البارت الثاني

112 6 0
                                    

#مافي

لم يتبقي سوي تلك  الخطوة  الصغيره و عيوني تكاد تدمع   من السعاده و انا ارفع نفسي بعضلات بطتي الي قمه التل..

" و اخيراََ" زفرت بسعاده لالقي نفسي و كل عضله من جسدي منهكه علي الارض،. تسطحت علي ظهري و وجهي للسماء فوقي فيما ترامت ضفيرتاي بجانبي ..

الغيوم في الاعلي التي تحركها الرياح بهواده و الطيور التي تتنفس عالياََ و تصيح بسعاده جعلتني اتنفس من الحماس ، اخذت زفيراََ عميقاََ و انا انعم عيناي بابهي مشهد متسع و رقيق للسماء الزرقاء الصافيه المظلله بالاشجار العاريه من اوراقها بسبب الشتاء ..

كم اود ان اكون حرة..
ان اتجسد بجسد إحدى الطيور في السماء..
ان يكون لدي جناحان افردهما متي اريد  و احلق لرؤية مدينتي و اهلها..

لتأتي قي بالي مهمتي الاساسيه، ليست الرقود  هنا و الاسترخاء..
علي ان اقوم و اتجه فوراََ الي قائد  الجند و اخبرهم من اي عائله اتيت..

قمت فوراََ حتي  انني شعرت بالدوار اللحظي عندما قمت، وضعت يدي علي رأسي لدقيقه و انا ابدا في تحديد ما حولي..

كانت الحافه بعيده تماما عن اي منظر حضاري و لكني كنت اري من بعيد منازل بدائيه  و اكواخ..
سأسئل اي من السكان اذاََ..

أخرجت حقيبتي و اخرجت تفاحة في يدي، كانت حمراء و لامعه و ذو رائحة شهيه،. لاضعها الي انفي حتي اتمكن مره اخري من اشتمام رائحة ارضنا و بلدنا من خلالها..

اخذت قطمه منها و انا اتمشي، كان ردائي مرسوم بالفعل عليه علمنا، و اعلم ان قائد الجند سيشعر  بالغرابه قليلا عندما يري فتاه قادمه لطلب الالتحاق بالجيش..

ابتلعت قضمه اخري و ابقيت التفاحة في حقيبتي، علي ان احضر نفسي لا يجب ان اذهب هكذا..

لاحظت نظرات عابره بدأت توجه الي و انا ابدا بالمشي بين الناس، في الطرقات و في قرب المنازل  لاحظت اصوات البائعين يرتفع و انا اتقدم لاعرف ان هناك سوق،. و كلما تقدمت كلما زادت حده النظرات..

لم افهم بالبدايه ماذا يعني ذلك، هل يقل دخول الغرباء الي منزلهم؟ ، ام هناك شيئاََ مختلفاََ في شكلي.. ؟

ابتلعت ما بحلقي و قررت ان اظل مرفوعه الهمه و لكن نظراتهم الغريبه جعلتني ارتاب قليلا و انا اقرر من سأسئله ليدلني علي مقر قائد الجيش.

لأنظر الي رجل عجوز ذو شعر ابيض يميل الي الاشقر قليلا و بلحيه طويله، كان الجلباب الواسع الازرق خاصته عليه نقوش مألوفه، لأعرف انها الخاصه بالكنيسه التي مررت عليها.

ابتسمت عندما لم يكن ينظر لي نفس النظرات،. لذا تحركت في اتجاهه، ليبتسم لي مرحباََ.

" سيدي.. امم.."
غضبت من نفسي لأني في العاده لا اتردد عندما اريد قول شئ ما و لكني ابتسمت لتخفيف الاحراج.

wounded wolvesWhere stories live. Discover now