الجزء الرابع

239 18 7
                                    

استيقظ فريد و نظر حوله ليجد أن الدنيا لا تزال مظلمة و باردة لكنه كان يشعر بالحرارة " ما هذا لما أنا ساخن؟" و ما إن استدار حتى وجد شهاب جالسا و ينظر له بخوف شديد و يرتجف المسكين يظن أن فريد مصاب بسبب الدماء على وجهه و جسده فأخذ يبكي و يصيح بهدوء فحاول فريد أن يهدأه و يعيده للنوم و يطمئنه أن كل شيء بخير
فريد 😞 : إهدأ يا شهاب... لا تخف لا تخف هذا ليس دمي لا داعي للقلق أنا لست مصابا ليس لدي جروح انظر أنا بخير!! * ماذا حدث له؟! هل فقد الذاكرة؟... صحيح تذكرت لقد أغمي عليه بعد أن رآني أقتل ذلك الرجل * لا بأس يا شهاب إهدأ أنا بخير لم يحدث شيء

فريد يتكلم :

سحبته إلي و عانقته لعل ذلك يخفف عنه و لو قليلا لكن ما إن لمست جسده حتى أشعر بالحرارة بالإضافة إلى أنني أسمع تنفسه الميت كأن صدره مغلق يجد صعوبة في التنفس و هذا طبيعي الدخان يملئ كل مكان أخاف أن يصاب بمرض ما، نظرت إليه وكانت عينه ناعسة بشدة كأنه يريد أن يفقد الوعي في أي لحظة كما أنه لا يركز معي أنا أناديه ليستفيق لكنه يستسلم للحمى و يغلق عينيه، بقيت أهزه بضع مرات لكنه لا يستجيب فبدأت أقلق أكثر لذا نزلت من الحوض و أحضرت الحقيبة و وضعتها تحت رأسه و جعلته يستلقي، للأسف لا يوجد ماء لأبلل به القماش و أضعه على جبينه لا يمكنني إهدار الماء الذي الحقيبة فهو كل ما لدينا للشرب لذا أخذت قطعة خشبية مسطحة و استخدمتها كمروحة و بقيت ألوح بها إلى أن شعرت بالألم في ذراعي و نمت من شدة التعب
في صباح اليوم التالي استيقظت و ألقيت نظرة على شهاب لأجده يتصبب عرقا و يهذي و يئن لم أتحمل رؤيته كهذا فحاولت إيقاظه و عندما استيقظ كان خائفا و تمسك بقميصي بقوة
فريد 😞 : لا بأس يا شهاب لا تخف كان مجرد حلم هيا إهدأ الآن   * سحقا الحمى أصبحت قوية، لا يوجد أدوية في الحقيبة ماذا أفعل؟ هل علينا البقاء هنا.... لا المكان خطر جدا قد يأتي أحد كما حدث أمس... أخاف ألا يحتمل فيغمى عليه في الطريق.... لا خيار آخر علينا المغادرة قبل أن تمر عصابة من هذا المكان لذا حملته على ظهري و خرجنا من ذاك المنزل و بقيت أمشي *

لا شيء سوى المشي لا أعرف حتى إلى أين أذهب فقط أمشي نحو الأمام و أحمل الفتى المريض على ظهري إلى أن بدأت أسمع صوتا ما.... لا هذا ليس صوت دراجات نارية بل أقوى هذا صوت شاحنة!! التفت و رأيت شاحنة عسكرية بل إثنان قادمتان باتجاهنا فركضت بأقصى سرعة احاول الهرب لكني أحسست فجأة بخدر في ساقي قلت في نفسي هذا ليس وقت التشنجات و لكني رأيت سهما فأدركت حينها أني سأفقد الوعي بعد لحظات لكني تابعت الركض على الرغم من أن ذلك لن يجدي نفعا فالشاحنات تقترب لكني استسلمت و سقطت على الأرض و قبل أن أغلق عيني شعرت بشخص يحملني بين يديه، يحملني كما يحمل الأب طفله لا أدري لما شعرت ببعض الأمان و لكنني لم أستوعب كفاية فقد خلدت للنوم....
يتبع

بي باتل بيرست || قصة بعنوان : أنت و أنا❤️Where stories live. Discover now