T

125 9 4
                                    


-إستمتعوا 3>

-------------------------



"أزهرَ الربيعُ هذا العامِ وقد فعل بفؤادي بمنتصفِ الشتاء..

صبيحةَ لقيتُكَ للمرةِ الأولى..

تبددَ زمهريرُ الشتاءِ، وسالَ ثلجُهُ بوجداني؛ أشهدُ القيظَ يتأجَجُ بداخلي..

بزغتَ ضاماً لوناً جديداً لجناني..

أسكنت بي إحساساً مميزاً، علَّني لم أكُن لأُصادفهُ لولاك..

أُصغي لنغمٍ فريدٍ من قلبٍ كان بجوفي مديداً، نغمٍ أليمٍ رغم ذلك حُلوٌ، مستطاب..

مزيجٌ أضحى إدماني..

انبِئني بسرِّك..

أنَّى لنظرةٍ واحدةٍ لخلقتكَ الأخاذةِ أن تُهيِّجَ فيضاً من مشاعرَ لم تمُرَّ بذهني سابقاً؟..

لحظةَ عبرَ صداكَ بمسمعي، ترديتُ بك..

لحظةَ شهدتُ شيمَك، عارضتُ النجاة..

لحظة لمحتُ بسمتك، أدركتُ الهاوية..

بقعرِ هواكَ، أنا بأوج إبتهاجي..

ولستُ بمتقصٍ لفرارِ سبيلا.."

-----------

باشرَ الجمعُ بالمغادرةِ فورَ إختتامِ هانسول للمحاضرة، إلا فردٌ واحدٌ نوى لحاقَ الأُستاذيِ حال خروجِه، وفعل..

"أُستاذ" ندهَ بصوتِهِ المعسول يصُدُّ الأكبَرَ عن المُضيِّ، فيُقيِّدَ رسغهُ يسحبهُ إلى مكانٍ منتئٍ، ليتغلغلَ صدى هانسول المرِح أُذنهُ "ماذا قد تودُّ الجنيَّةُ الصغيرةُ من هذا الرجُل المتواضِع؟" كادَ الأصغرُ يضحكُ في وجهه، كيف لأحدهم أن ينعتَ ذاتهُ بالمتواضع؟..

كان ملبسُ الفتى مسوِّغَ نعتِهِ بالجنيَّة، حيثُ كان يكتسي برداءٍ سرواليٍّ من الجينز الفاتح، تجلَّى أدناهُ قميصٌ زهريٌّ غلفت أكمامُهُ الطويلةُ كفَّي الفتى بظرافة، يموِّجُ خصيلاتِه العسليَّةَ مبرهجاً إياها ببعضِ دبابيس الشعرِ الملوَّنة..

أسهبَ الأكبرُ بتحديقاتِهِ نحو بهاءِ الطلعةِ الآسرةِ للفتى أمامهُ مردفاً بخفوت "شعرُك يناسبُك"، أحلَّ سينغكوان بيدهِ المندسةِ خلف القماش عليه يتبسم "حصل هان على مجموعة تصفيفِ الشعر كهديةٍ من البروفيسور تشوي، تعلم هما شيءٌ الآن، وكنت فأرَ تجارِبِهِ صباح اليوم"..

ثم تمالكَ نفسَهُ يزفِرُ بإضطراب، حيثُ كان المقصدُ من هيئتِهِ المُتألِّقةِ، هذه، طرحُ سؤالٍ واحدٍ على الرجُلِ أمامه، "أُستاذ، أتُرافِقُني إلى مهرجان الربيعِ بالجامعة؟"..

بشَّ وجهُ الأكبرِ من ما تبيَّنَ على الفتى من تأزُّم، كوَّمَ وجهَ الفتى بيديه يعتصِرُه "وهل ستظُنُّ أن أحداً سيرفُضُ طلباً لهذه الزهرةِ البديعة؟"..



-----------

مساحة لآراءكم..

رد فيرنون؟..

الرواية قربت تخلص 3/>

أراكم على خير..

Poured into letters || VKWhere stories live. Discover now