- ماذا عن كل تلك الكلمات؟ هل كانت مجرد هراء ككل شيئ يخرج من ذالك الفم السام..؟
يا ليتني ما أهدرت وقتي عليك، لم تكن أول أو آخر شخص.. لكن ما تزال السبب في كل ما حدث والسبب في هطول دموعي، أيقنت وقتها أني لا أملك مدمعي .
أحدق بأصابعي الملطخة بالدماء... لحضة... دماء؟!..
-أوه نعم هذه دماء أشخاص خدعتهم... نهبتهم.. آذيتهم...
قد كنت أعني لهم شيئا سابقا، لكن الآن كل صورهم تتلاشى....تتلاشى كأحلامي تماما... لقد دنست مستقبلي وحاضري وحتى ماضيَّ ليس لي الحق أن ألوم شخصاً غير نفسي.."هل أنا نادمة يا تُرى؟"
-لا
لا وألف لا أنا من اقترفت هذه المجزرة بيدي هاتين لذا علي تحمل ما ستؤول له الأمور..
-نعم سأفعل..... بدأ العد التنازلي...في النهاية سينتهي الرمل من الإناء الزجاجي... بإنتهائه سينتهي كل شيئ.
" رجاءا...!! فرصة واحدة... بادلني مشاعري أقسم أني أحبك بل أنا أهيم بك" اقتربت منه بخطى متعرجة ما من كلمة تصف ما تشعر به الآن هل هو خذلان؟ ربما نعم هل هو ارتباك؟ لا أظن ذالك ماتشعر به أكثر من كل هذا، مشاعر ستحتفظ بها إلى الأبد... هذا إن بقيت على قيد الحياة اصلاً.
"هل تظننين أن لكلماتك وقعا علي؟ من بدأ كل هذا كانت أنتِ لذا تحملي نتيجة أفعالك المخزية..." إنطلق صوته الهادئ مجيبا لذات النبرة المرتجفة، بينما ملئ مسدسه بالزناد واقفا أمامها بذات المظهر الرجولي الذي أحتفط به منذ سن المراهقة، وكم كانت تهوى هذا النظرة على وجهه لكن ليس عندما تكون هي من ينظر لها.
YOU ARE READING
𝑺𝑪𝑨𝑹𝑨𝑴𝑶𝑼𝑪𝑯𝑬 || سَاعة رملِية
Action"روحان جمعتهما شاشة صغيرة... تفصلهما عن واقع بائس ملئ دُنس بالكراهية ... شاشة صغيرة كانت شيئ لطيف جعلها ينسيان واقعاً لم يكن جميعا قط. " "أمنيتهما البريئة أن يلتقيى في مكان أفضل مع واقع أفضل سوياً يحققان به كل ما تمنياه في عمر الزهور، العمر الذي لم...