اسمي مارك هندرسون اعيش في قرية شبه منعزلة في انحاء شيكاغو مجرد رجل ثلاثيني اعزب اعمل في مكتب البلدية
مجرد روتين يتكرر كل يوم احيانا اضن انني في دوامة زمنية...... انسوا ما قلت يبدو الامر سخيفا
وجدت هذه المذكرات في صندوق ذكريات الطفولة
و قلت في نفسي: لأكمل ما بداته
منذ ذلك اليوم انا اسجل ما يحدث لي يوميا على الاقل سيبقى ما يعرف الناس بمن هو انا مع انني اضن ان لا احد يهتم لامري اكتب هذا و انا انتظر وجبة العشاء خاصتي تجهز
لقد جهزت الوجبة
اوه حسنا تصبحون على خير
اليوم: الاثنين 6 افريل 2006..........
ذاهب للعمل او بالاصح الجحيم لا اعلم اضن ان حافلة كانت تنقل المرضى النفسيين من مستشفى لاخر و تسببوا بحادث مما ادى لانقلاب الحافلة و نزول المجانين امام مكتب البلدية و هم الان عمال او موظفون في داخلها
انا العاقل الوحيد هنا يبدو من كلامي بريق من شخصيتي النرجسية ...........
حسنا اعترف انا نرجسي للنخاغ و اظن اني احب ذلك
مساءً .............
اكتب هذا و انا عائد مع زملاء لي في العمل ذاهبين في الحافلة الي الحانة لننسى الجحيم الصباحي كل زملائي جلسو مع بعض بينما انا مع كهل او بالاصح عجوز يبدو عليه الكبر في حوالي الستينات من عمره و معه طفلة او حفيدة لا اعلم و لا اهتم يحمل مجلة من الكوميكس كنت من وقت لاخر القى نظرة خاطفة عليها كانت مملة بالنسبة لي اردت كسر حاجز الصمت بيننا لان الامر لا يحتمل
سالته قائلا: ياعم في اي صف يدرس طفلك؟
رد علي: اولا هذا حفيدي ثانية هو لا يدرس
قلتُ: لماذا؟
لم يُجب............
بعدة مدة اعدت سؤالي: لماذا حفيدك لا يدرس يا عم
رد بتوتر: هو ... ااا... لا..... لا يتاقلم مع الاطفال من حوله .............
طلبت منه توضيها لكن لم يرد التوضيح الححت عليه مراتٍ عدة لكن لا فائدة
انزعجت قليلا لاني عادةً لا احب ان يتم رفض طلباتي
سجلت ما حدث قبل قليل في مذكرتي آمل ان لا يضن انني جاسوس يسجل اقوال العامة
بعد 20 دقيقة ..........
الساعة 7:54 دقيقة.............
اجواء مغربية هادئة........ هممم.....جميلة......
تعطلت الحافلة فجاة بسبب نفاذ البنزين يا رجل سائق الحافلة احمق فاليعبئ البنزين قبل انطلاقه
الطريق معزول حتا ان الدراجات او الشاحنات لا تمر من هنا ..... اللعنة!
جلسنا ننتظر لوهلة من الوقت لكن لا فائدة اريد قتل السائق يا راجل لماذا لا يمر يوم دون ان تحدث لي مشكلة.............
احيانا افكر في انهاء كل شي لكن اتراجع في اللحظة الاخيرة......
تطوع مجموعة من الراكبين للرجوع ادراجهم في الطريق و العودة لنقطة البداية و جلب المساعدة و كان من بينهم العجوز و حفيده و اثنين من زملائي في العمل بصراحة تكاسلت في الذهاب و جلست مع البقية
