حادث

0 1 0
                                    


فتحت عيناي

..
..

كنت احاول لن اعتاد على ضوء الغرفة الضئيل الذي بدا لى مشع كثيرا.
يبدو اني نمت لمدة ليست بقصيرة
كان السرير صلبا بعض الشئ،  اشعر بأن ظهري قد تفتت، حركت رأسي يمينا لأجد ابرة متصلة بأنبوب رفيع قد رشقت بيدي.

يبدو انني مريض.
آخر ما اتذكره هو انني صدمت على رأسي بقوة افقدتني وعيي. 
دخل الطبيب من الباب.
يبدو المكان كمشفى.  وهو خاص، المستشفيات العامة لا تبدو بهذا الترتيب عادةً.

تقدم الطبيب مني و بات يقوم بفحوصات ما، يراقب ذلك الجهاز المعلق، ويضع يده على جبيني ليتفقد حرارتي ربما.

كان ينادي بأسمي

ـــ نضال....  يا نضال..... انت تسمعني..

كان صوته خافتا و مشوشا على مسامعي.

خرج من ذات الباب.، ودخل بعد خمس دقائق تقريبا.

كان برهان واختي نور معه.
تقدمت نور بسرعة مني وعانقتني
كنت متعبا جدا، لم استطع حتى رفع يدي لمبادلتها.


كانت تحرك شقتيها وتقول شيئا ما
لم اكن قادرا على سماعها جيدا

كان هناك طنين في رأسي
بدأ عندما بدأت بالتحدث صوتها كان عاليا..
لكن هي بالتأكيد قلقة علي
..
نمت بعدها ولم اعد اتذكر شيئا.

.
..
.

.
كان برهان يحاول التواصل المستمر مع نضال
لم يكن نضال يستجيب لاي شئ
لا الكلام ولا الحركة
كان اغلي الوقت نائماً،  وعندما يستيقظ يبقى في مكانه ولا يتحرك  .
لا يأكل...  كل طاقته معتمدة على انبوب التغدية
....
قال الطبيب انه يمكن ان نضال قد نسى الحادثة

ان مرضه الان  بسبب قوة الحادث.

.....

برهان كان خائفا من اخبار نضال بأمر وفاة والدتهِ
لسبب واحد،
وهو ان نضال مصاب بمرض التوحد البسيط
لديه طفرة بسيطة بمرض التوحد.  كان مصابا بها منذ ولادته.

اكتشف والداه الامر عندما بلغ الثامنة، كان الطفل الاخير لديهما و الوحيد الذي لديه هذا المرض،  لذا بم تكن لديهما اي فكرة بشأن هذا،

وفي يوم ما كان الوالد جالسا وبجانبه ابنه الذي يكتب الواجب وهو منبطح على الارض، و عمه محمود بجانب والده.

لاحظ محمود حركات نضال الغريبة،  كان يتكأ رأسه على كراسته و يضع القلم في فمه وهو شارد. 

هذه ليست المرة الاولى الذي يلاحظ فيها محمود هذا،
لذا اخبر اخاه بالامر.
و فعلا بعد كشفه، تم تشخيص حالته بالتوحد البسيط.

آخر مرة،  عندما اخبر برهان اخاه الاصغر ان قطته" نينو "
قد صدمت بسيارة عندما كانت تتجول في الشارع امام المنزل، عندها كان نضال في الصف السادس.
قد اصيب بحاله هستيرية استمرت لاسبوع، كان يضرب برهان بقوة بأي شئ قد يكون امامه،  ويخبره مرارا انه قد إإتمنه عليه عندما ذهب للمدرسة فكيف يدعه يلعب في الشارع لوحده. 
كان يجلس في غرفته و يضرب رأسه بالحائط و هو يصرخ
بأن برهان هو المذنب،  وقد فعلها عمدا.

كانت نور تهدأ من روعه بإحتضانه حتى يغفو
لم يكن يسمح لأي أحد بلمسه حتى أمه ، عدا نور .

.
. . . .
هذا كان سبب خوف برهان من إخبار نضال بالامر .

لا يريد أحد ان ترجع تلك الحاله من جديد .

. . .. . .

بعد عدة أيام

كانت الساعة تشير الى الواحدة صباحا
كانت الغرفة مظلمة ، وبرهان كان نائما على أحدى الكراسي الموجودة في غرفة المشفى هذه .
كان يحظى بوقت من الراحة والنوم بعد أن أوصل نور إلى البيت ، كانا يبدلان على نضال فكانت نور صباحا وبرهان مساء يبيت مع نضال ، ليأتي الصباح ويرجع الى المنزل ويعود للمشفى برفقة نور ثم يذهب للمنزل مجددا ، فنور لا تستطيع القيادة ، ولا يوجد من يوصلها غير برهان .

... ... ... ...

كان يبدو على نضال الانزعاج في ملامحة أثناء نومه
إلى أن استيقظ مفجوعاً وخائفا من ما رآه، وزادت ظلمة الغرفة الأمر حرجاً ،
كان يتنفس بسرعة وهو يضع يده على قلبه ...

كانت امه ورأسها معلق في قطعه من المعدن السميك
والدماء تلطخ وجهها بأكمله ، واعينها كانت مفتوحه

صورة وجهها المخيفة تلك كانت تتكرر امام عينيه

بدأ في الصراخ
ليستيقظ برهان مفجوعا جراء ذلك

يرجوا ان اخاه لم يتذكر الامر

: :
: :
: :












ما رايكم بطريقة السرد ، ترا انا مبتدأة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 14 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

النّيطWhere stories live. Discover now