نجلس انا واحمد قرب بعضنا كنا نتحدث في مواضيع مختلفة.
ليدخل برهان بإبتسامة جعلت من تعابير وجهه تتجعد، بعدما كان مع امي تخبره شيئا ما واعتقد اني اعرف ما هو.
ـــ مابك تبتسم هكذا... يبدو انك سعيد جدا.
نطق بها احمد
ـــ انا اطير
قالها وهو متجه نحونا ليجلس على السرير.
ـــ دعني احزر... محبوبتك قامت بالموافقة
اومأ لي برأسهِ ولازالت الابتسامة تعانق وجهه
التفت له احمد ليبتسم الاخر ايضا
ـــ حقا ... برهان .... مبارك لك
اعني الامر واضح مع زغاريد امي الطفيفة.
ـــ اجل... اريد القفز للتخلص من سعادتي المفرطة.
ـــ انا سعيد لك حقا.....
ـــ انا ايضا سعيد لنفسي.... هناك امر ما في الحقيقة
وقف احمد من جانبي ليجلس على السرير بجانب برهان
ـــ ماهو....
ـــ لن نقيم العرس الان....
ـــ لما........
ـــ سنسافر بعد عقد القران مباشرة.... اخبرتني انها كانت قد سجلت في احدى الجامعات في كندا.. اعتقد انها ميموريال...
كانت قد قدمت فيها منذ سنة وتم الرد الان...
لازال موعد الدراسة هناك بعيدا نسبيا... لكن يجب الذهاب هناك ودفع الرسوم وما الى ذلك....
كما اننا سنحتاج شقة هناك، اعني الامر يحتاج الى الكثير من المال وبدلا من انفاقه على العرس سنوفره لانفسنا.
ـــ هذا منطقي.... ماحاجتك للعرس...ستحصلان على اربع سنوات عسل..
ـــ اعتقد انها ستكون سنوات بصل.... سنتعب كثيرا في البداية...
ـــ لا بأس... سنفتقدك كثيرا
كانا يتكلمان وكأنني لست موجود، علاقتهما جيدة معا هما اصدقاء ايضا لكن... اخبره بالامر قبلي، يجب على ان اعلم اولا.
اعني لما يجب عليه الذهاب ان كانت تريد ذلك لتذهب بنفسها، تكمل دراستها وتعود لتتزوج.. لاحاجة لربطه معها.
لا اريد منه الذهاب!
ـــ لايجب عليك الذهاب...
