02

117 22 23
                                    

الضياع والارتباك لازم افكاري لساعات طويلة انبش
وانقب في ذكرياتي ولكنى لا اجد غايتي ربما لم اكن
مستعدا ربما دماغي يعلم ماهو الافضل لي

ليس بعد

___

في صباح اليوم التالي اتت السيدة بارك وهي تحمل
الطعام عادة ما تطعمني هي الافطار وتتكفل الممرضة
بباقي الوجبات

تحضر كل يوم ثياب جديدة وتاخذ الاخرى تحمل
على عاتقها امر الاهتمام بي ولاتغفل عن شيء

مثل تلك المرة عندما انتبهت انني لم استلطف رائحة
غسول الثياب الجديد وبعدها لم التقط رائحته مرة اخرة

اذا كانت لي أم اتمنى ان تكون مثلها


في اليوم الرابع من استيقاظي قرر الطبيب انه من الان
على ان احاول تحريك اطرافي بالسير حتى تستعيد
نشاطها الاختبارات البسيطة التي اجراها اثبتت
ان اقدامي سليمة

ام عن ذكرياتي فلم يعد لي الرغبة بالنبش مجددا ربما
بعض الوقت سيكون كافي ومجدي
.
.

.
.


.

يقف الطبيب ساو امامي بعد ان قرر ان
اليوم هو المناسب لبدأ التدريبات على السير

الان تمسك الممرضة بيمناي والسيدة بارك من اليسار
نهضت من على فراشي واضعا اقدامي على الأرض
الباردة احاول سير اولى خطواتي

البرودة التي على الارض ارسلت القشعريرة عبرة
عمودي الفقري وباقي انحاء جسدي جعلتني
اقشعر وترتجف اطرافي

"اسفة صغيري كان يجب ان احضرك لك حذاء
وبعض الجوارب الجو اضحى يميل الى البرودة"
نبرتها تميل الى الاسف

ضغط على يدها مواسياً ابتسم واهز رأسي بالنفي
هي تفعل الكثير مسبقاً تترك منزلها وتاتي الي
منذ الصباح

الان كل ماعلي فعله هو تحريك هاتين الساقين
استشعر بأصابعي الارض التي اسفلي

"خذ وقتك اشعر بعضلاتك انت تستطيع فعلها"
النبرة المشجعة من الطبيب مدتني بالقوة التي
كنت احتاجها

سحبت قدمي اليسرى الى الامام عبر الارض انها
خطوة صغيرة ولكنها كانت كافية لي

"احسنت بني" صوت السيدة بارك تسلل الي
مسامعي

ارتجفت ساقي اليمنى عندما حاولت تحريكها وزاد
ارتجاف جسدي معها لايمكنني الفشل الان اريد
انا انجح انها الطريقة الوحيدة للخروج من هنا
لايمكنني البقاء هنا اكثر

بحر ازرق عميقWhere stories live. Discover now