-١- الكاتبُ الشَبح

2.8K 197 564
                                    

Enjoy

*****************

- مدينة سيول / منتصف الليل -

عند تلاقي عقارب الساعة و حلول الظلام الداكن

في مكانٍ جبلي لا يحتوي الا على الأشجار شاهقة الطول و طريقٍ خالٍ لا تمر به الا القليل من الشاحنات

الليالي الباردة وحالكة السواد كانت تستهويه و يختارها للقيام بمسابقاته المتهورة برفقة اصدقائه

يضغط بقدمه و يزيد من سرعته فتتسع ابتسامته و من يجاوره الجلوس في هذه السيارة يصرخ بحماس

أضواء الطريق و سيارات اصدقائه التي تسير بتهور أضافت شعوراً مميزاً لقلبه

شعورٌ يعيده دوماً لممارسة هذه الهواية الخطيرة مِراراً و تِكراراً

" حسناً ، حسناً يونغي توقف هنا علينا العودة الى المنزل على الفور"

قلب المعني عيناه وخفف من سرعته ثم نظر الى مدير أعماله الذي لاح التوتر على وجهه

" الا يمكنك التوقف عن كونك محطم اللحظات الجميلة و المتعة دراكو ؟ "

" لا ، لأن ما سوف تسمعه الأن لن يعجبك "

توقف فجأة مما جعل من أجسادهم تندفع الى الأمام بعنف

" لن أغفر لك إن كان ما ستتفوه به لا يستحق "

رفع دراكو الهاتف في وجه يونغي الذي صغر عينيه قبل أن يقرأ المقال

رفع حاجبه و سحب الهاتف يمعن القراءة و مع قراءته للمزيد يزداد غضبه

" لا أعلم من بدأ حملة الكراهية هذه لكن أظن بأننا سنعاني من وقتٍ عصيبٍ هذا الاسبوع "

" سرقة ؟ كيف سأقوم بسرقة كلماتٍ كتبتها بيدي "

تساءل يونغي بينما يضغط بشدة على المِقود  حتى برزت عروق يده

" هذه ليست شائعتك الأولى ، أعني بدأت حقاً اعتاد على حدوث أمورٍ كهذه "

ضحك يونغي بعدم تصديق ثم نظر الى مدير أعماله باستهزاء

" لكن ما يحصل الأن أمرٌ مختلف ، شائعات المواعدة تلك لا تقارن بما كُتب في هذا المقال ، لقد تم اتهامي  بسرقة كلماتي "

زفر دراكو و نظر من خلال النافذة الى الطريق المُعتم

" أدر السيارة و لنعد الى المنزل لعلنا نجد حلاً لهذه المهزلة"

آزُولْ || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن