🖤الفصل الرابع🖤

36.5K 967 137
                                    


لاول مره يشعر انه اعمي ....و لاول مره يكره ذلك العمي الذي يمنعه من رؤيه امه و الاطمانان عليها ...اقترب منها يحاول افاقتها و حينما لم يجد ردا ...هرول تجاه الباب لياتي باحدا يساعده بعدما شعر بالعجز حتي انه كاد يقع وهو يجري بجنون و يصرخ من الاعلي : باااااابااااااا ...فاااااارس
استمع الجميع لصراخه الملهوف و بداو يخرجون تباعا من غرفهم و لكن اسرعهم كان ابيه ....لعلمه بما حدث بما سيحدث مسبقا بناء علي اتفاقه مع زوجته
صعد اليه سريعا و قال : مالك يابني في ايه
رد عليه بجنون و لاول مره يري السواد الذي يحيطه : ما...ماما مش عارف مالها
اشفق عليه ابيه و لعن حاله حينما وافق علي تلك اللعبه البلهاء التي جعلت ولده الغالي في تلك الحاله....تمالك اعصابه و قال برفق : اهدي بس و تعالي نشوفها....دلف اليها وجدها مستلقيه في حاله اغماء فاقترب منها محاولا افاقتها و لكنه وجدها حقا فاقده لوعيها....اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بصديقه الطبيب و قال بقلق : دكتور صادق تعالي بسرعه الحاجه اغمي عليها
ابتسم الطبيب بخبث و قال : انا قريب منكم يا عبيد خمس دقايق و اكون عندك
اغلق معه و تفاجأ بالجميع حوله فقال لفارس بعجاله : شيل امك و حطها عالسرير بسرعه يا فارس الدكتور جنب السرايا
ساد الهرج و المرج داخل جناحه مما جعله يذداد جنونا فصرخ بهم بهمجيه : براااااا اطلعو بره مش عايز حد هنااااااا
عباس بغل : انت بتطرنا يا بن اخويا و احنا جرينا عليك اول ما صرخت
عبيد بتعقل قلق : معلش يا عباس حقك عليا نطمن عالحاجه و بعدين اراضيك هو بس اعصابه تلفت من الخضه علي امه

خرج الجميع و هبطو للاسفل ينتظرون في بهو السرايا بعدما حضر الطبيب و صعد مع فارس و مصطفي

قام الطبيب بفحصها و نظر الي عبيد نظره مفادها ( ده بجد مش تمثيل ) ....ارتعب الاخير خوفا علي رفيقه دربه و لكنه كتم قلقه بداخله حتي ينتهي الطبيب من عمله
قام بحقنها باحدي الادويه حتي تفيق سريعا ثم قال ما اتفق عليه مع صديقه : الحمد لله انكم لحقتوها دي كانت بوادر ازمه قلبيه
جواد برعب : بس ماما معندهاش القلب يا دكتور هي بس الضغط بيوطي شويه و بتاخد علاج
صادق : واضح ان في حاجه زعلتها يا ريت تبعدوها عن اي زعل ...انا علقتلها محلول و هي دقايق و هتفوق بامر الله متقلقوش
خرج الطبيب مع عبيد فقال الاخير بخوف : ايه الي انت قولته ده يا صادق ده بجد
صادق : لا طبعا مش احنا متفقين انها هتمثل الاغماء و انا هقول كده عشان اخوف ابنك
عبيد : بس هيا كانت غميانه بجد
صادق : واضح انها انفعلت و مكنتش اخده دواء الضغط فحصلها الاغماء بس فالعموم هي كويسه و زمانها فاقت
زفر عبيد بارتياح و قال : قلبي وقع في رجلي مالخوف
ضحك صادق بهدوء و قال : ده ذنب جواد و الي عملتوه فيه
عبيد : هي صاحبه الفكره المجنونه دي عشان تجبره يتجوز ...انا غلطان ان طاوعتها فالهبل ده ...الواد قطع قلبي و هو بيلف حوالين نفسه الله يسامحك يا ايمان

