أَقرب إليكِ

Start from the beginning
                                    

صعدت إلى الأَعلى وهي لا تَعلم هل تَذهب لِمحاضرتها اليَوم أم لا،لكِن قررت في النّهاية أن تَذهب،لَن تُهدر وَقتها عليه في الحُزن والبُكاء مَهما كَان السّبب،حَتى وإن رقّ قلبهِا على مَا حَدث بالأَمس،صورة بَشعة،حَقيقية للغاية وكَأنها أُخذت وَقت ذلك الحَدث المَأساويَ،رُبما هِي حَقَاً كَذلك،لكن هَذا لَا يُبرر الطّريقة التي عاملها بِها.



ارتدت ثِياباً جَميلةً جِداً عَن المُعتاد،مُتمثّلة في بِنطالٍ سماويّ ممزقاً واسِع وبلوزةٍ سوداء ضيّقة أَكمامها واسِعة،تبرز حَجم صَدرها،وتَكشف جَزءاً مِنه ومِن ظهرها،وَضعت بَعض مُستحضرات تَجميل جَعلت مِن رائِعة،أنتهت بَعدما وضعت مُجوهَراتها وساعتها الذّهبية ونزلت إلى الأسفل بَعدما ارتدت حِذائها الأسود الرّياضي.



لِأول مرة مُنذُ زَمن قررت الإستقلال بِسيّارتها الفَارِهة اليَوم كَـ نوع مِن التّغيير،دلفتها واضِعة حَقيبتها على الكُرسي المُجاور وأنزلت قَطرات عِطرها المُميز على جَسدها ثُمّ باتت جَاهِزة،جَميلة للغاية،لِدرجة أَنّها تَعلم أنّها سَتُذهب عَقل كُلَ من يراها وتَبث الحُقد في نفوس بَعض الفَتيات،هِي تَعلم أنّها جَميلة،وهذا ما يُزيدها غُروراً.



وضعت النّظارة الشّمسية أَعلى شعرها وشرعت بالقِيادة،مرّت على مَنزلهِ أولاً ورمقتهُ دُون وَعي بعدما أدركت أنّ سيّارتهِ ليست بالدّاخل،ليست بالدّاخل لِأنّه في مَكانٍ مَا،يقف مُقدماً على قرار هُو يعلم أنّه سيندم عليهِ مِئة بالمِئة،يقف أمام مُديرهِ بِتعابير جَامِدة ونوّه بِكل بُرود:مَاذا تُريد مِنّي أن أَفعل مَعها؟



ضَيّق مُديرهِ عَيناه بِتعجّب وصَرح:جُونغكوك،مَا الذي حجّر قَلبك فَجأة؟
يَبدو وكأنّ كَلماتي كَان لديها تَأثير عليك.





جُونغكوك:اخبِرني كَيف اصطَاد والِدها؟





ووشِيك:سَهل جِداً،خُذ صَغيرتك في مَكانٍ ناءٍ،ولا تَخف لَن تُؤذيها،لكِنّك ستُخدّرها على بَغتة،وعِند فُقدانها الوَعي،سَتُقيَدها في كُرسي،تُغطي ثَغرها،لِتبدو وكَأنّها مُختَطَفة،وستُصورها،فَقط،عَمل سَهل صَحيح سَيّد جُيون؟
سَترسل هَذهِ الصُورة لِوالدها مُرفقة بِعنوان المكتب،مَكتبنا،ولَقد حَصلنا على المُجرم.





جُونغكوك:مَاذا عَن هِيلين؟





ووشِيك:ومَاذا عَن هِيلين؟
سَتفك قَيدها قَبل أن تستيقظ وتَأتي بِها إلى المَكتب لِنستضِيفها لدينا حَتى يُقرر والدها المُبجّل هَل يَأتي مُعترفاً بِكلَ خَطاياه النّجسة أَم سَيُذل طفَلتهِ ويتركها أسفل قَبضة حَبيبها الكَاذِب وفِي مَكتب مَليئ بالعُملاء الخَطيرين وسَتعرف حَقيقتهِ البَشعة بِطريقة لَا تَسرّ أبداً.





|PROFESSOR JEON|Where stories live. Discover now