-٢٣- كاستور و بُولوكس

Start from the beginning
                                    

و لسوء حظه الشديد أوقفه جده عن متابعة مسيره بإحدى كلماته السامة

"تنص قوانين العائلة على اجتماع جميع الأفراد حول المائدة في أوقات الطعام"

"كُنت واضحاً في كلماتي مسبقاً، لا أُعد نفسي فرداً من هذه العائلة و لَستُ مُجبراً على اتباع القوانين"

تابع خُطواته نَحو الغُرفة و مازالت حنجرته تُخرج تلك الشتائم المُستاءة

دخل الى غُرفته ووضع حوض النبتة على الرف الصغير بجانب سريره

أنامله داعبت الأوراق الرقيقة و تلقائياً وجد نفسه يُخرج مكنونات قلبه لِنباتهِ الجديد

"لو أن يونغي هنا لأنزل على مَسامعهم أسوأ الشتائم"

التقط كأس الماء يروي عَطش صديقته الجديدة بينما يبتسم بخفة ويحثها على النمو بسلام

"لا بُد و أنه غَاضبٌ الأن و لا يرغب برؤيتي، أشعر و أنني السبب في كُل آلامه و هذا أكثر ما يؤلمني"

بوز شفتيه بعبوس و استلقى على سريره لتتناثر خُصلات شعره على الأغطية بينما عيناه تتأمل السقف بتركيز

"كَيف لي أن أوصل له كلماتي، و عن مَدى اشتياقي له؟ أرغب بإخباره عن سَجنهم  و كَم أنني طامعٌ بانقاذه لي"

حول أنظاره الى البوتس و تقلب مُستلقياً على جانبه الأيسر واضعاً كفيه أسفل وجنتيه

"أُيعقل أنه فَقد الأمل بعد مرور اسبوعٍ على هذا الفراق؟ هل يظن بأنني أنانيٌّ ولا أستحق فُرصة أخيرة؟ "

نال منه الصَمت لدقائق طويلة و بينما عيناه تراقب البوتس كان عقله يغوص في الكَثير من الأفكار

خَوفه من تخلي يونغي عنه يفوق كُل مَخاوفه الأُخرى، و يحاول قد الإمكان الوصول لطريقةٍ تُحرره من هذا السجن

استقام ثم ابتعد عن السرير متجهاً الى مَكتبه الصغير الذي يحتوي على العديد من الكتب و الأوراق الفارغة

لربما كَتابة مَشاعره على هيئة رِسالة سيريحه قَليلاً و قد يتمكن من إرسالها اليه إن مَرَّ عامل البريد اليوم

أمسك بقلمه و يَده بدأت بحياكة الكلمات لوحدها الى مَحبوبه  البعيد عنه

' مَشاعرٌ من كره الذات تهاجمني مؤخراً..
لرحيلي دون احتضانك و تَقبيل شفتيك ولعدم إخبارك بضرورة الانصياع لأوامرهم

آزُولْ || YMWhere stories live. Discover now