روايه بقلمي ريناد يوسف

556 19 2
                                    

مليكه بغضب :
مهياش لحظة غضب ولا ساعة يازهور دا ذل هيستمر طول العمر ومش هيخلي لحياتي اللي عتقولي عليها دي قيمه ومستقبلي اللي هبنيه علي انقاض كرامتي معايزاهوش مهما كان كبير وعالي...

اما بكر فالاثناء دي فقام بهدوء واتقدم علي اوضة مليكه بفضول لما صوتها علي وحس انها فاكتر لحظات انهيارها واكيد هو سبب شكوتها وحب يسمع عتقول عليه ايه...

مليكه كملت كلامها مع زهور وهي واعيه خيال رجلين بكر من تحت الباب بعد ماابتسمت بخباثه.
اصلا اني تعبت احارب يازهور عشان اخد حقي من الناس والدنيا..

مني فضلت سنين احارب فابوي عشان ميجوزنيش لبكر اللي هاني وكسر نفسي لحد ماتعبت من غير فايده وياما قولتله يابوي بكر معاوزنيش ولا طايقني وبرضك اتجوزته فالاخر غصب عني ..

ومن بعده دخلت فحرب مع بكر عشان يبطل اهانه فيا، ويحس اني بني ادمه وبرضك مفيش فايده وكل مادا عيزيد فقسوته وظلمه..
الظاهر اني مكتوب عليا افضل طول عمري اخوض حروب خسرانه يازهور وبرغم اني عحارب علي حق كيف حرب بلد محتله عن حريتها،
الا اني عفشل فكل مره وانهزم انهزام اللي عيحارب فطواحين الهوا كل مايفتكر حاله وقف دورانها يقوم الهوا يخليها تلف من تاني اسرع من الاول واقوي، وهو يقف يتفرج عليها ينهج من التعب بطاقه مستنزفه...

واني مش هحارب طواحين الهوا تاني وهكتفي بالصبر وارفع مظلمتي لرب العباد وهو قادر ينصرني ويجيبلي حقي.. وان ينصركم الله فلا غالب لكم...

زهور طول الوقت ساكته وعتسمع مليكه ومستغربه من العقل اللي نزل عليها ونبرة المسكنه اللي اول نوبه تسمعها تتكلم بيها، وبعدت السماعه عن ودنها بصت فيها ورجعته تاني وهي عتقول...
هي مليكه اللي معاي عالتليفون ولا حد تاني دخل فالخط؟!!!

مليكه ضحكت ضحكه مكتومه وردت على زهور بجديه وبنفس نبرة المسكنه... له مليكه اللي عتكلمك يازهور بس القوه اللي عتتكلمي عليها خلاص معادتش فيا ولا عدت عايزاها.. اني اصلا هخلي كل قوتي فصبري واحتسابي لكل حاجه عتجرا فحياتي وهسلم امري فيد رب العالمين وهو حسبي ونعم الوكيل..

بكر كان عيسمع كلام مليكه وقلبه عيتزلزل خوف من حسبنة مليكه عليه ومن جزاته علي كم الظلم اللي حس انه ظلمه ليها والواضح فنبرة صوتها الحزينه

وبرغم اللي فقلبه منها الا ان صوت انكسارها هزه، وحس انه اذنب فحقها كتير قوي سواء بضربها او بقهرها.. وانه كان لازم يكون اقوي من اكده ويمسك نفسه قدام استفزازها ليه ويتحكم فغصبه.. وحتي لو مش بيعرف ولا يقدر كان المفروض يحاول عالاقل ..

واتأكد ان كلام تميم ليه كله صح والخوف اللي بثه فنفسه من عقاب ربنا اكدتهوله مليكه وانه لازم يبتدي يرفع ظلمه عنها، حتي لو شايف انها تستحقه لكنه هيعفو عنها في سبيل الله،
ويتحمل ويتحامل على نفسه ويحاول يشوف اسلوب اللين هيوصله معاها لحد فين طالما كل مايقسي عليها عتعصاه زياده معتلينش...

اتنحنح بكر وخبط خبطتين عالباب واستني اجابه من مليكه اللي بمجرد ماعمل اكده ابتسمت بانتصار وقفلت مع زهور قوام وفضلت ساكته لغاية مابكر فتح الباب وبصت عليه شافته جاي عليها..

بكر وقف قدامها وهي حطت عنيها فالارض بزعل مرفعتهمش ولا بصتله وهو حط اديه فجيوب بنطلونه وهو عيتأملها شوية قبل مايبدأ كلامه معاها..

عقولك ايه يبت انتي من بكره الصبح تقومي بدري وتلبسي عشان تتقندلي تغوري كليتك مهشيلش ذنبك اني... مع انك متستاهليش بس يلا عشان خاطر ربنا مش عشانك..

مليكه رفعت عنيها عليه وبتحدي واصرار ردت عليه : مرايحاش يابكر ومعاوزاش اتعلم ومش مليكه اللي تتحرك بناء علي شفقتك وتقعد تحت رحمتك وبكلمه منك تبطل وبكلمه منك تكمل..

بكر اتقدم منها وطلع ايده من جيبه والتانيه فضل حاططها فجيبه زي ماهي ومسكها من هدومها فوق كتفها وشدها قومها وقربها منه ورد عليها وهو عيبص فعنيها بتحدي يضاهي اللي فعنيها ويزيد عنه اضعاف..

له مليكه، والاتخن من مليكه طول مافعصمتي تمشي وتقعد وتقف وتاكل وتنام وتصحي بكلمه مني وتقعد تحت رحمتي ومتتحركش غير باوامري وكيف ماقولتلك تقعدي وقعدتك، غصب عنك اديني عقولك هتروحي الكليه وتكملي وبرضك غصب عنك ومن بكره تكوني واقفه ناطور علي باب اوضتي لابسه ومستنياني عشان اطلع واجرك معاي علي الكليه...

لقراءة القصه كامله اللينك في الكومنتات👇

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 25, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عزبة فكه النسخه المعدله Where stories live. Discover now