العشرون

18 1 0
                                    


«السادِس من شهـر دِيسَمبِر عامِ ألفين وثلاثة وعشرين»
«الساعة التاسعة مساءًا»


"لقد كُنت على وشك أن أكتُب لكَ رسالة،
لولا إنني سألتُ نفسي، هـل اعني له شيئًا؟"
________________

قطعت كُل الوعود لذاتي،
عاهـدتهـا طوالَ الليالي،
برمت معهـا مُعاهـدات في الليلِ والنهـارِ،
كي عِندما يأتيني يومٌ مُحدد في شهـر دِيسَمبِر لا يتدهـور حالي،
فما بال حالي الآن؟
الذي عِندما عَلِم بحلول اليوم الأول من الشهـر أصابتُه غلبة،
اصاب قلبي الحُمى، اصبح محمومًا بالخوف،
أخاف مجيئ ذاكَ اليوم،
اُهـدِر ليالي دِيسَمبِر الباردة التي كانت قبلًا تُدفئ لي قلبي،
والآن اصبح قلبي مليئ بالجليد والثلوج، اصبحت باردة في كُل ما يتعلقُه الأمر بالحُب، واصبحت محمومة في كُل ما يتعلقُه الأمر بهـذا اليوم..

لا أملُك لكَ شيئًا، لقد تركت كُل شيء يخصُك ورائي،
ولكِن بخلاف ذلك اليوم، اهـلع بشدة لمُجرد تذكر هـذا اليوم،
فما بالُكَ بمجيئُه واثارُه على قلبي؟

لن يُسامحكَ قلبي يومًا على تدنيسكَ لمثلَ هـذا اليوم،
لإخافتكَ لي من الشهـر اجمعُه،
لعدم سماحكَ بأن يمُر الشهـر خيرًا على قلبي،
لن تُسامحكَ عينايّ على كُل ليلة نِمت بهـا وعلى اهـدابي دموعي،
ولن تُسامحكَ شفتايّ على كُل شهـقة مُنخذلة صدرت مني..

فلتعلَم إن كان هـُناكَ جحيم على أرض قلبي فهـو مِن صناعتِكَ،
وإن كان هـُناكَ مُسبِب لكافة جروحي فبجدارة اللقب مِن نصيبكَ..

__________________

"لقد اعتدت على الأمر، ولكنه مازال يقتلني في كُل مرة"

CHRONOPHOPIA.Where stories live. Discover now