CH-01

895 90 83
                                    

الشظية الأولى: أوتأتين معي؟

مين مقضية وقتها تصمم فيديوهات لرواياتها على التيك توك؟ ميي😃

...

لاَ أحد بإمكانه سردُ قصتي بنفس مايمكنني سردهُ بهَا!

أجلس أمام القاضي على الكرسي ويداي مَغلولتان، كثير من الحرس حول قاعة المحكمة وإثنان يقفان إلى جانبي، لستُ أدري كيف يظنونني سأهرب وأنا مغلولة اليدين محاطة بالأسلحة ومربوطة على الكرسي الذي أجلس عليه، أرتدي تلك الثياب القذرة ذات اللون البرتقالي الفاقع!

يشعرونني أنني برتقالة، أ أستطِيع الضحكَ بهذه الحالة؟

-أراهنُ بمئة مليون دولارٍ أنهم سيطلقون قرار إعدامنا!

نظَر إلي جون وتلك النظرة المريضة تعتلي وجهه، نفس النظرة من اليوم الذي تعرفت فيه عليه، يضحك مستمتعا وكأن ماقاله لتوه ليس بالأمر الكبير، لما قد يكون أمر أعدامنا كبيرًا؟ مالنا في هذه الحياة لنعيشه وقد فَرغنا من الإنتقام بالفعل؟

لاشيء أندم عليه!

-تراهن بمئة مليون دولار وأنت لا تمتلك دولارا واحدا، مضحك هو أمركَ جوني!

قلت بسخرية أضحك، ضرب القاضي الطاولة بمطرقته مطالبا بصمتنا وتجاهل جون الأمر يلقي مزيدا من نكاته ورهاناته تلك.

-مالذي أمتلكه لأخسره؟ بكلتا الحالتين ستعدمين معي قبل أن تتسنى لكِ فرصة مطالبتي بالنقودِ، زُجاجيتي!

-وحين نلتقي بالجحيم؟

سألت ساخرة، سنتلتقي بالجحيم حتما، سنكون بأقسى وأشد طبقاتها عذابا بعد ما إقترفناه من جرائم معا.

-منذ متى والملائكة تُنفى للجحيم، نحن قدِيسون طَهرنا هذا العالم من القذارةِ طبعا لدينا مكاننا في الجنة ينتظِرنا فلما التشائم؟

ضحك يرسل لي قبلة مع الهواء وإبتسمتُ بوجهه للمراتِ الأخيرة، هاقد بدأ العد التنازلي، لست أدري متى سأراه لأخر مرة ولست أدري لما قد أود رؤيته مرة أخرى مجددًا، وهاهو القاضي يقف لافضا بحكمه أخيرا.

-أعدِموهما!

...

لم تبدأ القصة بقاعة المحكمة حين لُفِظ قرار إعدامنا، بدأ ذلك قبل شهرٍ ونصف من ذلك، تفاصيل كثيرة لست أدري أي منها يستحِق الذكر لكن لنبدأ ببداية النهاية، باليوم الذي إلتقيت فيه جون.

الأول من أبريل، يعرف عن هذا اليوم أنه يوم الأكاذيب، وأخبرني فيه زوجِي أكبر أكذوبة بصباحه، بدأ اليوم بكذبة وإنتهى بالرجُل وهو ينزِف.

BLEED.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن