Chapter 25 - الفصل الخامس والعشرون

284 31 67
                                    

-اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آل سيدنا محمد
-اللهم ألطف بأهل غزة و يسترجع حقهم ويرحم شهدائهم

( الفصل الخامس والعشرون)

تتقلب يميناً وشمالاً ،تحوم تلك الكلمات في رأسها، لا تؤذيني ،ابتعد عني، لما عساه أن يردد مثل هذه الكلمات!؟، هل غرق في وهم مثلها؟

عروقها مشدود كثرة التفكير، مازالت على سفينه الحزن من بعد ما ظنت إن الرحله الكأبه قد إنتهت

لمست أقدامها الأرض الخشبيه، تاركه فراشها في منتصف الليل، ربما بعض اللبن سيحضر معه النوم وسط نوم الجميع تتقدم بهدوء للمطبخ تصب اللبن برفق حتى أقتحمت رائحة مزعجة انفها، سدتهما جيداً من هذه الرائحة الكاتمه التي أخذت تطفو أتيا من الخارج، تقدمت لصاحب الرائحة وكان هو ينفذ الدخان من رئتيه سارح في عالمه الدخان بلا اي مشاعر

" هيماواري؟!" تحركت نغمات صوته العميق لمسامعها، وحالاً أطفئ سجارته خوفاً على رئتها الصغيرة، سحبت جانب شفتيها تنظر إلى أعواد السجارة الخامة وقالت مرتبكة " لا أقصد أن أكون وقحه لكنك متعاد كثيراً على تدخين بالرغم انك في تاسعة عشر من عمرك ! "

أظهر أسنانه، أبتسامه خفيفه من قبله، رد بهدؤء كالمحيط " معظم الناس يعتادون على بعض الأمور أكبر منهم ويتعايشون معها"

فتمعن النظر في كل تفصيله منه من جسده الموشم والتحف القاسيه على يده وكل شبر من جسده الظاهرة ، إلى حاجبه المثقوب إلى كلتا اذنيه هل ذلك ينصف كطبيعي؟، وبصوت أثيري بعد أن تحكم فضولها بها تسائلت " من أين أنت كاواكي.. لماذا لست مثل أي شاب في عمرك؟ "

ضحك بخفه ومازال يبتسم بنعومة لها " لن يروق لك معرفة خليفتي "

تقدمت إليه بحزم اقتربت لدرجة ترفع فيها راسها لنظر إليه " أخبرني رجاء "

أسند جذعه على حائط ونظر لسماء النيليه بنجومها المرصعة كالؤلؤ أخرج انفاسه وتحدث " لنقل أنني أتيت من بيئة ليست مستقرة، لا أعرف من هي أمي، والدي المهمل والسكير لا يصنف كأب، تعرفت على أصدقاء سيئين علموني أمور سيئة كالتدخين، أنذاك كنت لا أزال صغير جاهلاً ومغفل ، حتى قابلت أباك الذي ساعدني وأراني طريق الصواب "

" هل هي الزهرة من ذكرك، هي من جعلك حزين، أليس كذلك ؟ "

فتح عينيه ينظر إلى كتلة اللطافه وهي تقلق على كل صغيرة وكبيرة فيه، تحركت يده لتصل إلى شعرها النيلي بات يفرك وهناك أبتسامه وديعة على محياه" أصبتي، لكن لم يعد، بعد علمي بأن لدي صغيرة تهتم لشؤني كثيراً "

Kawahima // حب مخفي Onde as histórias ganham vida. Descobre agora