🖤الفصل الرابع🖤

Start from the beginning
                                    

هل تعلم تلك البريئه بما يدور حولها .....بالطبع لا من اين ستعرف .....حياتها صفحه بيضاء لم يكتب فيها حرف ...تعلم انها ذكيه و ذو عقلا راجح و لكن لم تختبر ايا منهما بعد ....لم تتعرض لاي موقف لتثبت ذكائها و فطنتها ....قرات الكثير من الكتب في شتي المجالات لتثقف نفسها ...حتي كتب الطبخ قرئتها و تعلمت منها الكثير ....الا شيئا واحد لم تقرأ عنه بعد و لم يكن في بالها من الاساس ....الحب......ما هو ...كيف ياتي ..و بماذا يشعر الانسان الذي يقع فيه....تعشق نجاه الصغيره و تسمع اغانيها دائما ...و لكن لمجرد صوت جميل و كلمات حلوه و لحن احلي .....فقط للاستمتاع ....و لكن لم تفهم ما تعنيه تلك الكلمات .....كل هذا كانت تفكر فيه و هي شارده داخل شرفتها ليلا ...تحاول ان تصل لماهيه ذلك الخفقان الذي يؤلمها كلما تذكرت ذلك الجواد ...خصوصا لحظه هبوطها من فوق جواده حينما احتواها هو بيداه و تعلقت هي به.....تلك اللحظه كفيله ان تحبس انفاسها و تجعل قلبها يخفق بجنون ...و لكتها لا تعلم ما السبب....ابتسمت كثيرا ببلاهه حينما تذكرت مناوشاته لها و كانه كان يغازلها .....سمعت صوت نجاه يشدو باغنيه ( عيون القلب ) في مقطع اثار تساؤلات كثيره داخلها
عيون القلب ...سهرانه مبتنامشي....لا انا صاحيه و لا نايمه مبقدرش ....يبات الليل يبات سهران علي رمشي....و انا رمشي ما داق النوم ...و هو عيونه تشبع نوم....روح يا نوم من عين حبيبي ...روح روح يا نوم
ابتسمت بحلاوه و قالت بهمس : حبيبي ....مش عارفه...اكملت بطفوله لذيذه : مش الست نجاه بتقول اهو انها سهرانه و هو مخمود و بتدعي عليه ميعرفش ينام ....يبقي صح كده هههههه

خرج الطبيب من السرايا و الجميع ما زال منتظرا ظهور احدهم ليطمأن علي حاله ام الجواد فقالت فاطمه : شكلها كانت بتتخانق مع جواد ادام تعبت و هي عنده يا تري في ايه عشان يحصل ده كله
هدي : ملناش دعوه هما احرار مع بعض
نظرت لها فاطمه بحقد بينما قال احمد بغيظ : يكش يولعه فبعض ذنبنا ايه يصحو الواحد من احلاها نومه
عباس : لا و كمان يكرشنا من جناحه قال يعني هنطلع من الجنه عيل عديم الربايه طول عمره.....قالها بهمس مخافه ان يسمعه احد
روان : هو اه قليل الزوق بس انا زعلت علي طنط ايمان و الله عشان كده قاعده كل ده اطمأن عليها
احمد بغل : حنينه اوووي ياختي مش هي د.....قاطعه مصطفي بعدما سمع اخر الحديث و قال وهو يقترب من زوجته قبل ان يكمل ذلك الخبيث بخ سمه لها كالمعتاد : طبعا حنينيه و قلبها ابيض و بتعرف تفرق بين الي يستاهل حبها و الي ميستاهلش حتي تبص في وشه ....جلس بجانبها ثم حاوط كتفها بزراعه و اكمل وهو ينظر لها بحب : روان دي مفيش احن من قلبها و لا اجمل من روحها الطيبه
لمعت عيناها بفرحه عارمه بعد ان مدحها امام الجميع دون خجل فتناست الجميع و قالت بصدق : ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي و تفضل سندي العمر كله.....قبل ان تكمل قاطعها ابيها بحقد : ااااايه قله الحياااا الي انتي فيها دي يا بت ...عماله تحبي فيه و ناسيه ابوكي و اخوكي الي قاعدين معاكي و لا خلاص مش ماليين عينك
دمعت عيناه من شده الاحراج و لكن حبيبها لن يسمي رجلا ان لم ياتي بحقها و في لحظتها ....انتفض مصطفي و قال بهدوء غاضب : عممممي مرااااتي مفيش في ادبها و لا اخلاقها بعدين هي مقالتش حاجه غلط دي بتدعي لجوزها ...هي حضنتي و لا قالتلي بحبك قدامكم و لو عملت كده هي حره ...انا جوزها و ابو عيالها لو مش اخد بالك ....لم ينتظر ردا من احد ...بل اعقب قوله بالالتفاف لها ...و في لحظه كان يميل عليها حاملا اياها و هو يقول بعدما تحرك بها امام الجميع تحت صدمتها و خجلها الشديد من فعلته المجنونه تلك : تعالي يا حببتي و نور عيني نطلع نتكلم فوق براحتنا ...مرات عمك بقت زي الفل الحمد لله...و فقط دفنت راسها داخل صدره و هو صعد فوق الدرج و علي وجهه اجمل ابتسامه ....تاركا وراءه عمه و ابنه اللذان يتاكلهم الغيظ ...و نظرات حاقده من تلك الحرباء ...فاطمه و هي تدعو بداخلها و تقول : يا رب تقع و انت شايلها كده و تتكسرو انتو الاتنين عامل فيها هركليز و هي فاكره نفسها صغيره عالحب بلا خيبه

الاعميWhere stories live. Discover now