عشق الرعد الجزء الثالث

ابدأ من البداية
                                    

ضحك أسد بخفة ثم قال : أنت فكرتني بواحد كان مكسوف يوم فرحه

أطلق فهد تنهيدة بسيطة وعاد يستغفر ربه، أردف : الفكرة إن أنا مجاش في بالي اخفيها ولا احط النقاب على وشها لأن جوايا يقين إن خالك يوسف ابوها، لما شافنا انا اتلبخت في احراجي على العلم أنه ابوها عادي

تحدث أسد باستغراب : يعني أنت كنت عارف؟

هز رأسه بتأكيد واردف : بس كنت عايز اتأكد بتحليل مش اكتر، العينة ضاعت وجات مشكلة يعقوب بعدين تعبها .. تعرف يا أسد انا اكتشفت إني أناني اوي، انا مكنتش عايزها تعرف خالك عشان تفضل ليا لوحدي

عاد أسد يضحك بخفة ثم قال : لقد وقعت في الفخ..

أما عشق لم تُعاتب صديقتها أو تلومها في ذاك الوقت، فقط كانت تتمدد بجانبها وتأخذها في حضنها تربط على ظهرها، تحدثت بمرح : تعرفي إنهم بيقولوا مكناش بنحب بعض خالص، عايزة أروح لعشق الصغيرة وهي واقفة بتتشاكل مع سيليا واقولها والله دي روحي

رفعت آيسل عيناها سرعان ما قبلت عشق جبينها واردفت : الدموع مش للعيون دي، الوقتي تيجي البت تسنيم ونعمل فشار ونستغل غياب فهد مع أنه عبيط، حضن واحد منه هو يحل المشكلة

ابتسمت بخفة وبدأت تربط على بطن عشق التي قالت : لو بنت اسميها سيليا ولا آيسل؟

تحدثت آيسل بهدوء : مش زعلانة مني؟

ردت عشق بعفوية : هفرقع بس مش وقته خالص، اهدي وروقي دمك واعرفي عايزة ايه بعدين نشوف اللي عملتيه فيا

ظلت صامتة قليلاً ثم قالت : عرفك إزاي لسه مش مستوعبة

همست بحزن : ولا أنا مستوعبة..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

عادت الأيام تمر ورفضت آيسل رؤية أي واحد من عائلة يوسف، كذلك رفضت الحديث فيما يخص الموضوع نهائي، قررت إغلاق هذه الصفحة من حياتها كأنها لم تكن ذات يوم أما يوسف بات لا يتحدث كثيرًا ويجلس شارد الذهن يسعى لشيء واحد وهو معرفة الحقيقة

دخل يعقوب من باب الشقة ثم اتجه يجلس بجانب سيلا قائلاً : فهد غصبها على التحليل، هي سيليا يا ماما

ردت سيلا بحزن : يعني هنستفاد بيها ايه يا يعقوب، فهد يقدر يقنعها تسامحنا، هو الوحيد اللي ليه تأثير عليها

رد يعقوب مباشر : والوحيد اللي عمره ما هيعملها عارفة ليه؟ عشان سيليا هتسيبه بعدها على طول وهو ما صدق، دي جاتلي على طبق من دهب

تحدثت بدموع : يعني مش هيرجع سينا؟ هو احنا هناخدها منه على طول

هز رأسه بالنفي قائلاً : معتش راجع ...

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في قصر الشافعي
وقفت آيسل تنشف خصلاتها جيدًا وذاك الذي يتمدد ويتأملها، اعتدل واقفًا ثم حاوطها من الخلف يطبع قبلات بسيطة على كتفها، نظرت باتجاهه فعاد يُقبل جبينها

عشق الرعد " قبل وبعد التعديل " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن