04

88 17 6
                                    

يبدو ان الحزن الذي كان في داخلها قد شق طريقه
عبر عينيها لذالك صوت نحيبها كان مسموعاً حتى
اسفل السلم بعد دقائق عدة سكن صوتها

وعم الهدوء ارجاء المنزل لم يسمع سوى صوت الهواء
العاصف خارجاً لقد كانت النافذة التي تطل على
الخارج امامي وكان هناك غصن جاف من جزع
شجرة عازم على كسر السكينة التى حولنا

عندما ادرت نظرى حول المنزل كان مظلم لكن
كان هناك ضوء صغير قرب السيدة بارك بدى وكأنه
يشع منها نهضت بهدوء اليها وعندما وقفت قربها
كانت نائمة بسلام

الدموع لاتزال عالقة في رموشها وتزين ملمحها
اصابعها ملفوفة حول خيط من الصوف كانت تُحيكه
يمتد ردائها على اقدامها وحتى الأرض

سحبته قليلا حتى اغطيها المصباح الذي كان قربها
يوشك على ان ينطفئ لكن اعلم تمام انها تنير المكان

لم تكن امي ولكن قلبي قلبي ارادها ود ان يحميها
من كل ما يؤلمها شعورا يهب في دواخلي كشيء
مفقود واهتديت ليه

_________

مقيد واشعر بالالم في جسدي القيد قوي
ولايمكنني شده او التملص منه وها هو الظلام من
جديد يحتضني بين طياته

يرتفع جسدي ولا اشعر بالارض اسفلي ولا بالقيود
حولي احرك يداي حول المكان ولكن لا التمس شيء
الفراغ مظلم امامي هذا المكان البارد و المألوف
لي ولكني صرت اعرف طريق خروجي

ادير رأسي حولي باحثاً الضوء والمحه اخيراً اطفو
نحوه محركاً ساقاي ويداي فقط عندما اقتربت منه
اشعر كأن هناك من ينتشلني

هيا استيقظ لن ترحل ايضا هكذا مثله
ابقى معي

لمسات وهمسات اشعر بها حولي هناك شخص معي
استشعر وجوده قربي اكثر حتى غمرني الدفء ابتغي
فتح عيناي لكنها تؤلمي ورأسي ايضاً يؤلمني والانفاس
التي تسحبها رئتاي حارقة

الضوء الذي يتسلل الى عيناي ساطع وبشدة لكن
تخللته خيوط سوداء تدنو مني حيناً وتتناءى حيناً اخر
ثم يحاط جسدي مجدداً واتنسم عطرا يُحل السلام
على قلبي

افتح عيناي على وارى السقف الذي يعلوني انها المرة
الاولى التي استيقظ فيها من حلمى لست خائف ولا
جزعً بل اشعر بالهدوء

لم اكن وحدي احدهم كان معي

نظرت على يميني وكان هيون نائم بعمق وشفتيه مفرقة
بخفه نهض وسحبت اقدامي واضعاً ايها على الارض
وكانت باردة

بحر ازرق عميقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن