الفصل <5>

64 9 0
                                    

"عن ماذا تتحدثين؟"

"حسنًا، لقد كنت أنا من قرر  الانفصال عنه  أولًا."

"…نعم؟"

" أليس من الطبيعي أن يلتقي رجل وامرأة بالغين  ثم يتواعدان ،  وبعدها ينفصلان."
.
تغير تعبير فورسيثيا بشكل واضح بما في ذلك تعابير الفتيات اللواتي كن يحطن بها

في البداية، بدوا كأنهم لم يفهمو  ما قلته للتو  ، ثم صدموا، وأتبعوا ذلك بأفواههم المفتوحة كما لو أنني قلت شيئا محرما

  انتظرت بلطف حتى يفهموا الوضع.  كم مضى منذ ذلك الحين؟

وأخيرا، استعاد  فورسيثيا وعيها  وفهمت ما قلته.

"هاها، ها...  تقولين أنك كنتِ الشخص الذي  هجر الدوق إيفانز؟  هل تعتقدين   أننا سنصدق هذه الأكاذيب؟”

تجاهلت قليلاً هذا  المصطلح المبتذل...

  حسنًا، لم يكن يهمني سواء صدقوا ذلك أم لا.  يكفي فقط نشر شائعة مفادها أننا انفصلنا أنا و  سيدريك.   لمن كان نائما ومستيقظا.

"بغض النظر عن مدى غضبكِ وحزنك  بشأن انفصالك، فأنتي لا زلت  تقولين  مثل هذه الأكاذيب السخيفة! يالك من مثيرة للشفقة

" همم   إذا كنتِ لا تصدقين  ، فلا داعي لذلك.  أوه، بالمناسبة، يبدو أنكِ سعيدة  جدًا بانفصالي، لما لا تقدميني إلى رجل لطيف؟

"ماذا ماذا؟"

  ابتسامة متلألئة وخبيثة علت  محيايَ.

"أُفضل شخصا أكثر  لطفًا  ليس كالدوق رجل بارد  القلب .  وينبغي أن يكون له شخصية لطيفة وينظر إلي فقط.  حسنًا، يجب أن يكون  كالجرو."

بالتفكير  في الأمر، نوعي المثالي  عكس سيدريك تمامًا.    هذا من حسن حظي .

"إذا كان لديك  قلب طيب ، سيدتي، من فضلك عرفيني على شخص ما."

ارتجفت فورسيثيا من كلماتي.

لم أكن أعلم أنها ستتفاعل بهذا القدر 
يبدوا أن نكاتي لم تعجبهم

"هل ... هل تسخرين مني؟"
"لا، لقد طلبت  معروفا ليس إلا ."

"ها....!"

   بدا أن فورسيثيا لم تعرف ما ترد به، قامت بطي المروحة وفتحها بشدة لدرجة   غطت وجهها .  وسرعان ما طوت مروحتها وهتفت:

"سأتذكر ما حدث اليوم!"

ماذا تقصد بسأتذكر ؟

لم أشعر بالحاجة إلى الرد، ألقيت تحية صامتة طفيفة دون أن أمحو ابتسامتي.

اهتزت فورسيثيا وأدارت ظهرها. وأردفت
"دعونا نذهب يا فتيات!"
"ف، باتريشيا!"
"تعالي معي!"

تبعت الفتيات   فورسيثيا كأنهن  قطيع من الكتاكيت

يبدو أن أرييل وينستون لديها عدد غير قليل من الأعداء في هذا العالم ..

~لقد أصبحت صانعة العطور الخاصة بالطاغيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن