدية لرفين ، فالأمر لا يختلف عن كل عام ، كانت تفكر بعمق حول الأمور التي تحبها صديقتها فتذهب لشراء هدية تعرف جيدا أنها تفي بالغرض لإسعادها .

فتحتفظ رفين بكل هدايا ميرال مع أشياءها المفضلة ، الفرق الوحيد هذه المرة أن أدريان سيكون مرافقا لها في رحلة البحث .

" لما تأخرت ؟ "

بنبرة منزعجة أردفت جعلته يتحرى وجهها فيبدو عليها الغضب و كيف لا و هي تنتظره منذ ربع ساعة .

" أنا آسف سأشتري لك حلوى كاعتذار "

كان سترفض هذا ، فهذه النظرة ليست ما تريده ، هي تظن أنه يعتبرها كطفلة لذلك لا يتوقف عن شراء الحلوى لها ، فمهما حاولت إظهار كونها فتاة كبيرة يدمر كل شيء و هو يمسح على شعرها أو يقرص وجنتها .

التزمت الصمت هذه المرة فالأمر لن ينفع كما لن تتغير أعين أدريان التي تراها مجرد طفلة .

" لنذهب "

نطق بعد أن لاحظها و هي غارقة في التفكير و التفكير ، لذلك قرر جعلها تستيقظ من ذاك العالم .

Blue GreyWhere stories live. Discover now