عشق الرعد الجزء الثالث

ابدأ من البداية
                                    

لأول مرة تضحك هكذا ثم اتجه للمكتب معها، دخل فهد غرفة آيسل بعدما رأى أخاه يأخذ عشق، كان هناك ماسك يخفي وجهها محترم خصوصيتها، ازاله يتأمل وجهها ثم انحنى يُقبل جبينها، همست بتعب : فهد

قَبلها برقة ثم همس : نامي

ابتسمت وعادت تنام وكأنها في حلم جميل، مسك فهد يدها قائلاً : أنا عارف إنك مني يا آيسل، بس صدقيني أنا مفيش جوايا حاجة اديها ليكي، مش أنا الصبور اللي يغيرك ولا الكويس اللي يعوضك

أخفى وجهها الذي هو مِلك له وخرج، جلس أمام غرفة أمه يرن على زوجة رياض التي أجابت : سلام عليكم، ازيك يا حضرة الظابط

رد فهد بهدوء : الحمد لله، محتاجين حاجة ابعتها ليكم؟

أجابت بتنهيد : لا تسلم مش محتاجين حاجة

كان رده مقتضب : تمام

أغلق الخط ثم جلس والده بجانبه قائلاً : يحصل ايه يعني لو قعدت شوية في اوضة مراتك؟ دي مراتك على فكرة

مرر يده على وجهه ثم قال : أنا مش عايزة أكمل في الجوازة دي يا بابا، أنا عايز انفصل عنها

أعاد رعد ظهره للخلف قائلاً : قادر على ذنبها اتفضل يا فهد بس عايزك تعرف أنا قبل ما قولتلك الرجال قوامون عن النساء وإن المرأة عورة قولت رفقًا بالقوارير وقولت استوصوا بالنساء خيرًا وقولت ما اكرم النساء إلا الكريم ولا اهانهم إلا اللئيم، انا علمتكم إن الدين يسر وليس عسر، أقولك على حاجة يا فهد

رد فهد باحترام : اتفضل يا بابا

أكمل رعد بحزن وخزى : أنا كنت فرحان اوي إني بجيب ولاد من عشق، فرحان إن يوم ما يحصل مشكلة هيربطني بيها الطفل وكنت بسعى سنين حياتي كلها إنكم تكونوا سبب من أسباب سعادتها

في هذه اللحظة أتت شغف مع ريان ورعد الصغير، وخرج أدم وأسد كأن الله ارسل خمستهم ليسمعوا ما سيقوله رعد، اردف : مكنتش أعرف إنكم في يوم هتكونوا سبب تعبها، قولت تفرحوا عشان تفرح بس كان فرحكم وجع ليها ولقلبها، الحمد والشكر لله على كل حاجة بس واللهِ إني كنت هكتفي بأمكم بس ولا اشوفوها في المستشفى كده ... البنون زينة الحياة بس أنا زينتي أمكم ولو كنت سبب في نظرة حزن أنا على أتم استعداد اسيب ليكم كل حاجة واخدها ولا اخلي واحد فيكم يلمحها

رد ريان بحزن وكاد يبكي كالطفل : هو أنا عملت ايه؟ حضرتك دايمًا تاخدني بذنب الباقي، دا أنا باخد إجازة اكتر ما بشتغل عشانها ولا هلمح طيف ترقية أصلاً

وقف رعد واتجه للداخل فاردف رعد الصغير : على أساس أنت الابن المطيع الفتان، عملت ايه؟

وقف فهد قائلاً : بص لنفسك الأول قبل ما تتكلم

ثم عاد ينظر باتجاه شغف : وأنتِ كمان يا شيخة أنا مش عارفة أنتِ دعوة مين

ونظر باتجاه أسد قائلاً : يا اخي أنت النظرة في وشك تجيب اكتئاب من غير حاجة

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن