عشق الرعد الجزء الثالث

Start from the beginning
                                    

اغلق معه وفتحت عشق عيناها قائلة : في ايه؟

نظر باتجاهها ولم يجب فأكملت : أنت لسه برضو مخاصمني؟ اخس عليك يا رعد يعني أنا هاينه عليك بالشكل ده

لم يجب وخرج من الغرفة ثم دخلت سيلا وجلست بجانبها قائلة : أنا عرفت إنك رافضة تاخدي كيماوي، أنا فاهمة إنك بتفكري قد ايه هو صعب وفاهمة إنك خايفة تتعبي اكتر وتضيعي نفسك وشكلك وتقضي نهائي على صحتك

ردت عشق بابتسامة : كنت متأكده إنك الوحيدة اللي هتفهميني

سيلا بتأكيد وصوت مختنق : فاهماكي يا عشق طبعًا فاهماكي، ومش هقولك عشان خاطر رعد ولا ولادك ولا يوسف، انا هقولك عشان خاطري أنا اللي مليش غيرك، انا مش بروح لحد غيرك ولا بشكي همي وبدور على وقت فاضي اقضيه مع حد تاني إلا أنتِ

ردت عشق بجمود : انا خدت قراري وصدقيني مش هتقدري تغيريه

انفجرت سيلا باكية وهي تقول : ليه؟ يعني هيبقى اصعب من وضعك

لم تجب وخرجت سيلا تتركها، ثواني وعاد رعد الكبير للغرفة كأنه يخشى تركها للحظة، سند ظهره على السرير ونظر أمامه قائلاً : اديني وجهة نظر احترمها، أنا لحد الوقتي لسه صبور وهادي معاكي

ردت عشق بحدة : أنا حرة في صحتي، مش عايزة اتعالج واظن شيء يخصني

ظهر الاستنكار في صوته وهو يقول : يخصك!

عادت لا تجب وهنا ظل ينظر أمامه ولم يتحدث، نظرت له تملأ عيناها منه وقد تذكرت أول مرة رأته فيها، كل مرحلة من عمرهم سويًا، خوفه وحنيته، غضبه وهدوئه، رفعت يده تُقبل باطنها قائلة : شكرًا على كل حاجة

سحب يده ولم يجب فأكملت : بحبك يا رعد ..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

في منزل فهد
تجلس آيسل لا حول لها ولا قوة تتابع اللاشيء أمامها، حديثها بات معدوم منذ ذهابه ولا تخرج من منزلها إلا نادر، دموعها لا تفارق وجهها وقد ندمت أشد الندم على حبها له الذي بات يجعلها كالكلبة له

رنت تسنيم عليها فأجابت : ايوة

ردت تسنيم بلهفة : حرام عليكي يا آيسل قلقتيني عليكي، فينك مش بتردي ليه ولا حد بيشوفك

بدأت تبكي مرة آخرى فاردفت تسنيم : لا يا آيسل متعمليش في نفسك كده، مفيش حاجة استاهل، استهدي بالله بس

" فهد "
هذا ما قالته لها وبصعوبة قصت لها ما حدث، وأكملت : كمان ماما تعبانة اوي، طلع عندها كانسر وهو ميعرفش ومش بيرن على حد خالص، الدنيا بايظة يا تسنيم

ردت تسنيم بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يهدي الأمور ويصلحها من عنده، ممكن تنزلي الكلية النهاردة عشان حابه اتكلم معاكي

تحدثت آيسل بتعب : مش قادرة خالص يا تسنيم والله، دماغي مصدع وكل أما أكل حاجة ارجعها

تسنيم بلهفة : معقول حامل؟

عشق الرعد On viuen les histories. Descobreix ara