~لقد أصبحت صانعة العطور الخاصة بالطاغية

الفصل <1>

ثلاثة وعشرون سنة .. لا أزال صغيرة جدا لأموت :(

لكن في لحظة الموت، لم يغمرني الحزن. ربما شعرت بالتحرر من مغادرة هذا السرير المريض.

خمس سنوات من القتال. كنت أعاني من مرض نادر لم يصاب به إلا القليلون، وفقدت جميع حواسي تدريجيًا، بدءًا من حاسة الشم.

عندما فقدت بصري أخيرًا، كان الشيء المضحك أنني كنت أكثر غضبًا من حقيقة أنني لم أتمكن من إنهاء الرواية الرومانسية الخيالية التي كنت أقرأها باهتمام، بدلاً من أن أموت.

بصراحة، سيكون كذبًا إذا لم يكن الموت مؤلمًا وحزينًا. إذا كانت النهاية الموت، فلماذا تحملت النضال الطويل ضد هذا المرض؟

لماذا...؟

بعد الموت فتحت عيني مرة أخرى.

تحت ستار الشرير من الرواية الرومانسية الخيالية 〈ابق بجانبي〉، والتي قرأتها حتى انتهى بي الأمر إلى فقدان بصري.

✧༝┉┉┉┉┉˚*❋ ❋ ❋*˚┉┉┉┉┉༝✧

استيقظت مع أنف متجعد.

'رائحة طيبة.'

كانت رائحة الورد تنتشر في أرجاء الغرفة بأكملها.

ماذا يحدث هنا؟ هل تركت الممرضة معطر الجو مفتوحًا؟ يجب أن أسأل ما إذا كان معطر الجو...

'انتظر. رائحة؟'

فتحت عيناي على نطاق واسع.

رائحة..؟ كانت حاسة الشم هي أول حاسة أفقدها بعد إصابتي بالمرض.

لقد مرت أكثر من خمس سنوات منذ أن شممت رائحة...

استنشقت بسرعة، تدفقت رائحة عطرة إلى أنفي.

"يا إلهي، رائحتها مثل الورود."

ما الذي يحدث هنا؟ قفزت وسرعان ما تصلبت مثل حجر من المنظر أمام عيني.

'أين أنا؟'

لقد كانت غرفة فسيحة وفاخرة و ملفتة للأنظار. لا أعرف بالضبط أين تقع هذه الغرفة، لكنني كنت متأكدة من أنها ليست غرفة في المستشفى.

بعدها..سمعت صوت شخص ما.

"سيدتي، هل أنت مستيقظة؟"

هززت رأسي لأرى المتحدث فاذا هي فتاة لم يحدث أن رأيتها من قبل تقترب مني بابتسامة لطيفة .

انتظر. هل هذا....زي خادمة؟ لماذا ترتدي الزي الذي رأيته في الرواية؟

"إنه الصباح في القرية يا آنسة آرييل. ما الذي ترغبين في استخدامه لحمامك هذا الصباح؟

سيدة اريل؟ حمام؟

وضعت الفتاة، التي نطقت بكلمات مجهولة، صينية فضية أمامي. كان على الصينية ثلاثة ألوان باستيل تبدو كالصابون.