مدخل

33 4 0
                                    

    لطالما وجدت نفسي في قراءة القصص وأنا طفلة، كنت أشتري من الكشك الصغير قرب المدرسة في طريق عودتي للبيت، القصص الصغيرة التي لا تتجاوز العشرين صفحة.

    ومع تقدمي في الدراسة، تفرعت مادة اللغة العربية إلى ثلاثة كتب: الأدب والمطالعة، البلاغة، القواعد والنحو، فأعجبت باللغة العربية أكثر، وكنت أنهي جميع نصوص الأدب قبل أن تدرس!
وللبلاغة أثر آخر عزيز في نفسي، كان البيت الشعري يتردد في ذهني عشرات المرات، وكان لي كراس خارجي أحفظ فيه ما راقني من الشعر والنثر.
ولا أنسى الأدب الإنجليزي، فقد كان في المقرر خيار ما بين القصص أو القواعد، وكنت أميل لقراءة القصتين بدلًا من القواعد المملة رغم تمكني منها.

    ومع نمو هذا الميل للأدب، بت أبحث عن قصص أطول، عن مواضيع أكبر، وتعرفت حينها على الروايات، وكانت أول رواية أقرؤها هي «الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي. ويعود السبب لشهرتها في تلك الأعوام (2014- 2016) لا أذكر بالتحديد. وأظنها أعجبتني حينها وأشعلت فتيل الشغف فيّ ولم أتوقف عن القراءة والبحث منذ ذلك الوقت إلا عندما أبدأ العام الدراسي.
كان لوالديّ قاعدة صعبة تنهى عن اللهو بكل أنواعه أثناء الدراسة، لم يكن مسموحًا لي بقراءة الكتب أو استخدام جهازي اللوحي مطلقًا إلا في الإجازات، وكان معهم الحق في ذلك فلولا توفيق الله وهذه القاعدة لما أنجزت ما أنا عليه الآن، فالشكر لربي ولهما بعده.

    هذا المدخل بمثابة توضيح لكيف بدأت رحلتي مع القراءة، وكيف تطورت وما آلت إليه الآن. أتمنى أن أشارككم التذكارات التي آخذها من كل كتاب، عسى أن تفيدكم وتسعدكم كما تصنع بي. وربما تجدون كتابًا ينادي عليكم ليكون صديقكم الجديد في الوقت الحاضر.

أهلًا وسهلًا وقراءة ماتعة.💙

قراءاتWhere stories live. Discover now