06

80 18 23
                                    


استمتعوووو..



عندما افقت من سهوي كان قد غادر من امامي
وكان الرباط لايزال على يدي ارتديته على معصمي
ونزلت نحو الاسفل كان المنزل صامت بشكل مهيب

في المطبخ كانت تقف السيدة بارك ولا احد معها
نظرت نحو الكرسي الخاص بأبنها الاكبر عندما
انتبهت لي نظرت نحو الكرسي

"هو لا يبقى حتى المساء"
عندها علمت انه غادر

ارجو ان لايكون قد غضب من تصرفي انا حقاً
لم اقصد ان اكون فظاً دخل هيون الى المطبخ وكان
جسده وشعره يقطر ماء وبخته والدته وارغمته ان
يجففه وإلا لاطعام له فعاد على مضض

عند المساء جلس ثلاثتنا قرب المدفئة وكان
المكان دافئ رائحة الشاي تجعل من اعصابي تسترخي
ان الكوب بين اصابعي يجعل يداي دافئة

صوت الخشب المحترق ورائحتة وحديث هيون
والسيدة بارك الهادئ اني مغرم بهذه التفاصيل
نهض هيون وعاد ومعه كيس من الحلوى الملونه
تذوقتها ولم يعجبني طعمها

"لم يعجبك طعمها؟"
سالني هيون وامأت له دام صمه للحظات حتى

"امي لقد اخترت اسم له"

"حقاً وما هو؟"
قالت السيدة بارك

"تاي"
توقفت اصابعها عن الحياكة وتغيرت نبرتها

"هيون"
قالت بصرامة

"ماذا انتي اعطيتني حق التسمية ويعجبني هذا الاسم
وكما يبدو هو اكبر مني بقليل اظن.. لذالك هو تاي هيونغ"
قال وعاد بجسده مستنداً على الاريكة

لا اعلم لماذا تغيرت ملامحها ونبرتها ولكنها كانت
غاضبة الاسم ليس بذالك السوء

"انه يعجبه اليس كذالك تايهيونغ"
نظر نحوي

نظرت نحو السيدة بارك وكانت كمن على وشك
غرز إبرة الخياطة على عنقه

نهضت وخرجت من المكان وبقينا انا وهو لوحدنا هيون
لم يكن معي كان شارداً في النار المُوقدة
"تصبح على خير"

وفقط هكذا هو غادر وهكذا انا بقيت وحدي هناك
لقد اغضب هيون السيدة بارك وقد غضبت انا اخاه الاكبر
لا اظن ان احداً سينام سعيد الليلة

نهضت نحو مدخل المنزل وخرجت الى الشرفة الصغيرة
جلست على ذالك الكرسي انه مريح بشكل كبير لكن
الجو بارد

الاضواء البعيدة للقرية اسفل التل لمن تكن قادرة على
سلب افكاري وقد ابحرت فيها لماذا لايعيش ابن
السيدة الكبير معها ولماذا هي غضبت هكذا من هيون

بحر ازرق عميقWhere stories live. Discover now