بالداخل فاقت ايمان و اول ما نطقت : جواااد
هرول اليها ثم جلس قبالتها و تحسس بيده الي ان وصل لكف يدها فامسكه و قبله عدت قبلات و قال بلهفه : انا جنبك يا ماما كده بردو تخضيني عليكي
ابتسمت بارهاق و قالت : حقك عليا بس انت السبب
فارس : الف سلامه عليكي يا ست الكل
مصطفي : ايه الي حصل لده كله يا مرات عمي مفيش حاجه تستاهل تعبك دا احنا ملناش غيرك
جواد : اسف يا ماما حقك عليا
ايمان بخبث و هي تنظر لزوجها المغتاظ و لكنها لم تهتم و قالت : لو عايزني اقبل اسفك يبقي تسمع كلامي و توافق عالي قولتلك عليه
زفر باختناق و هو الان في حيره من امره....اكثر ما يكرهه في الحياه ان يجبر علي شيء ما ...و لكن كلام الطبيب ما زال يصدح داخل اذنه ...خاف اذا رفض مطلبها تصيب بوعكه صحيه اكبر ....حسنا امي ساوافق علي ما تريدينه ...و لكن سافعل ما اريده ...انااااا
هكذا فكر سريعا ثم قال : الي تؤمري بيه كله هيتنفذ يا ست الكل بس انتي قومي بالسلامه
انتفضت من مرقدها و كأنها لم تكن مريضه منذ قليل و قالت بفرحه عارمه و هي تمسك يده : بجد و النبي يا جواااد يعني اروح بكره اخطبهالك
ضرب عبيد كف يده فوق جبهته و هو يشعر بالجنون من زوجته البلهاء و التي ستكشف كل ما فعلوه بغبائها
نظر فارس و مصطفي لبعضهما بمغزي و كتما ضحكتهما بعدما فهما ما حدث ثم نظرا الي عبيد بفهم و لكنه تجاهلهم و ركز علي هذا الجواد الذي زوي بين حاجبيه بعد ما فعلته و قال بشك : هو مش حضرتك تعبانه بردو صبح ايه الي تروحي تخطبيلي فيه و بعدين انتي لحقتي تختاري عروسه بما اني مش هعرف اختار يعني و لا فارق معايه هي مين اصلا
جحظت عيناها من الزهول و لكنها كأي ام مصريه اصيله عادت للتمثيل و قالت بصوت واهن استشف كذبه بسهوله و ابتسم عليها و هي تقول : هااا ...ااااه...من فرحتي انك وافقت يا حبيبي ...نسيت تعبي...اااه....مش عارفه دوخت ليه كده
كتم فارس ضحكته بصعوبه و قال مبررا لها فعلتها : معلش يا ماما اكيد عشان اتنطرتي مره واحده ...ارتاحي يا حببتي و جواد وعدك انه هيعملك الي يريحك
لف راسه ناحيه صوت اخيه و قال بغيظ : بسرعه خلتني وعدت
مصطفي بمزاح : انت كلمتك وعد يا باشا
زم شفتيه بغيظ ثم قال بتساؤل : ينفع اعرف مين العروسه....من باب العلم بالشيء بس مش اكتر
ابتسمت امه باتساع و قالت : دهب المنصوري
انتفض من مجلسه و هو يكاد يطرق راسه فالحائط و قال بصدمه : دددددهب ...دهب يا ماما ....الي انا قدها مرتين تقريبااااا.....دي عيله ....دي حبيبه بنتي بتفهم اكتر منها ....ازاااااي جات في بالك و ازاي متخيله ان اوافق عليها....ازااااااي
رد عليه ابيه بحسم و عناد اكبر من هذا الجواد الغاضب : ايوه تنفع عشان حاجات كتير يا جواااااد اسمعني بقي عشان انا الي جبت اخري منك ....انت مش قدها مرتين و لا حاجه ....و البت صغيره اه بس صفحه بيضه متعرفش حاجه فالدنيا غير امها و ابوها ..يعني دي اكتر واحده تناسبك لانك مش بتثق في صنف الحريم مالاساس ...هما في نظرك كلهم خاينين يا اما كان ليهم علاقات قبل الجواز ...و البت الي تعتبر محترمه هي الي مشيت مع واحد و مسك اديها و لا باسها بس....مش ده كلاااامك و رايك فالبنات يا بيه ....حتي لما اتجوزت قبل كده اخترت اخت صاحبك الي شبهك في التفكير و برغم كده كنت مطلع عنيها و مسود عيشتها بشكك في كل حركه كانت بتعملها حتي لو من غير قصد ....يبقي دهب الوحيده الي هتعيش معاها مرتاح و مش هتشك فيها لانها ببساطه متعرفش حاجه عن الدنيا و هتطلع من بيت ابوها علي بيتك
اكدت ايمان علي حديث زوجها حينما قالت : انت هتربيها علي ايدك يابني و تشكلها علي هواك
مصطفي : انت تفكيرك غريب يا جواد يعني الواحد مننا لما يفكر يتجوز يا اما يكون بيحب الي اختارها يا اما يحس انها مناسبه له و تفكيرهم قريب من بعض عشان يبقي فيه تفاهم ...انما انت كل الي همك انها متكونش عرفت غيرك و مش مهم اي حاجه تانيه
رد عليه بمنتهي الوقاحه : طبعا دي اهم حاجه عندي امال عايزني اخد واحده حد لمسها قبلي حتي لو مسك ايدها ...و لا لو خرجت معاها في اي مكان و بالصدفه قابلت الي كانت عامله علاقه معاه ...يقعدو يسبلو لبعض و انا واقف زي ال #### مش فاهم حاجه ...ده ينفع بذمتك ...انا بالنسبالي اهم حاجه تكون بريئه و ملهاش اي خبره فاي حاجه ...و اي حاجه تانيه تيجي بعدين
ابتسمت ايمان باتساع و قالت : اهي دهب فيها كل المواصفات الي انت طالبها يعني لو فصلتها تفصيل مكنتش هتطلع كده
فارس بمزاح : اااه مطابقه للمواصفات زي علبه الجبنه الرومي ههههههه

الاعميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن